|
التغيير ..هل يطال الأحزاب التاريخيه؟؟
|
بعد أن غير المؤتمر الوطني من جلده وقام بتسليم الأمر لقياداته من الشباب.....أصبحت الكره في ملعب الأحزاب التاريخيه والتي لم تقم بتغيير جلدها منذ أمد بعيد. الفوارق ستكون كبيره في كيفية التعاطي فيما بين شباب المؤتمر الوطني وبين قيادات الأحزاب التاريخيه ....هذا إذا وضعنا في الإعتبار حجم الهوه وإتساعها فيما بين قيادات الأحزاب التاريخيه وقاعدة جماهيرها ...وربما يقول قائل أن هذه القواعد الجماهيريه تستصحب في تأييدها لتلك القيادات دورها التاريخي الذي لم يبارح مكانه منذ فتره ووقف عاجزآ عن قدرته في تأثير حقيقي في الساحه السياسيه على مدى خمس وعشرون عامآ ...ظل فيها المؤتمر الوطني هو سيد الساحه السياسيه دون منازع بينما إكتفت هذه الأحزاب بالمشاركه حينآ والمعارضه تارة أخرى...فأصبحت بذلك مكمل للمشهد السياسي أشبه بتمامة العدد في واحده من أسوأ صور التمثيل السياسي . فشل تلك الأحزاب السياسيه وقياداتها على وجه الخصوص في تطوير خطابها السياسي كان خصمآ على وجودها في ساحة التنافس .. وربما أنها لم تحسب أن عدم تطورها يعني تقدم منافسيها وبذلك فإن كل ماتفقده من أراضي سياسيه يعد رصيدآ في حساب منافسيها. التغيير لهذه الأحزاب واجب تقتضيه ضرورة المرحله إن كانت لا تزال تريد البقاء على الساحه السياسيه دون إعتماد كبير على رصيدها التاريخي والذي سيكون بعد فتره في أرشيف السياسه السودانيه حين تتسع الهوه بين المشاركه الفعليه و سطور التاريخ التي تسجل لمجد زائل. التغيير الذي نرجو من شأنه أن يبث الروح في جسد تلك الأحزاب المسن والشائخ...التغيير ضروري لأن هؤلاء الشباب الذين تقلدوا المناصب في المؤتمر الوطني سيتحدثون بلغه لن تكن مفهومه لهذه القيادات التاريخيه بإعتبار أنها قيادات فيها قدر كبير من القداسه لمنتسبيها الذين يؤيدونهم وهو ما يقفل ويسد الطريق نحو أي نقد حقيقي من شأنه التقويم والإصلاح.
|
|
|
|
|
|
|
|
|