|
نشطاء فيينا وأحداث جنوب السودان
|
نشطاء فيينا وأحداث دولة جنوب السودان نظم نشطاء الجالية السودانية بفيينا (نادى الشاى) لقاءً تنويرياً عن (الأزمة الحالية بجنوب السودان وفرص تحقيق السلام) تحدث فيها الاستاذ/ منوت جواج . استهل الاستاذ/ منوت حديثه بشرح تفصيلي عن بداية التوترات في العام الماضي،فقد إشتد الصراع السياسي بعد أن أعلن كل من الرئيس سلفاكير ونائبه مشار وباقان أموم وربيكا قرنق نيتهم في الترشح لرئاسة حزب الحركة الشعبية ومن ثم الفوز بترشيح الحزب للإنتخابات القادمة في العام 2015 . تبع ذلك أن أقال رئيس جنوب السودان "سلفا كير" نائبه د. رياك مشار وكل أعضاء حكومته، وذلك في إطار عملية إعادة هيكلة واسعة نتيجة لخيبة الأمل التي أصابت مواطني جنوب السودان من فشل حكومتهم فى تحقيق التنمية المنشودة.أما أحداث العنف الأخيرة فقد بدأت بعد المحاولة والتي وصفت بالإنقلابية من قبل حكومة الجنوب في حين أعتبرت من قبل مشار بسوء التفاهم داخل الحرس الجمهوري. يرجع الأستاذ منوت الدوافع الكامنة وراء العنف الأخير الى رواسب الحروب الأهلية، ويمكن تلخيصها في سببين، أولهما الإنشقاق الذي قاده الدكتوران رياك مشار ولام أكول في بداية التسعينات، والثاني يرجع لسياسات حكومة المؤتمر الوطني في الخرطوم ونهجها في تسليح مليشيات بعض القبائل الجنوبية لتخوض حرباً ضد الحركة الشعبية في الجنوب نيابة عنها.وقبل إستقلال جنوب السودان وفي سبيل توحيد الجبهة الداخلية حصل دمج لتلك المليشيات في داخل جيش الحركة الشعبية دون المرور بمرحلة التصالح وتناسي الماضي البغيض. شدد الاستاذ/ منوت علي ضرورة عدم تسمية الأزمة الجارية بجنوب السودان بالعرقية، فأكد علي انها أزمة سياسية ناتجه عن التنافس السياسي الشديد داخل حزب الحركة الشعبية. و أجاب علي أسئلة الحاضرين خاصة فيما يخص التدخل الخارجي في الأزمة ولا سيما اليوغندي ،فأكد علي وجود تعاون بين الجيش الشعبي لجنوب السودان و الجيش اليوغندي لمحاربة الحركات المتمردة(جيش الرب) ، والتي كان نائب الرئيس يعلم تماماً ببنود بتفاصيلها،وبالتالي ليس بمستغرب أن نري الجيش اليوغندي في جنوب السودان. شارك في الندوة مثقفون أفارقة وعرب،توسطهم الأستاذ الإعلامي محمد عزام- الأسواني- والذي أثرى النقاش بمداخلاته القوية والشيقة.
|
|
|
|
|
|