|
Re: سيد الخطيب هو من كتب خطاب andquot;الوثبةandquot; بحسب صحف اليوم (Re: عبدالله عثمان)
|
Quote: 2012 01:09 AM د. حيدر ابراهيم علي
كشفت هذه المفاكرة عن درجة عالية في علمنة فكر الإسلاميين وبالضرورة علمنة حياتهم وحياة المجتمع الذي يحاولون بناءه.فقد تكرر الحديث عن الانسنة(سيد الخطيب)ودولة المسلمين وليس دولة الإسلام(غازي صلاح الدين).وهل العلمنة تعني أكثر من فهم الأمور من خلال الناس العاديين؟وهذا ما تعنيه كلمة لائكي أو علماني حرفيا، فهي تعني الجمهرة من غير رجال الدين(الكهنوت).فالنخبة الدينية السودانية المعاصرة لكي تستحق صفة المعاصرة أو الحداثة،لابد أن تخضع لقدر من العلمنة والعولمة، وهما عمليتان أو سيرورتان متكاملتان يخدمان بعضهما بلا تناقضات.وفي كتاب(أوليفية روا) المتميز:عولمة الإسلام(بيروت،دار الساقي،2003)ينتقد الرأي السائد القائل بصلابة الهوية الإسلاموية ،فهي قد تعرضت لعملية علمنة كاسحة،اختصرها في أثر الغرب والعمولة والفردانية.والنخبة الدينية السودانية تعلمت وعاشت في الغرب،بل حمل بعضهم جوازات سفر دولة.وتمارس هذه النخبة علاقة فرويدية بامتياز مع الغرب أي حب/كراهية في نفس الوقت.ففي العلن تسب الغرب وتشيطنه،ولكنها تستبطن قيمه وتنبهر بمنجزاته.
|
ويواصل د. حيدر
Quote: من أجل اثبات الأنسنة في تاريخ الدولة الإسلامية،يستنجد(الخطيب)بكتب الأدب وليس بمراجع الفقه والسيرة.يقول:-"كتب الأغاني والعقد الفريد والبيان والتبيين هي تتحدث عن أحوال الناس وفي دواوين الشعراء تجد مجتمع طريقة الحكم فيه لبرالية لحد كبير جداً وليس فقط بسبب عدم مقدرة الدولة في أن تطال الناس الذين يلجأون الى الأصقاع البعيدة ولكن داخل بغداد والحواضر وداخل المدينة المنورة حتى في أيام الرسول (ص) أنا ما أتخيل أبدا أن الحياة الاجتماعية كانت بالصورة التي يريدها بعض الإسلاميين الآن وكان هناك تسامح وحرية تعبير على وجه الخصوص ولم يفكر أحد في حظر (الف ليلة وليلة ) وكان الناس يتغنون بأشعار الحسن بن هاني وابو تمام ولم يكن في ذلك المجتمع شكل من أشكال الاستبداد يمكن أن يشار إليه كنموذج".ولكن هذا المجتمع الذي يصفه بالليبرالية،تعتبر عناصره المكونة من"حثالة" المجتمع.فالشخصيات التي تذكرها هذه الكتب،هم:من الخلعاء،والجواري،وال########ين، وبقايا الاعاجم والرقيق أن من الهامشيين والمنبوذين.وهؤلاء المهمشون لايستدل بهم علي انفتاح المجتمع الإسلامي،بل العكس علي طبقية المجمتع.وليس صحيحا غياب الاستبداد،بل في هذا طمس للحقيقة.فقد توقفت الشوري منذ الخلافة الراشدة،كما أن كتب التاريخ حاشدة بقصص الرؤوس المعلقة علي أبواب الجوامع.وقد ظل الاستبداد هو النمط الغالب علي السلطة الإسلامية،ومن السهل تتبع وتوثيق ذلك،ليس في كتابات الجابري أو خليل عبدالكريم بل في تاريخ الخلفاء للسيوطي.ونجد كثيرا من مثل هذه القصص عن الخلفاء.وروى عن الخليفة الوليد بن يزيد بن عبد الملك:-" ولما قتل وقطع رأسه وجئ به يزيد الناقص نصبه علي رمح،فنظر إليه أخوه سليمان بن يزيد،فقال:بُعدا له! أشهد أنه كان شروبا للخمر،ماجنا ،فاسقا،ولقد راودني عن نفسي".(دار القلم،1986:285).
يشير(الخطيب) الي أن الدولة الحديثة تحتكر وسائل العنف، و"هذا هو التغيير الأساسي الذي حدث.. بمعنى أن السلاح الآن يحتاج لترخيص بينما في السابق كل شخص له سيفه".وهذا تبسيط مخل لتعريف الدولة الحديثة،فقد حظيت بشرعية احتكار العنف،وهذه الشرعية هي جوهر الدولة الحديثة.كما أن العنف ليس ماديا(السيف)فالقانون والسجن والإعلام والتعليم والدين كلها وسائل عنف للدولة.
|
الخطوط من عندي http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-49453.htm
|
|
|
|
|
|
|
|
|