وصول ثلاجه حفظ الامصال لمنطقة أمرى القديمه محليه مروى

Quote: شـكرا بناتـنا دكتورة وضاحة والأستاذة رانيا وأبناءنا علي محمد الفكي والحوري وأخونا عثمان رغيم والله ماتتصوروا أنا فخور قدر شنو بشبابنا ديل. فرح ماليه حد. ففى كل يوم شبابنا يؤكد لى أنو أملى فيهم ماخاب ولن يخيب بإذن الله. فبعدما وصلت حد اليأس على مستقبل السودان وظلام مستقبله فاجأونا ناس قرفنا بعمل نوعى يحمل كل سمات التحدى والثقة بالنفس والتجرد والتفانى والتضحية من أجل الوطن. وتتابعت الرموز لعزيمة الشباب بالعمل الكبير لنفير أيام وقفت الدولة عاجزة أمام أزمة السيول. وجاء عملكم النبيل دا زى شعاع فى ظلام دامس يؤكد مرة أخرى أنو شبابنا والحمد لله بخير. وقبل أسيوعين شبابنا فى بوسطن عملوا عمل عظيم بالجد ما أظن حتى وزارة الثقافة والإعلام ممكن تنجز ولو عشرة فى ا لمائة من نجاحاتو. وأنا وثقت ليه هنا فى هذا الرابط. شــبـاب بـوســطـن يـبـتـكـرون فى نـشـر الـثـقـافـة الـنـوبـي...ـويـل مـشــاريـعـهـم وفرحى لإنجازات الشباب ناجم من معرفتى اللصيقة لتجربة التحررالإجتماعى من سيطرة الدكتاتوريات فى أمريكا الجنوبية والتنمية الجماهيرية البديلة اللى قلبت موازين القوى. وهو نفس الزخم الذى أدى إلى الحرية من الإستعمار الفرنسى فى الجزائر والسـيشيل والكموروز والبرتغالى فى أنجولا وموزمبيق وغينيا بيساو والراس الأخضر ومن التفرفة العنصرية فى جنوب إفريقيا وزمبابوى وناميبيا وفى إريتريا . وكلها إعتمدت على شيئين: التوعية الجماهيرية بواسطة الشباب والعمل التطوعى للتغيير النوعى فى حياة الناس. ودا بيذكرنى بنشاط جيلنا فى محو الأمية وتطوير الريف وفى بناء المراكز الصحية وجمع الأدوية والمعدات ليها وتأثيث المراكز الثقافية وتمليك كل ذلك للناس عشان ما يشرفوا عليها ويطوروها وتبقى حقتهم يحافظوا عليها ويرمموها أويصلحوها ويصينوها ويعملوا حسابهم فى حالة عطب الأجهزة وكيفن يستبدلوها. والله أنا مقصر فى التوثيق للتجارب الجميلة ديك. لكن أهم حاجة ياأبنائى أنكم توعوا الناس وتشرحوا ليهم أهمية مثل هذه الأشياء ليهم ولأطفالهم وكيف يحافظوا عليها ويعتبروها نواة لأجهزة وبرامج أخرى لتطوير مجتمعاتهم وتحسيين حياتهم للمستقبل لهم ولأجيالهم اللاحقة. بعدين من ضمن مادرست أنا كنت بدرس التنمية البديلة فى البلدان البتفشل فيها أجهزة الدولة فى القيام بواجبها. وزى عملكم العظيم دا دايما بيكون النواة والمحفز لعمل جماعى عظيم يساعد على حلحلة المشاكل وعمل مشاريع تنموية من أجل كل الناس فى المنطقة فيتكاتفوا فيها ويستشعروا قوتهم ومقدراتهم فى تغيير واقعهم بنفسهم. عشان كدا يا أبنائى وسعوا المشاركة فى مثل هذه المشاريع عشان يحصل التكافل الإجتماعى والنهضة والتطور الذاتى لكل السودانيين فى مناطقهم المنسية. ويكون دوركم تنسيقى زى العملية دى والمهم جدا هو دوركم فى التوعية والإطلاع على خبرات مماثلة. وبكدا تسطروا منهج جديد فعال يتجاوز الحكومات الفاشلة والمعارضة الفارغة؛ لأنو الناس متعطشة ودايرين ليهم مخارج من أزماتهم المزمنة. وزى ماقال المثل "ماحك جلدك مثل ظفرك" الله يوفقكم ويفرحكم دنيا وآخرة زى مافرحتوا الناس المساكين ديل الفتحتوا ليهم أبواب الأمل، وسريتم خاطرى بعدما بدأ الياس يدب فى نفسى. والمستقبل ليكم بإذن الله الواحد الأحد