|
how to live with a life-threatening illness...كيف تتعايش مع مرض مهدد للحياة؟
|
كيف استطاع رجل واحد ان يحوّل مأساته الشخصية الى منظمة ساعدت الآف المرضى الميؤوس منهم !
اورفيل كيلي "Orville Kelly" - ذو الـ 47 عاما - اصيب بسرطان الغدد الليمفاوية والذى لا يوجد له علاج متفق عليه. ليس كيلي وحده الذى يعلم حقيقة مرضه بل حتى زوجته واطفاله يعلمون ذلك. الصحفي السابق اخبر من قبل الاطباء انه ربما يعيش لمدة قليلة ربما لا تتجاوز الثلاث سنوات. الان تعافى تماما - كل المؤشرات تدل على ان سرطانه اختفى - لا احد يستطيع تقدير مدة محددة للفترة التى سوف يعيشها. اكثر مرضى السرطان والامراض الميؤوس من شفاءها يلجأون الى الاحباط واليأس عندما يعلمون بانهم سيموتون. لكن "كيلي" كان يركز على الحياة بأكبر انتاجية يستطيع تقديمها. قام بتأسيس منظمة اطلق عليها اسم "لنجعل اليوم ذو قيمة" Make today count وهي منظمة كرّست جهودها لتحسين مستوى الحياة للمرضى الميؤوس منهم ولأسرهم للايام المتبقية لهم في الحياة. احتفلت المنظمة قبل مدة قصيرة بالذكرى الرابعة لتأسيسها. منذ اجتماعها الاول والذى عقد في بيرلنقتون,كندا , يناير 1974 , الان لمنظمة "Make today count" اكثر من 132 فرعا عبر امريكا الشمالية. استطاع "كيلي" بمعاونة سكرتيرتين فقط ان يرد على 500 رسالة اسبوعيا تنهمر كلها من ضحايا السرطان واسرهم. كذلك يصدر كيلي نشرة شهرية لتعريف اعضاء المنظمة بنشاطاتها , وق قام "كيلي" بأكثر من 650 لقاء جماهيري من مقابلات تلفزيونية الى احاديث في المدارس الثانوية. عن طريق حث الناس وتشجيعهم على التركيز على الحياة اكثر من الموت , ساعدت منظمة "Make today count" الآف المرضى المصابين بأمراض مهددة للحياة و المرضى الميؤوس من شفاءهم على ترتيب اولوياتهم واختيار الامور الاكثر اهمية. كنتيجة لذلك , بعض الازواج والعائلات اصبحوا اقرب لبعضهم البعض , آخرون بدأوا في التجهيز لموتهم بطريقة ايجابية , من الترتيب للاهتمام بمستقبل اطفالهم الى التخلص من ممتلكاتهم وهم لا يزالون على قيد الحياة. بدأت مشكلة "كيلي" عام 1972 عندما ذهب الى المستشفى بسبب نوبة التهاب رئوي حاد والذى تسبب في دخوله المستشفى مرتين وتعطله عن العمل لمدة ثلاثة اشهر. وجد "كيلي" نفسه لا يستطيع الاستمرار في وظيفة ثابتة , وعندما يستطيع فانه يعمل في اي مهنة مناسبة, بينما وجدت زوجته "واندا" وظيفة في مصنع للالكترونيات. بعد ذلك وفي ابريل 1973, اكتشف "كيلي" ورما تحت ذراعه الايسر. ثم اكتشف بعد ايام قليلة ورما آخرا , وثالثا ظهر في منطقة الفخذ. كان التشخيص : سرطان خبيث في الغدد الليمفاوية. صرّح "كيلي" بأن "الحقيقة كانت اكثر رعبا من اي اوهام مخيفة توقعتها". "بالنسبة لي فالسرطان لا يعني الموت فقط بل الموت بطريقة مروّعة وشنيعة". عندما يعلم اكثر الناس بأنهم سموتون فانهم يمرون عبر 5 مراحل واضحة ومعروفة : الانكار والعزلة, الغضب, المساومة لبعض الوقت, الاحباط واخيرا التقبّل. على انه ليس من الضروري المرور بهذه المراحل على نفس الترتيب الذكور.
|
|
|
|
|
|