تغريبة دار الريح.. رواية جديدة...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 04:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-07-2014, 10:17 PM

احمد ضحية
<aاحمد ضحية
تاريخ التسجيل: 02-24-2004
مجموع المشاركات: 1877

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تغريبة دار الريح.. رواية جديدة...

    تغريبة دار الرِّيح
    1
    "أشعر بحضور طاغ لصانع الفخار والخزين ومنصورة!"
    قالت (ست البنات)، فيما (جادين جانو)، من خلف نافذة غرفته، المطلة على مقرن النيلين، يتحسس بأنفه رائحة الأنداء الليلية، التي يحملها النيل. رأى في عرّيها شلال الورد، الذي ظل يتوق إليه. فمضى ينضو عنها ثيابها قطعة قطعة، وحزن الفقد والشهوة، يمتزجان في قسماته، فيضج كيانه كله برغبته فيها.. كانا كشجرة جهنمية حمراء، في مهب رِّياح البلدة القديمة المباغتة ومطرها المفاجيء!.. كانا خليطا من التوق والألم، والأحزان المتوهجة في الحنين الغامض!
    ألقى جادين جانو نظرة آخيرة على قبر أمه، التي كانت قد غادرت الحياة قبل أشهر قليلة، من مقتل صانع الفخار. وضع على القبر حزمة، من أزهار صباح الخير، وورد الجهنمية الملوّن، ومضى في الدرب الأسود الطويل، الذي يفصل مقابر (ود أمجبو) عن السوق الصغير الورا، الذي تناثرت على فجواته، أضواء منعكسة من النجوم البعيدة، وهي تلامس أرض البلدة المبتلة، بالمياه الراكدة والدموع!
    لم يكن على جانبي الدرب سوى الظلام الكثيف، الممتد إلى ما لا نهاية، والمطر الكاذب يراوغ في الهطول، على بيوت الجالوص الواطئة، للبلدة، التي بدت طرقاتها: مهجورة، منسية، ساهمة، تحدق في اللانهاية.. راغبة عن الحكايات الغارقة في عتمتها، والتي كانت لا تفتأ تطفو بشكل مفاجيء، كأنها حدثت ليلة البارحة، فتخرج طيوفها المدفونة كل الأسرار الحبيسة ، وتنثرها في طرقات البلدة ودروبها.. تنثرها في الأمكنة التي تشكلها، بمقابرها وبيوتها وسوقها ونيلها.
    كان الوقت متأخرا، وأزقة البلدة ساكنة سكون الموتى. حتى الكلاب التي لم تكن تكف عن النباح، كانت صامتة صمت القبور، وأبواب البيوت مغلقة، وليس ثمة مصابيح، على الأعمدة المنصوبة في الطرقات. العتمة تلف كل شيء! والسحب قد غطت القمر، بستار كثيف من الغيوم الداكنة، والمطر لا يزال يتردد في الهطول!
    تابع جادين خطواته المتئدة، لا يأبه بخطى يتوهمها، تمضي خلفه! ومع إبتعاد خطواته، عن المقابر. كان الإحساس بحزن الفقد، بقدر ما يتبدد شيئا فشيئا، يتعمق أكثر فأكثر! فوالدته التي بعد رحيل والده في طفولته الباكرة، والتي كانت تربطه بها علاقة قوِّية ومعقدة، والتي لم تكن تملك من الدنيا سواه، وبضع دجاجات وعدد من أزواج الحمام.. كانت تستثمرهم وتبيع إنتاجهم، لتجار الطيور والنفساوات والمختونات، إلى جانب عملها في بيع كل ما هو فارغ: زجاجات، جوالات الخيش والبلاستيك، الكراتين، الباغات، الثياب القديمة، إلخ...
    وفي أيام الجُمع، كانت تفرش الخضروات والمحافض والمشلعيبات، والطباقة والرِّيكات وقواطين القطن، في السوق الصغير وراء مقابر ود أمجبو. كما كانت تخدم في بيوت الموسرين، من أهالي البلدة القديمة، أحيانا.. بهذه الطريقة القاسية، نشأ جادين جانو وترعرع، دون أن يشعر بفقد الأب. وتمكن من إكمال تعليمه، فقد ملأت والدته كل الفراغات التي تنشأ عن غياب الأب.
    كانت النجوم قد إختفت، وقد رسمت الصواعق والبروق الكاذبة، خطوطا متكسرة، على صفحة سماء البلدة القديمة. وقد خطر له خاطر أن يقصد دار ست البنات. فمضى بخطى مترنحة، تدفعه رغبة النسيان والسباحة بين ضفتي الرعشة والإغماء!..
    وفي الطريق الوعر، المترب .. المفضي إلى الطرف الآخر من البلدة القديمة، بدى كل شيء في الظلمة، كصدى خافت. أو شبح لكائن خرافي، يتخلل الصمت الرهيب، مصدرا أصواتا سرية لا حصر لها، مع الحركة الخفيفة للإحتكاك الناعم، لأوراق أشجار (دقن الباشا) في حفيفها المتلاشي.
    تبعثرت خطى جادين في تحفز بطيء، وهو يقترب من دار ست البنات، وتملكته رهبة الإغراء الخفي، الذي يحفز على الإختراق الرهيب لمجاهيل مظلمة. فشعر بعذاب لا حد له، وقد تصبب جسمه بالعرق المالح، الذي فاح برائحة عرقي البلح السوبر.. كان لحظتها كمن يقف على ذروة جبل عال على وشك السقوط!
    ومثل كل مرة، تسلق سور الحوش. مد رأسه، وطوح بحصاة صغيرة، على ست البنات، الراقدة تغالب نعاسا دفينا. رفعت رأسها وقامت تتسحب من سريرها مقبلة، والسحب قد إنزاحت لتتيح للقمر، إلقاء نظرة على حسنها البديع!
    ومضيا تجاه منزله. كان يشعر أن كل شيء حولهما يتحرك بقوة السماء، التي إنقشعت غيومها، وكفت بروقها عن اللمعان.. القمر والنجوم ولسعة البرد، التي عبرت كل أطراف الكون، لتحط عليهما في تلك اللحظة، لتحفز فيهما دفئا خفيا، يزرع فيهما نوعا من الثقة والتحدي. اللذان يدفعان بجسديهما وروحيهما للتفجر، وبعقليهما ووجدانيهما، للحفر عميقا في ذاكرة المكان/ الحب والمواجد، من أعماق القلب والرّوح.
    كانت ست البنات بشعرها القصير، وأقراط الخرز الرهيفة، التي تلمع على شحمتي أذنيها، وعنقها البديع، ونهديها اللذان ككرتين متحفزتين، وفستانها الحاسر الملمومة ذوؤابتيه حول خصرها، وفخذاها الدائريان.. كانت بكل شيء فيها، تكشف عن فتنة طاغية تهد أعتى الحصون.
    وهما يعبران دروب البلدة القديمة، كانا يشعران بالأحاسيس اللذيذة، التي عبرت عليها عبر آلاف السنوات! إنحنت ست البنات لترتب الفوضى. شمرّت عن ردفيها الكارثيين، تسوّي حذائها، وفستانها يرتفع أكثر فأكثر، عن اجمل ردفين في الكون، و أجمل فخذين مجنونين! أجمل.. في ملتقى النهرين.. هناك حيث المقرن!.. وهو كحيوان ضار يبحث عن فريسته، تصطرع داخله، كل حرق غابات الصعيد ودار الريح، وهدير كل وديان البلاد الكبيرة وأنهرها.. دون أن تستطيل الصحراء، والجراد والجفاف والتصحر واللبلاب البشري.. دون أن يباغته صانع الفخار والخزين، بالهواجس والظنون والأحلام، المتداخلة في الحقائق والأوهام!
    دخلا غرفته، فوقفت قبالة النافذة، تنظر إلى مقرن النيلين.. ومن حيث تتلألأ أنوار مراكب صيد السمك الشراعية الصغيرة، في شهوات الصيادين، إقترب جادين.. جادين المتمترس خلف طبقات من الجدر، تقاوم الحفر. وتنتصب بقوة ضد الإنهيار.. يحفر فيها النيل بمويجاته متجشئة الزبد شيئا فشيئا، فتتهاوى جدارا إثر جدار! ليبقى فقط الحنين، الذي يتشرب قلبيهما كقطعة الإسفنج! ورائحة الأنداء التي يحملها النيل والليل!
    سحبها قبالة مصباح الجاز، فتوهج فستانها بالخرز والترتر الملوّن، لافا جسمها في الضوء المرتخي، الذي يمتزج فيه الظل بالهمس، فيما تنحسر ذوؤابات الفستان إلى الأعلا قليلا، بين ساقيها الممتلئين. حدق في عينيها على ضوء النور الخفيف، المنبعث من لمبة الجاز، فالتمعت عيناها بإبتسامة واهنة، إبتلعت كل ما يمكن أن يقال من كلام!
    لبث مترددا بضع ثوان، في صراع داخلي قصير الأمد، حسمه بأن طوقها بزراعيه، وشدها إلى صدره. أمال رأسه والصق وجهه بشعرها. رفعت رأسها وباتت شفتاها، أقرب من حبل الوريد!
    وعلى نحو مباغت حاولت التملص من زراعيه، وهو يجاهد إفلاتها. إذ شعرت على نحو مفاجيء، أن شبح صانع الفخار والخزين ومنصورة وهي تحترق، حاضرا حولهما الآن بقوة وكثافة غير معتادة!
    لا يزال يذكر حين رآها بفستانها القصير، في المرة الأولى، التي زار فيها حلقة الخزين: صبية جميلة ذات عينين واسعتين، وخدان كأوراق الورد، وثغر منمنم دقيق. إلتقاها نازحة في فترة رهيبة، ظلت فيها الحرب البشعة، تشتت العائلات، وتحرمها أوطانها ومساكنها. إنطفأت نوافذ البيوت ومواقدها، وترصد الموت ملايين الأهالي! ومنذها أخذا في الأمسيات الرائقة يذهبان معا إلى المقرن للتنزه، وعندما يكون الطقس باردا أو ممطرا، يعتزلان في غرفته، في داره المطلة على المقرن.
    ظلا لأشهر عدة ينتظران اللحظة، التي تتشابك فيها، أصابع يديهما عفويا.. لا إراديا، كما يتعمد كل العشاق! لكنهما ظلا دائما هادئين وهائمين، كأن كلاهما ينتظر من الآخر، الإقدام على الخطوة الأولى.
    تمكنت ست البنات من الإفلات من بين زراعيه.. لملمت ثيابها، وولت هاربة، تغادر الدار كالمجنونة. خرج جادين خلفها، لكنها كانت قد إختفت! كأن لم يكن لها وجود!.. كان غاضبا. وفي فورة غضبه، حطم عددا كبيرا من أقفاص الحمام، التي خلفتها له والدته. وقتل بعض الفروخ، ومزق رسائل الحب، التي إعتاد كتابتها لست البنات، دون أن يجرؤ على إعطائها لها، وشرب كل عرق البلح، الذي كان يخبئه تحت سريره. فسكر أكبر سكرة في تاريخ حياته، حتى أنه فيما بعد لم يتذكر أي شيء، من أحداث ووقائع تلك الليلة. فكل ما يتذكره، هو أنه كان يجرجر قدميه في رمال متحركة.. كان كالواقع في فخ محكم نسجه صانع الفخار والخزين ومنصورة!
    لم يفق إلا بعد أن شوّت شمس ظهيرة اليوم التالي، جسمه الملقى بإهمال، في حوش بيت الجالوص الصغير، المقابل لمقرن النيلين بمواجهة الكنيسة العتيقة. كان كل شيء وقتها يغرق في عالم لا حدود لتقلباته، في التحولات التي تجري في كل شبر من البلاد الكبيرة، وتزرع إضطرابا مرعبا في كل خلية من خلاياه!
    بعد أن أعياه النظر خلال النافذة، رأى فيما يرى النائم: صانع الفخار والخزين، جالسان في رواق مهيب، له رهبة وطابع محفل مقدس، وقد فردا أمامهما عددا كبيرا، من المخطوطات الجلدية العتيقة، ومنحوتات الصخر والفخار، التي حفرت عليها نقوش غامضة. فأفاق وقد تبددت سكرته كلية! مخلفة وراءها صداعا رهيبا..
    نظر إلى وجهه في المرآة، وللمرة الأولى ينتبه للحيته المشعثة، وعينيه المتعبتين، اللتان لا تزالان غارقتان، في كنه تلك المخطوطات. وقد تآكله القلق حتى مطلع قمر البلدة الشاحبة. منذها قرر جادين هجر ست البنات وإعتزال العالم، والإنكباب على مدونات ومخطوطات صانع الفخار.
    إذ كان يشعر بنفسه كألعوبة، بين براثن ذكريات صانع الفخار والخزين، التي تشتد في ذهنه بريقا وغموضا، كلما مرّ عليها الوقت!.. أشهر عديدة مرّت، وهو يتعقب هذه الذكريات، في الرسائل والمدونات، التي أعطته إياها (منصورة) مع رسالة قصيرة من الخزين، ترشده للمزيد المخبأ عند (تام زين)، في تلك البلدة التي تنأى عن البلدة القديمة، مسيرة ثلاثة أيام، كما أوضحت الخريطة الكروكية، المرفقة مع رسالة الخزين، التي أعطتها إياه منصورة، قبيل إعتقالها بليلة واحدة.
    بعد أن حمل من تلك البلدة، كل ما خلفه الخزين وصانع الفخار، من صناديق وكراتين. وأفرغ محتويات (السحارة) القديمة -هي الأخرى- في كراتين وعاد إلى البلدة، شرب كثيرا من عرق البلح، حتى لم يعد قادرا على تمييز شيء. إذ إندفع رأسه إندفاعا آليا، وأنتفضت يده وهي تمسك بآخر كأس عرق، وإنتشرت أصابعه المعروقة، لتقبض على الكأس بشدة، ثم سقط حيث هو، في نوم عميق..
    سقط على المخطوطات المبعثرة، دونما تنسيق أو نظام. على أرض الغرفة المتربة. غرق في نوم عميق.. وقد تهدلت شفتاه اللتان، تخللهما لعاب جاف! وبقايا من زبد ناصع البياض كالدقيق! أفاق فجر اليوم التالي، والمخطوطات والرسائل والمدونات، قد تكدست تحته!
    هو الآن، جادين جانو، الذي يحاول فض مغاليقها، ليكشف عن حياة وأسرار البلاد الكبيرة، فلا يعثر سوى على الذكريات والطيوف، في ركام التدوينات. التي خطها صانع الفخار، والهوامش والشروحات، التي وضعها الخزين بقلمه البوص المغموس في (عمار) الفقرا!
    عالم صانع الفخار والخزين، شيد سورا مانعا حول جادين، فأصبح كالمعزول عن مشاعر وأحاسيس الناس حوله، بل حتى مشاعره تجاه (ست البنات) التي كان قد بدأ يصيبها نوع غير مألوف من القنوط!.. أصبح في معزل عن الإنفعالات والعواطف، في لحظات الضعف والقوة.. كان أشبه بكيان ضائع، في عالم بلا ملامح محددة، في منتصف ليل البشرية، وبحر بؤسها اللعين!
    البحث في عالم صانع الفخار والخزين، الذي يتبدى في الذكريات وعنها، أشبه بالبحث في وجه مألوف، وسط ركام من الأقنعة المتشابهة.. كأن الأمر، كالذهاب إلى كل الأمكنة غير المهمة، وإغفال المكان الوحيد الذي يتوجب البحث فيه: المكان/ الذاكرة.. حيث الدمل العميق، خلف كل ما دونه صانعي الفخار.. الدمل الصديدي، المؤذي.. في أعماق تاريخ البلاد الكبيرة، الذي عملت فيه تدويناتهم ومنحوتاتهم، عمل المبضع في يد الجراح. ومع ذلك أراحهم تفجير الصديد، فيما الدمل المسموم، ظل مفتوحا على مصراعيه، يجتذب داخله، كل جراحات أهالي البلاد الكبيرة، كثقب أسود كبير ينعدم فيه الإحساس بالزمان والمكان، وتتشكل فيه مصائرهم وأقدارهم، ومأساتهم الكونية!
    منذ دخل عالم صانع الفخار والخزين، أخذت تنضاف في كل يوم يمر، وقائع وأحداث جديدة. تتبدى عن تشرخات وتصدعات ذاكرة البلدة، التي يتعمق فيها الكيان الواسع، للبلاد الكبيرة، التي صارت فيها الشبكة التي طرفاها الخزين وصانع الفخار، تصطاد داخلها أوهام عالم مهتز، قلق، مضطرب، زلق وفي إنحدار مستمر!.. عالم هو عالم البلاد الكبيرة، التي هي وحدها، لا شبيه لها بين البلدان!
    تدوينات صانع الفخار وهوامش الخزين حولها، كانتا كبركان خامد، غسلته الدموع، وفتحته على أسرار سجن قديم، بلا أبواب أو نوافذ. حيث يعاني سجناءه، أسى إختلاط الأحلام والكوابيس، بالأوهام والحقائق، التي تتبدى في التنقيب عن الحزن، الدفين للبلدة الهشة.. المهمشة والمهشمة!
    حزن البلدة القديمة بدأ مع النبوءات.. نبوءة (المنقذ- المنتظر) الذي سيملأ الأرض عدلا، بعد أن ملئت جورا.. توهم الكثيرون أنهم هذا المنتظر وباعوا للناس الأوهام، فأصبحوا يشربون ماء وضوءهم للعلاج وطول العمر!.. ويقطعون لهم الأخشاب مجانا لتصدر إلى لانكشير، مقابل الحصول على ظل في جنة عدن!.. يرعون لأنفسهم أشجار النيم وويزرعون للأنبياء المزعومين الخضروات والأشجار المثمرة، مقابل قاكهة الجنة الموعودة! وبينما تمتليء خزائن هؤلاء الأنبياء الأدعياء، كان الفقر والجهل والمرض، يتآكل هؤلاء البسطاء الذين وعدوا بالجنة!...
    يعلق الخزين:
    "البلاد الكبيرة أكبر مصنع لإنتاج المهووسين ورجال الدين المحتالين والمنحرفين!"
    فيضحك ود التويم وهو يقول وقد تناثر البصاق الجاف على شدقيه:
    "ما لا أفهمه كيف للأنبياء أو رجال الدين أن يكونوا تجار رقيق أو متواطئين مع تجارة الرقيق؟ موش حاجة غريبة؟!"
    "الغريب هو أن ليس هناك شيء غريب في البلاد الكبيرة!"
    تجرع الخزين كأس المريسة ولم يزد حرفا!
    نواصل
                  

العنوان الكاتب Date
تغريبة دار الريح.. رواية جديدة... احمد ضحية01-07-14, 10:17 PM
  Re: تغريبة دار الريح.. رواية جديدة... احمد ضحية01-07-14, 11:08 PM
    Re: تغريبة دار الريح.. رواية جديدة... Abuzar Omer01-07-14, 11:58 PM
      Re: تغريبة دار الريح.. رواية جديدة... احمد ضحية01-08-14, 00:50 AM
        Re: تغريبة دار الريح.. رواية جديدة... احمد ضحية01-08-14, 02:42 AM
          Re: تغريبة دار الريح.. رواية جديدة... احمد ضحية01-08-14, 03:03 AM
            Re: تغريبة دار الريح.. رواية جديدة... احمد ضحية01-08-14, 06:00 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de