|
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى (Re: Ishraga Mustafa)
|
هُوِيَّتُنَـا فِـنْجَـانٌ مَكسُـورْ
لَحْنُ المِـزْمـارِ الأوَّلْ : لَيْسَ للنَّارِ أنْ تَنْسَى سُلطةَ الغِنَاءِ على روحي !!
هوًى وهُويَّـة وبينهما فيكَ شهبُ هوى قلبي أنا والرِّيحُ وعُكَّازَتيْ خَطْوِكَ الجريحْ ونَبْرةُ حلمِكَ المُشَوَّشِ الخَطْو كأنَّكَ مَا عَرَفْتَني ومَا شَتَلْنَا غَابةَ اللَّيْلِ حَكي وكأنَّكَ يا جبريلي مَا عرَفْتَ دُروبَ روحي ومقَاهيها ونُوَاحي الرُّوحِ ومناخاتِ جسدي وكأنَّ قُنبلةَ ذاتي طازجةٌ على يديْكَ مَا انْفَجَرَتْ هوًى و هُويَّـة وبينهُمَا فيكَ غابةُ شجنٍ هويت خلَّفت في صحرائِنا مخالبَ السُّؤالْ وزحمةُ النَّحلِ على بابِ شجنِكَ
غريبةٌ أقْضِمُ شوقَ اللَّيلْ وقلبي يشدو باكيًا للمرجان ويعودني منكَ الصَّدَى وخريرُ العُزْلة وقهوتي فى فِنْجَانيْن روحُكَ برَدَتْ أُحبُّكَ والبَردْ وانتمائكَ لذاتِكَ ولصهوةِ حزنِكَ، قلبي مُطْفَأتُكَ ورغوةَ هزيمتِنَا هزمتَني يا حبيبي ووَجْهُكَ يُنْكِرُ مِرآةَ ذاتي فيكَ وظلِّي شجرٌ بائسٌ ؛ لمطرِكَ يَتُوقُ بَلِّلْ حوافرَ الدَّقائقِ الحزينةِ وافْتَحِ البابَ لضيْءِ نَحْلةٍ عذْراء تنتظرُ مزاميرَ يسوع
ومثلُهَا تأتيني، بكلِّ اللُّغَـاتِ الفَـاصِلة { كانون } لاشتعالِنَا بالبياضْ { وطوبة }، نبني منها جِدارًا يُضَمِّخُهُ عطرُ انفاسِنَا حينَ نلتحِفُ اللَّيلَ معًـا فنَطيبُ
بينَنَا الرِّهَـانْ سنظَلُّ للعُشَّاقِ غمَامًـا وبريقُنَا ياقوتَةٌ، صِنوَ اللَّيلِ وغِنَاءَ قلبٍ وحيدْ تعرفُ حكايتَهُ مرايَا روحِكَ تعكسُ ظِلالَهُ فى حدائقَ بابليةٍ انتَمَتْ لتَمُّوزَ
كانَ لحنُ القلبِ فجيعةً وهويةً والماءُ بساطةُ روحِكَ وسهولةُ انسيابِكَ في خطوطِ استواءِ الكتابة وكنوزُ البحرِ جنونُكَ تُجَنِّنُ الفكرةَ في مَهْدِ رحمِهَا ويَجِنُّ ليلي نُسَكَ انتظارْ
هُوَيَّتُنَا فِنْجَـانٌ مَكسورٌ نصفُهُ يَجْرَحُنَا تبَاهيًا بسلطةِ اللغةِ الجُنُونْ اللَّوْنُ في أدغالِ التَّمَرُّدِ وعنادِ مرافئِكَ وهديرِ أُنثَى البحرِ والآخرُ شَظَـايَا لمرآةٍ ، هي همسُ روحي على شفتيْكَ وجبالٌ على صدري تتَفَجَّرُ على فِراشِ موْتِنَا فنَحيَا وردًا، قصيدًا ، وياقوتةٌ هيَ عينيكَ.. كمْ أشتاقُ فَـلَـجَةَ هَمْسِهَـا..
تعاليني يا شُجُونُ خُذيني إليْكَ.. دَثَّريني من سُؤالِ الدُّروبِ وأشْهِدي دَمَكِ في شراييني ثُمَّ عودي أدراجَ الرِّيحْ وتَوَكَّئي عكازةَ الصَّبرِ وَالْكِعِي صَبابتي ليَخِرَّ فيكِ مائي السَّـلسَبيلْ واحْبَلِي شجرةً ، زيتونةً تَبَلْدِي تَمتصُّ عروقَكِ دماءَ {الكَلمة} فتُزْهِرُ الكلماتُ في عُيُونِ الصَّحراءِ نخْلَةً على أقصى النِّيلِِ رُطَبُهَا مِنِّي.. وخصوبتُها فيكَ لصغارِ أحلامِهِم جرائدُ صبرِكَ نجمةٌ تُصَالِحُ الأوزونَ أوْ عُشبٌ دَاكِنُ اللَّونِ هُوَ أُنوثَةُ هُوِيَّتي
اللَّيْلَةَ عُرْسُنَا الأخيرُ.. لِنَرْقُصَ حتَّى تُمْطِرُ نبيذَ هذهِ اللَّيْلةِ لَنَا يا جبريلُ حسناءٌ تنتظرِنَا تَمْنَحُكَ أبنوسًـا، صحراءً لِقَلبيَ عَاجَ بُكَاءْ ولأصابعي خواتمَ الأحزانِ ثُمَّ نَربِط حبلَ الأُغنياتِ المتينَ فخُذْنِي يا حبيبي وأعِدْ إليَّ حِصانَ كَيْنُونَتي لأذهبَ إلى قاعِـكَ عَـلَّني أسْتَكينُ !!
------------
أُنثَى المَزَاميرِ في شَدْوِهَـا الحَزينْ فيينَّا- غربةٌ ذاتٍ وجرحُ كينونة. سبتمبر 2008
![](http://im33.gulfup.com/yRkyR.jpg)
لروح اخى وابن امى محمد زين فقد قام بتصحيح هذه المجموعة التى احتوت على النص اعلاها مع الصديق بله الفاضل
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 12:39 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Hani Arabi Mohamed | 01-24-14, 12:55 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | ombadda | 01-24-14, 01:13 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 01:32 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 01:27 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 01:04 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 01:17 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | AMNA MUKHTAR | 01-24-14, 01:27 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 01:39 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 02:06 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 02:08 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 02:18 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | adil amin | 01-24-14, 02:29 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 04:21 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 02:32 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 02:35 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 02:38 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Musab Osman Alhassan | 01-24-14, 03:39 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | صلاح شعيب | 01-24-14, 04:24 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | صلاح شعيب | 01-24-14, 04:25 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Tragie Mustafa | 01-24-14, 04:46 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 05:30 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 05:20 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 05:06 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | احمد محمد احمد عتيق | 01-24-14, 05:09 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 05:34 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-24-14, 09:07 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | أسامة العوض | 01-25-14, 04:38 AM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-25-14, 05:54 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-26-14, 08:34 PM |
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى | Ishraga Mustafa | 01-28-14, 01:52 PM |
|
|
|