|
Re: إنتشار السلاح.. تجارة الموت (Re: Gafar Bashir)
|
وبما أن الأوضاع غير المستقرة بعد الثورات العربية في كل من ليبيا ومصر وسوريا، ساهمت في ازدهار تجارة السلاح عبر الحدود، أصبح السودان أحد أهم الأسواق والمعابر لهذه التجارة، ويستخدم تجار السلاح حسب المعلومات التي حصلنا عليها سيارات الدفع الرباعي، ويمرون بحدود السودان ويتجولون بين ليبيا ومصر، ويعملون في الاستبدال والبيع والشراء، وفي إفادة لموقع وراديو (حقوق) الإخباري الذي يبث على الإنترنت، قال أحد تجار السلاح من منطقة (الدقهلية) المصرية، إن السلاح يدخل إلى مصر عن طريق السودان وليبيا والأنفاق بين مصر وفلسطين، وعن طريق البحر إلى المنزلة، ثم إلى المخازن بقرية الشبول وقرى مصرية أخرى، مشيراً إلى أن السلاح القادم من الفصائل الفلسطينية، له قصة مختلفة عن مناطق جلب السلاح الأخرى، حيث تقوم الفصائل بتسليم أسلحة قديمة مثل الروسي والشيشاني والإسرائيلي، مقابل الحصول على سلاح متطور مثل M16، والأسلحة الأكثر استخداماً ورواجاً في التجارة هي الأسلحة القادمة من ليبيا، إذ تكون أسلحة آلية وروسية وبلجيكية وألمانية، على الرغم من تكثيف الوجود الأمني على الحدود المصرية الليبية.
وقد أكد الخبير العسكري اللواء د.محمد الأمين العباس في إفادته لـ(القرار)، أن انتشار السلاح بصورة عشوائية في أيدي المدنيين، أمر بالغ الخطورة، ويمثل سلاحاً ذا حدين، ويجب أن تعلم السلطات من يحمل السلاح ومكانه ومعلوماته وسبب حمله، وأن معظم المشكلات التي تتم وعمليات القتل من إفرازات انتشار السلاح وتوفره. ويضيف عباس، أن في أفريقيا ما يقارب 50% من نسبة السلاح الموجود في أيدي المدنيين، وهو أمر يسبب مشكلات كبيرة وتعقيدات في القضايا الأمنية وتجاوزاً للسلطة، وإذا استطاعات حكومة إقليمية السيطرة على السلاح، فسيكون هناك أمن واستقرار.
أما في السودان ووضعه الجغرافي مع دول الجوار، يصبح الناس على الحدود بطبيعة الحال مسلحين، وهو أمر ضروري لديهم، ولكنه خطير جداً، أما بخصوص نزع السلاح، يشير اللواء العباس، إلى أن نزع السلاح من أيدي المدنيين، لا بد أن يكون إجراءً قومياً موحداً تعمل فيه الوحدات العسكرية المختلفة، ويجب أن تكون لها قبضة قوية، ولن يحدث ذلك إلا إذا توفرت دلائل الأمن في المناطق المستهدفة، ويجب أن تظهر مؤشرات وخطط للأمن قبل ذلك للناس. وتظل الصحافة السودانية تتناقل كل فترة أخباراً عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة داخل العاصمة وفي الولايات لتكشف تلك الأخبار تصاعد تجارة السلاح وتهريبها، ومهدداتها على المجتمع ومفاقمة الأوضاع الهشة في كثير من المدن والقرى في الولايات، ما لم يتم وضع حد لهذه الظاهرة.
صحيفة: القرار أيمن مستور
|
|
|
|
|
|
|
|
|