رغم أمية أمي إلا إنها تتمتع برغبة عارمة في معرفة ما يدور و من ثمّ تـُعلِّق بأسلوبها الخاص أما طريقتها الحصرية في إشباع تلك الرغبة فهي أن تتلقاها رواية موجزة عمّا يشغل الرأي العام و لكنا لم نرو لها من حديث شاش حرفا واحدا فهو حديث خادش تعافه الآذان و لا تتحرك به الألسن سيما في الأسرة السودانية. أما الذي دعاني إلى الكتابة في القضية بعد صمت و أمد فليست شاش التي نالت من ذاتها و أسرتها و كإناء نضحت بما فيها و أفرغت ما يملؤها .. فمثلها مثل من يدق طبولا و يطلق زغاريدا و يرفرف بأعلام بغية تسليط الضوء إلى ذاتها الخواء و لكنا في عهد حمادة بت و شاش و هندي رخيص يدافع عن الشأن المصري أكثر من المصريين على حساب السودان أرضا و شعبا.
إننا و على مدى عقدين و نصف ظللنا نبلع طـُعم الكيزان المرة تلو المرة و هو طعم يُراد به إلهاء الناس و تفتير هممهم و صرف اهتماماتهم .. هذا الطعم.. تارة يلبس رداء المعارك الوهمية التي ينعق بها الفتى الصوارمي و أخرى يتوشح عارا كشاش .. البسوس السوس و ثالثة يلبس مكياجا كما يفعل الهندي و جميعهم دُمى تحرك خيوطها خبثاء الكيزان يهدفون إصابة الإرادة الشعبية في مقتل حين تنصرف الأنظار عن قضايا بمثابة الأعضاء الحيوية التي تأكلها السياسة السرطانية لهذه الطغمة البغيضة .. و أدل ما يؤكد إلى ما ذهبنا إليه هو إشادة رأس النظام بشاش و عمالة تيتاوي الذي أمر برفع حظر الكتابة لشاش و لكن صحفية ######نى التي أبت و تأبى أن ترقص على إيقاعهم أو تمد يدا إلى فتاتهم ..تُجرجر إلى المحاكم في مِنطالٍ بتنا نراه على شاشات فضائيات النظام أكثر من رؤيتنا للثوب السوداني الذي عُرفت به المرأة السودانية.
إنها سياسة أين يؤلمك بغية الضغط عليه أكثر .. إنهم يسعون إلى إيرادنا مورد ليس بميت إيلام و - عندها - و قد شرعوا فيها .. تكون مرحلة الاستباحة الكاملة بلا استثناء .. استباحة الأعراض .. الدماء الوطنية .. الحريات .. الموارد .. و التفريط في الحدود و الأرض السودانية (الما ليها تمن) التي أوصانا الجدود بها.
إنها مسرحية متشابهة الفصول .. من تأليفهم و إخراجهم فلندعهم يشاهدونها و إذ هم كذلك نهد عليهم المسرح بما و من فيه و نريح العباد و البلاد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة