|
|
 Tell children how you really feel...إخبر الاطفال بحقيقة مشاعرك
|
اخبر طفلك بحقيقة ما تشعر:
اجهضت احدى السيدات في شهرها الخامس وكانت في قمة الحزن لكنها لم تخبر طفلها ذو الاربع سنوات بتفاصيل ما حدث كي لا تحبطه, فقط اخبرته بأن ليس هناك طفل قادم مطلقاً.
وكانت هذه السيدة تبكي فقط عندما يكون طفلها نائم او في الحضانة.
اصبح طفلها يبكي كل صباح ويرفض الاكل واللبس ويتعلق في والدته طوال اليوم.
حثها زوجها على اخبار الطفل بحقيقة ما حدث, لكنها كانت فزعة لإخبار طفل ذو اربع سنوات عن الاجهاض. لكنها في اح الايام سالت طفلها عن ما اذا كان قد اندهش لحقيقة ما حدث للطفل الجديد. اخفى الطفل وجهه بين يديه وهمس قائلا لها : " أظنك لا ترغبين في طفل اخر مثلي؟"
وهذا رد فعل معروف تجاه حدث لم يشرح للطفل بصورة كاملة.
حيث ان الطفل لم ير بكاء امه وحزنها فقد افترض انها سعيدة لذهاب هذا المولود الجديد وظن انها تخلصت منه خوفا من ان يكون طفلا سيئاً مثله.
في تلك اللحظة انفجرت الام باكية واحتضنت طفلها واخبرته بحقيقة ما حدث وعن مدى حزنها .
الحقيقة كانت سهلة التقبل للطفل مقارنة بما كان يتخيله من اسباب.
يعتقد الطبيب النفسي السويسري جين بيقت ان الطفل والى ان يبلغ التاسعة او العاشرة من عمره فانه يفسر كل شيء بصورة شخصية. أي انه يرى انه السبب اذا ما حدث اي شيء مربك او خاطئ.
*ساعد البالغون في فهم سلوك الاطفال, لكنهم نادراً ما اخذوا بعين الاعتبار ان سلوكهم كبالغين قد تسبب في ارباك وحيرة الصغار.
*الكثيرون منا يعتقدون انهم يحمون الاطفال من الالم والمعلومات والتجارب الغير سعيدة . لكننا لا نستطيع حماية هؤلاء الصغار من "الحياة الحقيقية" وعندما نحاول فعل ذلك نربكهم ونرعبهم فقط ولا شيء غير ذلك.
*قد يحبط الاب بسبب مشاكل في عمله لكن طفلته قد تظن ان احباط ابيها بسبب درجتها المتدنية في الرياضيات.
الطفل قد يسمع شجار والديه ويعتقد انهما يتشاجران بسبب تصرفه السيء. قد يكون من غير المحبب للطفل ان يسمع عن مشاكل الاسرة المالية او الزوجية, لكن كل الدلائل تشير الى ان الطفل يستطيع التعامل مع الحقائق بشكل اكبر كفاءة من تعامله مع خيالاته وافتراضاته.
• اذا اردنا ان ينشأ اطفالنا وهم يشعرون بقيمة انفسهم فلا بد من اخبارهم بالحقائق – من ان الكبار قد يعانون من مشاكل ليس اطفالهم الذين تسببوا فيها. يجب ان نبين للاطفال ان الكبار ايضا قد يمرون بحالات القلق والرعب بعض الاحيان. لا نريد ان يحس الاطفال بالرثاء والشفقة تجاه ضعف والديهم, لكننا يمكن ان نعطيهم معلومات دقيقة ونبين لهم في ذات الوقت اننا سنظل نحميهم ونهتم بهم على الدوام.
• الحقيقة ابدا لن تكون مؤلمة كما تكون تصورات الطفل حول حقيقة الخطأ.
يجب علينا ألا نكون صادقين مع اطفالنا فحسب, بل يجب حث اطفالنا وتشجيعهم على ان يكونوا هم ايضا صادقين معنا- فلهم ان يسألوا عن حقيقة سلوكنا الذى ربما اربكهم او ارعبهم. لا بد ان يكون واضحا لا طفالنا انه ليس هناك ما يمنعهم عن سؤالنا أي سؤال او اخبارنا باي خبر. فقط عندما يشعر الطفل بان له الحرية في الافصاح عن جميع اسئلته التى تحتاج اجابات فقط عندئذِ نكون قد ساعدناه للتعامل مع الحقيقة.
• عندما نتشارك الحقائق مع اطفالنا حول الازمات و الاخفاقات البشرية فإننا نعلمهم درسا ضروريا حول انفسهم. عندما يعترف الكبار بإخفاقاتهم , يستطيع اطفالهم التعايش مع ضعهم وعدم كمالهم لأن الرسالة وصلتهم ضمنيا وفحواها ان كان ابي اخفق فانا لا يعيبني ذلك.
___________________
مترجم بتصرف من الريدرز دايجست
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
احمد سيد احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست