قصة ادمعتني حقيقة تابعتها اليوم منذ قليل في قناة تلفزيون الس ان ان
وهم يتحدثون عن ما فعله تغير الطقس و المناخ بهم
وعن تحديات و اجهة سكان اطلنتا….ومن ضمنها كان هذا الخبر الجميل و المشرف جدا.
الاوكثر جمالا كان تواضع الطيب وبساطته في الردود ولم يعتقد بانه بطلا او خلافه.
حقيقة كان يوم عصيب البارحه علي هذه الولايه
وطقس غريب عليهم و نزل المواطنين من عرباتهم و فكروا ان يسيروا علي اقدامهم خوفا من التجمد بردا
في شارع انقفل تماما…….مائات حوادث المرور و زحلقه للعربات و آخرين تركوا ليلحقوا التزماتهم.
بات عشرات الطلاب بمدارسهم و نساء كدن ان يلدن بسياراتهن ويوم بشع بحق.تلاميذ قضوا قرابة
ال 20 ساعه ببصاتهم وهم اطفال و اكيد جاعوا وعشطوا و احتاجوا للحمامات!!
اما هذا الجراح البطل
وهو علي فكره ليس صغير يبدو لي في الستين من عمره ,طبعا الستين دي هنا شباب…..
المهم قال اتوجه ليه نداء ليتوجه للمستشفي لاجراء عمليه ينقذ حياة شخص له حوجه لعميله في الدماغ.
وغادر منزله ليفاجأ بالحاصل…..ورغم انه لم يكن حتي مستعد للبرد بملابس كافيه الا انه قرر ان ينزل ويمشي.
ومشي….ومشي….ومشي……ساله المزيع كيف قطع المسافه ولم يتجمد؟! لانه وضح انه لم يكن مستعد بملابس كافيه.
لكنه اجاب بانه ابدا لم يتجمد ووجد عربية اسعاف مصطكه ايضا ,لكن مدورين مكنتهم(اي معنها دفاينين) فقال سلم عليهم و اكيد عرف نفسه و قعد معاهما شويه اتدفأ و ريح رجوله ورجع كمل مشواره.
وكان طوال الطريق متابع مع المستشفي بتلفونه
حتي صور الاشعه ارسلت له بالتلفون وهو متابع ويوجه بكل دقه ومسؤليه ليحن وصوله….واجرائه للعمليه التي يعتقد بانها ناجحه!
بالله عليكم……دي بيعلمها لينا كم طبيب سوداني بامانه كده؟!
نوع النبطشي الجا يتمرجح للمستشفي الفيها ابنة زميلتنا سهام المجمر منتظره اسعافه فوصل بعد موتها وللاسف بيكون (قابض حق النبشطيه)
ام……ام…..الخ.
لكن قديما لا ننكر كانت هنالك قصص مشابهه ببلادنا تدل علي وفاء الاطباء.
أذكر الراحل د.توم حامد رحمه الله شقيق آخر نائب بلماني حي من برلمانين الاستقلال الذي عزينا فيه هنا قريبا(من اهل سنار)
هذا الطبيب كان نموذجا مثل هذا قمة في الوفاء للمرضاهوا وللانسانيه وكان يتقي الله في شعبه.
اذكره في نيالا ذهب بكاروا للمتسشفي ليلود امراه. وبعد ان انقذها مشي بنفس الكاروا للمحافظ محتجا.بان كل المستشفي مافيها سياره حتي تجيب الطبيب.
وفعلا عمنا الراحل عبد الرحمن سلمان محافظ نياال وقتها من اهلنا (ناس الخندق) منح المستشفي سياره بعد تلك القصه الشهيره.رحمهم الله جميعا
ايام كان ببلادنا افضل رجالات الخدمه المدنيه و افضل الاطباء.
نعلم انه اطباءنا يعملون في ظروف صعبه
ونعلم ان بعضهم يدفع ثمن فاتورة الدواء من جيبه للمرضي.
ولكن هذا لا يعني اطلاقا انه اغلبهم لن يفعلوا مثل هذا الموقف و لو انطبقت السماء فوق الارض.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة