|
البشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير لم يقل اي شئ
|
لا في الصحف ولا في الأسافير ولا في القنوات المسموعة أو المرئية، لا في وسائل الإعلام الرسمية أو غير الرسمية .. الرجل لم يقل شيئا .. لم يقل لكم أنه سيقدم لكم طرحا جديدا أو رؤية جديدة .. قيل أن كارتر هو من صرّح ... إذن انتظروا كارتر ... ولا تنتظروا البشير ... ولماذا تنتظرون البشير ليقدم لكم مخرجا منه ؟ هل هو يعيش أزمتكم ؟ أم أنكم ترون أنه لا مهرب منه إلا إليه ؟ هذه صفة لله تعالى وليست لأحد من خلقه .. قبل فترة أحدثت الحكومة تغييرا كبيرا في طاقمها ، وقلنا لكم أنّ شيئا لن يتغير ... ونعني التغير للأفضل وفعلا حدث هذا .. لم يتغير شئ .. ذهب العديد من آباء الإنقاذ وجاء جيل الأبناء لكن كل شئ ظل كما هو الاقتصاد يتراجع ، الحريات تتراجع ، الاحتراب قائم ، التفكك الأسري والاجتماعي يتنامى الأسعار ترتفع والتضخم بزداد نموا العطالة تتمدد والانتاج يضعف والمشاريع معطلة والمطر إما شحيح وإما سقيا عذاب ولا جديد في هذا الحال ... أحلامنا تضاءلت وبتنا نقول أننا أعطينا وطنا لا نستحقه قبل يومين طرحت سؤالا جادا في الفيسبوك، إذا البشير عيّن كل وزرائه من المعارضة ، هل سيكونوا صادقين وفاعلين؟ لم يهتم كثير من الناس بالموضوع ، لكن الذين اهتموا قالوا : لا وطرحت نفس السؤال على عدد ممن التقيت أمس في مناسبة اجتماعية ... وكانت الإجابة : لا إذن إلى أين نسير ؟ تفاءلوا بكلام كارتر وانتظروا الرئيس ليقول لكم ماذا يرى هو ؟ وإن لم يقل فأعيدوا الكرة إلى ملعب كارتر ... لأنه لا ملعب لكم ...
|
|
|
|
|
|
|
|
|