|
Re: عصابة الداما .. من كتاب قيد الطبع .. الكاتب عفيف اسماعيل (Re: عاطف اسماعيل)
|
ـ وهل يُخفَى الـ... جَمَل؟!، دي عليَّ أنا ود جادين الواقع من السَّما مائة وخمسين مرّة؟!، عِرِفتَك من جَبَّادْتَك المَافيها طُعُم أنّك لا جَايينِي ولا جَايي للسّمك!، وكايِس ليك صِيدَة تانية!، إن شاء الله شَرَكَك قَبَض ما طلع فَشُوش ساكت؟. ـ والله لو ما كُنتَ مُستعجل كنتَ الليلة بيَّتَّك مَتَرْبَس!. ـ هاها.. باللهِ قُوم لِفْ كِدَا ولا كِدَا!، مَدَرْدَم تِتْدَرْدَق، قَلَبْتَك مِن عَدَلْتَك ما بتَعْرِفها زي الجَلابيّة الأنصاريّة!، ودَايِر تَقبُضني أنا؟، يَمِين الوِلْدُوه أوّل أمبارح في البلد دي بِكُون عارف إنك شَغَّال في المباحث!، هَسَّع فاضِلْ ليك شنُو غير تَعَلِّق يَافْطَة على باب بِيتْكُم وتكتب عليها بالخَط العريض: "ود النور، بوليس سري"!. ـ ما كَتيرين زَيَّك قبل كِدَا تَرْبَسْتَهُم. ـ واللهِ هَانَت الزّلابْيَة!، إنتَ ود النور الهَطَلَة دا، تَقْبُضني أنا ود جادين؟، عليك الله بَسْ لو قُمْتَ جَارِي قِدَّامَك، بجِعَبَاتَك السُّمان دِيل المَابِسْتَاهَلَن غير الجَلِد، كُنتَ تحَصِّلْنِي كيف؟. ـ يا ود جادين امْسِك لسانَك الزي الفَلقة دا عليك، يُومْ بِتَقَعْ في يَدِّي وما بَرْحَمَك. ـ قُووووول حَصَّلتَني ودَفَرْتك ووَقَعتَ على قَفَاك، تاني البِقوِّمك شنو؟، ما حَ تَقعُد تَفَرْفِر زي أبو القدح. العَسكرية دي نِحْنَ دَخلناها واتدَرَّبنا فيها ودَرَشُونا دَرِش صاح، لكن زي نُوعَك المَدُوعَل دا أصلاً ما لاقاني، التَّقول بوليس مناسبات وعلاقات عامة. واللهِ صَحِي شَقِي الحال هو البِيقَع في القيد!. ـ ليك يوم يا ود جادين. ـ أنا عارف إنو تخَاوِي الدَّابِي ما تخَاوِي الكَاكِي!، لكن إنتَ بالذات كان قَبَضْتَني واللهِ، واللهِ، واللهِ أتوب للهِ والرّسول. ـ تَجِي نحِجّ السنة دِي سَوا؟. ـ يا زُول حَج شنُو؟، ومعاك!، أنا ذنوبي ما قَدر دا!. ـ خَلّينا من الكلام الفاضِي دا، جِيب لَي مُويَة باردة، وخَلِّي ولدَك يجيب لي بَنَدُول من الدكّان. ـ كان أدِّيتنِي الأمان يا جنابك كُنتَ جِبْتَ ليك حاجَة تانية رَوَّحَت ليك الصداع دا كلّو كلّو، وخَلَّتَك في عالم تاني. ـ ها.. ها.. ها.. ها.. يِجَازِي مِحَنَك يا ود جادين، ليه أصْلَك عِندَك واحدة وَاوِيَّة؟!، ولا يَاهُو بتاع حاج عمرين النُّصُّو قَشّ وكَزْبَرَة دا؟!. اهتزَّت يَدَا ود جادين حتى كاد أن يَرمي ما يَحمله من كَبَابِي على الأرض، وسار سريعاً مُبتعداً. التفَتَ ود النور مُبتسماً برضَى صوب طاولة مُراهنات الكُونْكَان، ورأى صبري الحاوي وهو يفَنِّط الورق بطريقةٍ استعراضيةٍ ويسرق جوكرين أثناء توزيعه ورق اللعب: ـ الله كريمو.. الله رحيمو.. الله كريمو.. الله رحيمو. ـ بَرَاهُو الليلة حظّنا نَايِم وزي الزِّفت، وما دايرين عَوارض أكتر من كِدَا، يا جماعة الزُّول الشحَّاد دا أنا مسَبِّرُو، العِندُو فَكَّة يدِّيهُو سريع عشان يتخارَج، ما يكْبِسَا علينا زيادة، عَشَرتين طارَن مِنَّنَا. ـ هاك يا حاج. ـ الحمد لله يا كريمو.. الله يجيب البرَكة. تحسَّس أبو النور جيبَه ورَمَى بعملةٍ معدنيّةٍ في إناء الألمنيوم القديم، فأصدر رنيناً عالياً، وطار صدَى أفكاره يُحلِّق مع ذاك الرّنين: "ربما يكون حاج إبراهيم الشحّاذ الأعمى، هو الحاج المقصود، فكل شيءٍ في الحياة جائز. حركتُهُ الحرّة في السوق نهاراً وهو يَتسوَّل من مكان إلى مكان يمكن أن تجعل منه مُوزِّع حشيش ممتازاً. وليلاً أيضاً يكملها بالطواف على الأندية في أول المساء، ويجلس أمام السينما حتى انتهاء العرض الثاني، ويسكن الحيّ الذي يقع في المدخل الغربيّ للمدينة". الآن ود جادين ينظر إليه شزراً كأنّه جاء إليه في وقتٍ غير مناسب. لا بُدّ أن يراقبه جيّداً في الأيام المقبلة. نَقَدَ أبو النور ود جادين ثمنَ القهوة والبَنَدول. اطمأنَّ مرَّتين إلى مصباح درّاجته، وتحرَّك بها راجلاً إلى نادي الهلال المجاور. جلس بين المُتحلِّقين حول طاولة الدومينو، وأذناه تَسترِقَان السّمعَ في كلّ الاتجاهات. ـ يا أخِي المشكلة ما مِن اللِّعِيبَة. يُفترَض نَغلِب تَلاتَة عديل كدا. ـ طيِّب مِن منُو؟. ـ مِن المدرِّب الجديد الجَايْبِنُّو من كوستي دا. ـ يَعني يعمل شنُو أكتَر من كِدَا؟، يلبَس ليهو كَدَّارَة ويخُشّ معاهم؟. ـ يا أخي دا عامِل فيها مِقَدِّدا، بِتَاع نظريَّات فارْغَة قاطِعها مِن راسُو المَسطُول دا. تِصَّوَّر، عبدو كُنْجَال دا لِيهُو أربعة سنة أحسن لاعب ارتِكاز في البلد دِي. ـ كُنْجَال دَا ما فِيهُو كلام. ـ مَحَل ما تَوَدِّيه بِجْضُمَها ليك صاح، وبِمْلأ أيّ خانَة تخُتُّو فيها، بِلْعَب ليك مَانْ تُو مَانْ زي ما الله خَلَقها. ـ كلامَك صَاح. ـ والعَجَب طَاقْتُو!، ما بتَكْمَل كلُّو كلُّو!، يلِفَّ ليك الميدان بساق ######، دا زَي السُورُو بِلِف التسعين دقيقة ما بقِيف!، يِشِيل قِدَّام الدِّفاع، ويهَدِّف مِن بَرَّة الخَط، وبجِيد ألعاب الهواء، عِندُو رأس خَلِّي سَاي، وكُنتُرُولو يا سبحان الله!، بَس الكُورَة دِي التَّقُول مَربوطة بِخِيط في كُرَاعُو عَدِيل كِدَا. يقُوم المُدرّب مِن ربع الساعة الأولى يغَيِّرو، ويقُول لِيك أنا عندي خطّة جديدة، باللهِ قُومْ لِفْ، خطّة جديدة بتَاعَةْ فَنِيلْتَك؟!. ـ خطَّتو شنُو قال؟. ـ يا أخي دَا زُول مُتفَلسِف سَاي، ما عِندو خطّة ولا يَحزنون. ـ كيف الكلام دا؟!. ـ قال عايز يأدِّب كُنْجَال عَشَان مُتْطَنْقِع!، ما بِسْمَع كَلامُو، وبِحَرِّض اللَّعِيبَة عليهو!. ـ دا كلام عجيب!. ـ ما يتْطَنْقَع يَاخْ!، ما بحَقُّو!، مِنُو بِجْضُمها زي السّلامُ عليكم زَيُّو!. ـ وناس الإدارة قالوا شنو؟.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
عصابة الداما .. من كتاب قيد الطبع .. الكاتب عفيف اسماعيل | عاطف اسماعيل | 02-03-14, 07:16 AM |
Re: عصابة الداما .. من كتاب قيد الطبع .. الكاتب عفيف اسماعيل | عاطف اسماعيل | 02-03-14, 07:17 AM |
Re: عصابة الداما .. من كتاب قيد الطبع .. الكاتب عفيف اسماعيل | عاطف اسماعيل | 02-03-14, 07:19 AM |
Re: عصابة الداما .. من كتاب قيد الطبع .. الكاتب عفيف اسماعيل | عاطف اسماعيل | 02-03-14, 07:20 AM |
Re: عصابة الداما .. من كتاب قيد الطبع .. الكاتب عفيف اسماعيل | عاطف اسماعيل | 02-03-14, 07:21 AM |
Re: عصابة الداما .. من كتاب قيد الطبع .. الكاتب عفيف اسماعيل | عاطف اسماعيل | 02-03-14, 07:23 AM |
Re: عصابة الداما .. من كتاب قيد الطبع .. الكاتب عفيف اسماعيل | عاطف اسماعيل | 02-03-14, 07:24 AM |
Re: عصابة الداما .. من كتاب قيد الطبع .. الكاتب عفيف اسماعيل | عاطف اسماعيل | 02-03-14, 07:26 AM |
Re: عصابة الداما .. من كتاب قيد الطبع .. الكاتب عفيف اسماعيل | عاطف اسماعيل | 02-03-14, 07:28 AM |
Re: عصابة الداما .. من كتاب قيد الطبع .. الكاتب عفيف اسماعيل | عاطف اسماعيل | 02-03-14, 07:29 AM |
Re: عصابة الداما .. من كتاب قيد الطبع .. الكاتب عفيف اسماعيل | عاطف اسماعيل | 02-03-14, 07:31 AM |
Re: عصابة الداما .. من كتاب قيد الطبع .. الكاتب عفيف اسماعيل | عاطف اسماعيل | 02-03-14, 07:32 AM |
Re: عصابة الداما .. من كتاب قيد الطبع .. الكاتب عفيف اسماعيل | عاطف اسماعيل | 02-03-14, 07:35 AM |
Re: عصابة الداما .. من كتاب قيد الطبع .. الكاتب عفيف اسماعيل | بدر الدين الأمير | 02-03-14, 08:02 AM |
Re: عصابة الداما .. من كتاب قيد الطبع .. الكاتب عفيف اسماعيل | عبدالعزيز عثمان | 02-03-14, 08:36 AM |
|
|
|