1- عتود الدولة ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-17-2024, 09:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2014, 04:46 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 1- عتود الدولة .. (Re: محمد حيدر المشرف)

    عتود الدولة ..
    ثوابت الدين ام متحركات التدين ..
    المؤلف: كمال الجزولي
    الناشر: دار مدارك
    الإهداء: إلى ذكرى عبدالخالق ..


    مقدمة تخصني نحو إستقراء (عتود الدولة .. ثوابت الدين أم متحركات التدين)
    هناك مقولة علقت بذهني مذ قرأتها اول مرة في تسعينيات القرن الماضي .. المقولة للفنان التشكيلي كاظم العراقي .. وأذكر جيداً أني قرأتها في إحدى أعداد مجلة الخرطوم في سنواتي الأولى بجامعة الخرطوم ..

    يقول كاظم العراقي:

    ( هذا انا .. هذا جسدى اراه فى الرؤيا من الداخل ... كما كنت اراه وانا فاقد الوعى .... انا استقرئ ولا احلل .. هى الرؤيا تركتها لحالها فانطلقت حرة مثلما رأيتها ...)


    مذاك الحين, وجدت نفسي وقد تعلقت بعمليات الإستقراء مقابل التحليل.. كان معنى العبارة -كما فهمتها- كثيفا جدا في ذاتي .. رؤية الأشياء وفق منظوري الداخلي لا وفق تفاصيلها الداخلية .. والفرق –في إعتقادي- أن المنظور الداخلي أكثر تعبيراً عن الذات وهي تقف إزاء الأشياء .. الأشياء التي قد تكون احداثا هامة –أو غير هامة- في الحياة .. قد تكون افكاراً تمر عليك او أمامك .. قد تكون معاني متفرقات هنا وهناك.. قد تكون منتوجاً جمالياً لفنان ما .. لوحة تشكيلية .. شعراً .. دراسة إجتماعية .. كتاباً يطرح رؤى جديدة .. قد تكون أي شيء .. أي شيء !!!


    إذن ما سأقدمه هنا, هو عملية إستقراء تخصني وتعبر عني إزاء هذا الكتاب الممتاز .. ليس لكمال الجزولي أدنى علاقة بعملية الإستقراء عدا ان الكتاب يخصُه .. وهنا يتجلى الفرق في إعتقادي بين الإستقراء والتحليل .. فالتحليل يفترض طرح الأفكار التي جادت بها قريحة الكاتب, وبالتالي تكون أكثر صلة بالكاتب .. بينما الإستقراء – اكرر- يخصني .. لا أدعي تحليل ما جاء به كمال الجزولي وإنما أطرح افكاري إزاءه ..


    يلي الإهداء المثبت في مقدمة الكتاب, وفي صفحة تالية, حديثا للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم نصه

    (ما امرتكم بشيء من دينكم فخذوه
    أما ما كان من أمر دنياكم فأنتم أولى به)
    رواه مسلم وابن ماجة وابن حنبل ..


    يضعني عنوان الكتاب .. وربما الإهداء المثبت في صدره نحو عبدالخالق .. وبالتأكيد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم .. يضعني أمام الكثير من الأسئلة القديمة حول البناء الإلهي والنبوي بالإضافة للبناء الإنساني المحض للدين الإسلامي .. هذا البناء الشاهق والضخم والمهول كما نعيش في رحابه الآن .. يضعني امام التفكير المستمر في كيفية إستقصاء وإستخلاص الجذر الإلهي والجذر النبوي للدين .. ومن ثم محاولة فهم الكيفيات التي تم بها إنتاج هذا التراث الديني الضخم والمتراكم عبر القرون وتمريره على الوعي الجمعي تحت دعاوى القداسة.. فالدين مسألة جوهرية جدا في الحياة التي نعيشها .. وهو الظاهرة الأكثر التصاقا بالإنسان السوداني من المهد الى اللحد .. ويمتد "وفق تعاليمه الخاصة" لما بعد ذلك من حياة نؤمن أيمانا قاطعا بوجودها في آخرتنا التي تمثل نهاية المطاف للرحلة الإنسانية التي وجدنا انفسنا نخوض غمارها طولا وعرضا وكدحاً شديداً في هذا الوطن وتحت شموسه القاسية ومناخاته غير المؤاتية نحو التقدم والرفعة والإزدهار..


    إذن نحن إزاء موضوع شديد الوعورة ومحاط بالكثير من المحاذير والتابوهات الممنوعة والمقدس الحقيقي والمقدس الإفتراضي, نحن إزاء تاريخ طويل ومثبت بالكثير من المسامير الصدئة في نفوسنا, وهو والى ذلك موضوع مرتكز تماما على الجوهر الإيماني شديد النقاء والمحكوم بالعقل "مناط تكليفنا" .. وهو الى جانب ذلك مشاد في دواخلنا بفعل –دعوني أقول- الفطرة الإنسانية السليمة التي فطرنا عليها والحمد لله الذي هدانا لهذا الإسلام..

    عتود الدولة (1)

    "أفو .. يا حضرة القاضي إت ما بتخاف الله؟!! دحين أمانة في ذمتك هسع ده مصحف عتود؟!!!"

    هكذا صاح المدعي في قضية تخص ملكية "عتود" في إحدى محاكم الريف السوداني .. وكان أن هم أن يقسم كذبا بملكية العتود على مصحف المحكمة قبل أن يطالب المدعى عليه القاضي أن يكون القسم على مصحفٍ أثريِ يعلمونه علم اليقين في تلك البلدة .. فلما امر القاضي بجلب ذلك المصحف أتوا به محمولا في صندوق بواسطة اربعة رجال من فرط ضخامته .. فلما أمر القاضي المدعي بالقسم على ذلك المصحف.. صاح فزعاً بالكلمات أعلاه !!..

    من هنا أتت تسمية الكتاب .. وهي لعمري تسمية عامرة بالدلالات وذات رمزية تكاد تختزل في معناها كل مضامين الكتاب
    (ثوابت الدين/الجذر الصحيح الإلهي والنبوي /المصحف..
    ام متحركات التدين/الوعي المتخيل للدين جراء تراكم الإضافات الإنسانية المحضة عبر القرون/متخيل المصحف) ..


    يمضي بي كمال الجزولي في براعة لغوية فائقة نحو مزيد من الشروحات في ضرورة التمييز ما بين ما هو ثابت في امر الدين وبين المتحرك الناتج عن حركة التأريخ الانساني.. بين ما هو قطعي الورود الدلالة في نصوص القرأن والسنة وبين الإجتهاد البشري المحض والمضاف والمتواتر والمستمر .. بين المقدس الأصيل والمقدس العالق في أذهاننا بفعل التراث المتراكم..


    من الأهمية بمكان إثبات أن عملية التفكير المستمرة والناقدة للاجتهاد البشري.. لا تنزع عن الإجتهاد البشري صفة الجلال والقيمة العالية, وذلك بما إحتواه من مضامين فقهية وتشريعية لا يضيرها في شيء وضعها في إطارها الصحيح كإجتهاد بشري محدود بظروفه الموضوعية وقصوره الذاتي عن الكمال عبر الزمن المتحرك .. الكمال المتصور والمفضي للتقديس .. التقديس الواجب لجلال اسمه الواحد الأحد.. ولكمال شأنه تبارك الله أحكم الحاكمين ..

    هنا .. لا يترك كمال الجزولي الامر مفتوحاً على هذه الملاحظات وإنما يربطها ربطا وثيقا بحراكها في المجتمعات وكيف إنتهت بالمجتمعات المسلمة للتسليم المطلق بقداسة الكثير من التراث الديني والنصوص والباسها -في التباس عظيم- لباس النصوص القطعية الورود والدلالة في القرآن والسنة دونما ادنى إعمال للعقل –مناط التكليف الإلهي الحقيقي- في مقاربة هذه النصوص او هذا التراث..


    هذا المشهد بكلياته الممتدة عبر القرون, وخلاصاته الراهنة في حياة الناس, يمثل مدخلا للمبحث الرئيس لهذا الكتاب "قضية الدين والدولة" ..


    حكم الإسلام السياسي هذا الوطن المغلوب على امره لما يشارف ربع القرن .. ربع قرن من الزمان شهدت من المآسي والمخازي والجرائم الكبيرة ما ناء بحمله الشعب السوداني وما زال يكابد اثقاله حتى يومنا هذا .. والثابت في يقيني انهم ما جاؤوا لحكمنا من الفراغ .. ولا أستمر حكمهم بحكم المصادفة, وإنما كانت ركائز حكمهم مشيدة على أرضية عقولنا بل وشديدة الرسوخ في وعينا الجمعي من خلال تسليمنا المطلق بقداسة التراث الديني و وقوعنا التام في سطوة الزيف العالق فيه مما أفضى بمجتمعاتنا بأن تكون قابلة جدا للخداع ..


    ربع قرن من الزمان شهدت كل هذا الكم الهائل من المخازي الوطنية الكبيرة وما زال الإسلام السياسي الجاثم على صدر هذا الشعب يحلم باستمرار هذه المهزلة, بل وباكمال دورات تاريخية قادمة في حكم السودان .. تتبدل مسمياتهم وتكويناتهم بيد أنهم يتفقون تماما في الأرضية التي ينطلقون منها نحو أهل السودان .. احتكار الدين .. فعن أي دين يتحدثون ؟! وكيف ينبسط ويمتد وعى الناس نحو ادراك الحقائق الجوهرية والاساسية حول هذه الخديعة الكبرى المتدثرة باثواب المقدس .. وما هي الكيفيات التي يتم بها فضح هذا التزييف الشنيع .. هذا الاسترزاق والتوسل والتسول الرخيص بالقيم السماوية لإشباع الشهوات المريضة بالسلطة وتراكم الثروات والحسابات البنكية والعقارات والأراضي في بلد يموت فيه الناس جراء الفقر والامراض والحروبات والمكابدة ؟!!


    اجزم أن هذا الكتاب أداة وعي بيد الشعب السوداني .. اجزم بذلك كثيرا .. وأتمني أن أساهم في ذلك بعملية الاستقراء هذه عبر هذا الموقع .. أداة وعي تعمل من خلال تنقية التراث الديني من شوائب القداسة الزائفة ومن ثم عرضه للمحاكمة العقلية في إمتثال تام لجوهر التكليف الالهي في إعمال العقل كآلية لا يتحقق كمال الإيمان الا بها ..


    شكرا جزيلا لكل الأصدقاء من مروا من هنا ..
    لكم التجلة والاحترام والتقدير ..
    ونواصل ..



    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 02-20-2014, 05:10 PM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 02-22-2014, 05:04 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
1- عتود الدولة .. محمد حيدر المشرف02-15-14, 09:15 PM
  Re: 1- عتود الدولة .. مني عمسيب02-15-14, 09:40 PM
    Re: 1- عتود الدولة .. صلاح عباس فقير02-16-14, 12:37 PM
      Re: 1- عتود الدولة .. حامد بدري02-16-14, 03:18 PM
        Re: 1- عتود الدولة .. عبدالحفيظ ابوسن02-16-14, 03:29 PM
          Re: 1- عتود الدولة .. فتحي الصديق02-16-14, 06:00 PM
            Re: 1- عتود الدولة .. عبداللطيف حسن علي02-16-14, 11:09 PM
              Re: 1- عتود الدولة .. Haytham Ghaly02-17-14, 11:14 PM
                Re: 1- عتود الدولة .. صلاح عباس فقير02-18-14, 05:30 PM
  Re: 1- عتود الدولة .. محمد حيدر المشرف02-20-14, 04:46 PM
  Re: 1- عتود الدولة .. محمد حيدر المشرف02-21-14, 07:17 AM
  Re: 1- عتود الدولة .. محمد حيدر المشرف02-21-14, 09:02 AM
    Re: 1- عتود الدولة .. محمد حيدر المشرف02-21-14, 01:55 PM
      Re: 1- عتود الدولة .. عبدالحفيظ ابوسن02-21-14, 02:12 PM
        Re: 1- عتود الدولة .. محمد حيدر المشرف02-25-14, 11:01 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de