حوار مع سيد احمد الحسين..يصلح كمخرج من أزمة السودان الراهنة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-23-2024, 01:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2014, 07:46 AM

Asim Fageary
<aAsim Fageary
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع سيد احمد الحسين..يصلح كمخرج من أزمة السودان الراهنة (Re: بكرى ابوبكر)

    Quote:

    قلت لسيد أحمد الحسين: أخشى اننا لن نغادر هذا المحور من المحاور الكثيرة التي جهزتها للحوار.. وأقول كما قال السيد الصادق المهدي عندما ذهب إلى جيبوتي للقاء البشير: أتيت للحوار معك لاصطاد فأرا فكان الصيد فيلا!؛ الأمر الذي يدفعني لأنسى بقية المحاور وأركز على ما نحن فيه. هنالك مسألتان أريد أن أخرج بهما سائلا مستندا على ما سبق من حديث. أولا الأصوليون.. هل سيقبلون خطوة العودة لما قبل سبتمبر 83؟ وكيف سيكون تصرفكم حيالهم وتصرفهم حيال الزعامات الدينية لو وافقت على ذلك؟ والمسألة الثانية هي انك بهذا الحديث والطرح والدعوة تنسف، لا أقول نظرية ودعني ان لا أقول واقعا، وإنما نتيجة مباراة سياسية بين الإسلام السياسي والعلمانية.. سَجَلَت فيها الفرقة الأولى أهدافا كثيرة، وتجيء الان بما تطرح لتغيير النتيجة خارج الملعب. فكيف نفهم المعادلة الجديدة مقروءة مع المعادلة السابقة وبما أفضت من نتائج وبما قد تفضي المعادلة الجديدة التي تطرحها من نتائج؟
    ** لم يستعجل الأستاذ سيد أحمد الحسين الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي بالإنابة في إجابته، وأخذ يقلب بين أوراق أمامه حتى سل إحداها ثم قال: دعني ابدأ معك بالمسألة الثانية، لان الأولى متفرعة منها، والأفضل أن نأخذ بالأصل ثم الفرع. أولا، انت بنفسك تقول ان المباراة جرت بين الإسلام السياسي والعلمانية.. وهي بالفعل كانت هكذا وأعتقد ان تعبيرك في محله تماما حيث لم يكن الصراع أصلا بين الإسلام والعلمانية، فالإسلام لا يسعى لمثل هذا الصراع والتنافس في بلد كالسودان. فأن يصارع الشيوعية هذا واجب وواجب إنساني قبل ان يكون دينيا، وقد صارعناها نحن في قوى الوسط من العلمانيين لأنها خارج الفطرة الإنسانية ولأنها مكبلة وتحمل القيود وتختصر الحياة في ضِيقِِ وتُضيق واسعا. ولقد كان خطأ محاربة الشيوعية بالإسلام السياسي أو بالدين وحده، ولم تُحارب بالدين وحده.. حاربتها الديمقراطية وحاربتها نزعة الحرية المتأصلة في البشر والناس وانهارت الشيوعية بأدواتها ذاتها.. بالسلطة التي سعت إليها وأخذتها أخذا بعد ان كانت في السودان تعيش حلم ميلاد "الثورة الوطنية الديمقراطية" التي تفضي إلى الاشتراكية العلمية والى الشيوعية بعد ذلك. لم تكن هنالك إرهاصات لتلك الثورة المزعومة.. كان حلما وأملا وخيالا في عقول ونفوس أرباب الشيوعية وكهنتها فتحسسوا بعض عضلات ظنوها ثابتة في ازرعهم التنظيمية واستعملوا أنياب الملبن ليعضوا بها فتكسرت وهي ممسكة بضحاياها.. فصارت الشيوعية في السودان بلا أنياب تعض وانكشفت حقيقة عضلاتها فيما بعد وظهرت على قدر ماعونها الذي يسعها. ولعل أحد أخطاء العصر الذهبي في السياسة السودانية تلك الوقائع والنظرة والرؤية في الإقصاء، سواء أكان ذلك من جانب الديمقراطيين أو الشيوعيين. بل ان نجاحات الإنقاذ والإسلاميين لاحقا، لا في الاستيلاء على السلطة فحسب وإنما في البقاء فيها، كان أحد مقوماته فشل الشيوعيين في السلطة والاستفادة من تجربة اليسار الفطيرة لصقل تجربتهم حتى قبل ان يخوضوها، وهنالك اعترافات ثابتة بذلك. ولأعود لأصل المسألة، فالمعارك مع (الضد) نَمَّت ووسعت حركة الترياق المضاد. فعندما تتأسس معارك بمثل هذه الصيغة، وغالبا ما تتأسس عليها، وتقف قوى الوسط لا أقول في انتهازية ولكن متفرجة ومراقبة، يبقى من السهل اختصار الآخرين ويصبح بالتالي التحول في نفس الخط القطري للدائرة من أقصاه لأقصاه بالانقلاب مائة وثمانين درجة أمرا مشاعا وممكنا ويجر معه هزائم نفسية تضع بصماتها على مجمل الحراك السياسي. وتبقى في النهاية القوى العريضة، قوى الوسط، وكأن الأحداث والتغييرات قد تجاوزتها أو في سبيلها لتتجاوزها على أحسن الفروض.ولكن، عندما يقود الطرفان النقيضان كل البلاد إلى الأزمة والمأزق، كل من رؤيته الآحادية الإقصائية للأخر ومعه الآخرين.. تبقى عودة الوعي مطلوبة وتبقى الأزمة ذاتها هي مفتاح الحل الوحيد الذي يهزم العقائديين في اليسار وفي اليمين الديني. ان حقائق مثل هذا الصراع لا يمكن ان تُجرد في نمو وتمدد جماهيري مهما توسع إذا استند على قوة السلاح لفرض انتصاره وتمكينه. فاليمين الديني أو الإسلام السياسي لم يهزم العلمانية إلا بأدوات الديكتاتورية مستفيدا من مناخها القابض....
    عودة للنص...
    * قلت مقاطعا: قبل ان تسترسل يا أستاذ سيد أحمد أرجو ان أعيدك إلى النص. أراك تربط انتصار الحركة الإسلامية بالتمكين الذي حدث لها في عهدها القابض بعد ان أخذت كل السلطة أخذا في 30 يونيو 89، ولكن ما قولك في انتصاراتها داخل الحركة الطلابية في كل محافلها في الداخل والخارج وفي كل الجامعات؟ آمل ألا تبتسر المسائل وتقرأ ما تريد من القصيدة قفزا بين أبيات الشعر فيبدو الأمر غير متناسق مع ان القافية واحدة.
    ** فقال: الحركة الإسلامية كما تُسمي نفسها وكما أطلقت عليها أنت بالخروج عن النص في رأيي، هي أداة الإسلام السياسي ولافتة تمويهية عريضة لينطلي الأمر على الناس الذين بالفطرة يَقْبَلُون الدين ويُقْبِلُون على الدين، وبالفطرة يعادون الشيوعية، وبالفطرة يمكن ان يساقوا لمعارك تُصورها لهم القيادات التي اتخذت من الإسلام والدين سلما للوصول للسلطة. ان هزيمة اليسار أو أي اتجاه سياسي في دولة، يتناوله الناس داخل التداول الطبيعي للسلطة.. أما هزيمة الاتجاه الإسلامي وسط الطلاب في أية معركة طلابية كان عنوانا وناقوسا بان الإسلام والدين في خطر. أي تلاعب بالدين أكثر من هذا التلاعب؟ هل سيتضرر الإسلام في السودان لو فقد الاتجاه الإسلامي كل مقاعد الاتحادات الطلابية الجامعية مثلا؟ ان الإسلام السياسي تمدد بالعاطفة وبجر الناس جرا لمعارك الوهم، وبأدوات السلطة القاهرة، وبالعنف وبالترغيب، وبالمال الذي ضُخَّ في شرايينه؛ سامحهم الله أولئك الذين دفعوا أموالهم ذكاه لأناس ليوزعوها على الفقراء في العالم الثالث، فدورتها الحركة الاسلاموية في تجارتها وبنوكها وضختها مالا في غير موضعه الذي أخرج له. ان الحقائق واضحة أمامهم وأمامنا، المال.. المال.. المال، المال هو وحده الذي نصرهم، ونصرهم انتصار وقتي.. لذا لم ولن يدم الانتصار. وحتى عندما انشقوا.. انشقوا بسببه، ونجد ان رائحته فاحت في انشقاقهم وفصالهم. ان الذين يتحسسون اليوم أوضاعهم في دول الخليج، هم الذين مولوا الإسلام السياسي.. كما ان "لحم أكتاف" الإسلام السياسي، لا في السودان فحسب وإنما في كل مكان نبت فيه، منابعه التي أخذ منها هي دوائر الغرب الأوربية والأمريكية وبالأخص تلك "الذكية".. وقد دارت الدورة دورتها ليبحثوا في سبل ووسائل تجفيف المنابع المالية بعد ان كانوا أحد مصادرها بل أهم مصادرها. يا أخي، بالمال وبقوة السلطة لا يمكن ان تحدثني عن نصر للحركة الإسلامية أو الإسلام السياسي على القوى العلمانية أو على الآخرين. لقد كانت المنافسة غير متكافئة، هذه واحدة.. والأخرى كانت قوانينها ظالمة ومنحازة، والثالثة استغلت معطيات الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية لصالحها. وها قد انقلبت الآية، فصار الذين مولوا ودعموا ورَكَزوا ونهضوا بالإسلام السياسي، يُشار إليهم بانهم يستهدفون الإسلام كدين.. وهذا ما لا يعقل وهو عين التضليل وابتزاز عواطف الناس ومشاعرهم وعقيدتهم. ان الغرب استعمل الإسلام السياسي لغرض.. والإسلام السياسي جارى الغرب لغرضه في الوصول للسلطة والجماهيرية والتمدد على حساب الآخرين المعتدلين والوسطيين؛ والنتيجة ان الإسلام في صراعهم الحالي لا ناقة له ولا جمل.. انه صراع "علمته الرماية فلمَّا اشتد ساعده رماني".. وأين رماه؟ لقد رماه فيما يقرب المقتل؛ وطالما لدي الغرب حسابات فهي "حسابات جارية" واليوم تجري في الاتجاه المعاكس يا أخي.
    * قلت: قبل ان ندخل في مسألة الأصوليين، والتي لا أدري كيف ستتعامل معها، دعني أقول لك انك تريد ان تغير في نتيجة مباراة حُسمت بأكثر من هدف.. وتريد تغييرها خارج إطار اللعبة، وقد تسألني كيف؟ ان العلمانيين والشماليين انهزموا أمام الإسلاميين ولا يريدون ان يُسلموا بالنتيجة، ولذلك تستعملون اليوم عواطف الناس من جهتكم أيضا بالحديث عن وحدة السودان أرضا وشعبا للعودة للنظام العلماني.. وتريدون استعمال الجنوبيين لهذا الغرض، برغم ان كثيرا من الجنوبيين اقتنعوا بان لا عودة عن تطبيق الشريعة الإسلامية والتوجه الإسلامي، ويريدون تسوية لأوضاعهم والدستور الحالي يوفرها لهم وإرهاصات التسوية بالمبادرة الأوربية والأمريكية أو حتى الإيقاد والمشتركة أيضا تريدان توفير وضعا جديدا تبقى به الشريعة ويبقى به السودان موحدا ولذا تُطرح الكونفدرالية تارة ودستورين في دولة واحدة تارة أخرى.. وعاصمة قومية بديلة خارج أطار الوضع الحالي وداخل إطار التسوية الجديدة المطروحة. فما قولك؟
    ** قال الأستاذ سيد أحمد الحسين: ان حالة اليأس، خاصة عندما تكون هنالك حرب مستمرة لفترة طويلة بما تترك من آثار على الأرض وعلى البشر، قد تقود كما قلت بعض الجنوبيين لمثل ذلك التفكير بالاقتناع والتفاوض على أساس الواقع الخاطئ الماثل أمامنا ولا ألوم أحد منهم في ذلك. بيد ان مثل هذه النظرة مصلحيه واستغلاليه وتحمل بين طياتها خدعة بل مطبا لا يهمنا كثيرا ان يقع فيه بعض الناس ولكن نحذر من ان يقع فيه الوطن. يا أخي، كيف القبول بالواقع الذي فُرض فرضا بالتشدد وبالقمع وبالإقصاء وهو حالة قد تتبدل وهي عرضة للتغيير غدا؟ فكيف نقود بها مصير الوطن ونحدده؟ هؤلاء يا أخي سينقلبون غدا على صمتهم الحالي على الخطأ وسيقود انقلابهم لتفتيت السودان.ومثل هذا الحل، تسكين وتضميد لجرح لا يقبل غير الخياطة ليبرأ. ان الكونفدرالية فخا يجب ان لا ندخل إليه الوطن بأيدينا.. ونعلم ان الإسلاميين يريدون ذلك بل قد لا يمانعون في تقسيم السودان ليقيموا الشريعة في الشمال ولو في أقصاه. ولا شك انهم سحبوا الوطن سحبا لهذه الحالة بتأجيج الحرب حتى يتصور الجنوبيون ان ليس هنالك احتمالات تعايش، ويصبح الانفصال مطلبا ليتصنع الاسلاموييون معارضته ولكنهم يريدونه حقيقة. فلماذا نقبل هذا الوضع الذي سوف تمتد آثاره القبيحة لكل أطراف وأحشاء السودان؟ لا نستعمل الجنوبيين في هذه المعركة، بل نحن في خندق واحد من أجل سودان واحد، وإن صار خندقنا ضد الإسلام السياسي فهو ليس استغلالا بل تبصرا. ان الإنقاذ هي التي تستغل الجنوبيين وتستعمل بؤسهم ويأسهم من استمرار الحرب، فأصبح حتى مولانا ابيل الير أقرب إلى الانفصال بعد ان كان وحدويا حتى النخاع لأنه أصيب باليأس لما آل إليه حال أهله.. ولا ألومه في هذا، ولكنني أدعوه للصبر على الحلول التي تَرْسٍم مستقبلا طيبا لكل السودان، لا هدنة للحرب بين الشمال والجنوب لتشتعل في شكل خر.







    حوار جدير بالقراءة

    شكراً بكري

                  

العنوان الكاتب Date
حوار مع سيد احمد الحسين..يصلح كمخرج من أزمة السودان الراهنة بكرى ابوبكر01-08-14, 07:25 AM
  Re: حوار مع سيد احمد الحسين..يصلح كمخرج من أزمة السودان الراهنة بكرى ابوبكر01-08-14, 07:26 AM
    Re: حوار مع سيد احمد الحسين..يصلح كمخرج من أزمة السودان الراهنة بكرى ابوبكر01-08-14, 07:28 AM
      Re: حوار مع سيد احمد الحسين..يصلح كمخرج من أزمة السودان الراهنة Asim Fageary01-08-14, 07:46 AM
        Re: حوار مع سيد احمد الحسين..يصلح كمخرج من أزمة السودان الراهنة ياسر منصور عثمان01-09-14, 08:21 AM
          Re: حوار مع سيد احمد الحسين..يصلح كمخرج من أزمة السودان الراهنة نصر الدين عثمان01-09-14, 11:51 AM
            Re: حوار مع سيد احمد الحسين..يصلح كمخرج من أزمة السودان الراهنة أحمد الشايقي01-09-14, 01:28 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de