|
فلتستعد تشاد وإثيوبيا وإرتريا والجنوب لتقاسم ما تبقى من السودان!
|
وليستعد كل إقليم لاختيار الدولة التي يريد الإنضمام إليها، وإن لم يمكن ذلك فلتستعد إذن كل قبيلة لاختيار الدولة التي ترغب في الإنضمام إليها، أو إعلان دولتها المستقلة! مصر وليبيا غير مدعوتان لهذه الوليمة فهما أعقل من أن يضيفا لكوابيسهما كابوسا جديدا ولحدودهما حدودا جديدة مفتوحة لكل من هب ودب لايمكن التحكم في الداخلين إليها ولا الخارجين منها!
ثمانية وخمسون عاما من الفشل أثبتت بكل وضوح أن الدولة التي صنعتها تركيا وبريطانيا من أشتات من الأقوام الذين لايربط بينهم سوى رابط اللون، ولم يجدوا لها اسما إلا اسما مشتقا من لون البشرة، لم تقدم شيئا لسكانها سوى الألم والمرض والجهل والأمية والتخلف والتشرد والكراهية العمياء والإستغلال والتعالي والاحتقار واليأس والإحباط وسفك دماء الملايين! ظن بعضهم أن الدين هو العامل الوحيد الذي سيجمع هذه الأشتات فأتى من يحكم باسم الدين واستبعد المجموعة التي لاتدين بدين البقية وحول الدين لأداة لاستغلال البقية فكانت النتيجة فساد الدين والدنيا!
سنة جديدة تطلع على عالم مشرق جميل يتقدم فيه العلم ويريح البشر من المزيد من الأعباء ويجعل حياتهم أجمل وسعادتهم أكمل ومعدل دخلهم السنوي أعلى، فيبدو كوكب الأرض جنة من الفرح السابح في الفضاء لاتعكره سوى بقع كئيبة قليلة أحدها هو ما يسمى بالسودان!
ها نحن نطل على العيد الثامن والخمسين على استقلال السودان، وفي يوم مثل هذا يفرح مواطني دول العالم فرحا حقيقيا ويفخرون بما أنجزته بلادهم، إلا نحن نستقبل عيدنا المفترض ونحن نسمع أنين الجرحى وعويل الثكالى وأخبار الفساد وآهات المرضى وزفير الجوعى، وأصبحت صدفة كوننا ولدنا في هذا البلد هي البلاء الأكبر الذي ابتلينا به!
إن أكبر مصيبة في هذه الذكرى الثامنة والخمسين الحزينة هي أنها تأتي بفقدان كامل للأمل يجسده الانهيار الشامل لحزبي الاتحادي الديمقراطي وحزب الأمة عبر الإعلان غير المباشر الصادر من قيادتيهما بالعجز التام عن توفير البديل لنظام الإنقاذ ، لكون هذين الحزبين أقدر القوى على تجميع أكبر قدر ممكن من الأشتات المتضادة، وعجز المعارضة عن الإسفار عن قائد بديل يمكن أن تلتف حوله الأشتات السودانية لخلق معجزة ولادة جديدة لهذه الدولة! في وضع كهذا يجب علينا أن نتساءل كم من عشرات السنين القادمة وأنهار الدماء وجبال البؤس يجب أن تمتد هذه المأساة المسماة السودان؟ هل يجب أن ننتظر أن يتدخل الجيران لإنهاء هذه المأساة المساة بجمهورية السودان أو بالأحرى جمهورية شمال السودان!
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
فلتستعد تشاد وإثيوبيا وإرتريا والجنوب لتقاسم ما تبقى من السودان! | محمد عثمان الحاج | 12-30-13, 06:22 PM |
Re: فلتستعد تشاد وإثيوبيا وإرتريا والجنوب لتقاسم ما تبقى من السودان! | محمد عثمان الحاج | 12-31-13, 12:21 PM |
Re: فلتستعد تشاد وإثيوبيا وإرتريا والجنوب لتقاسم ما تبقى من السودان! | محمد المسلمي | 12-31-13, 12:35 PM |
Re: فلتستعد تشاد وإثيوبيا وإرتريا والجنوب لتقاسم ما تبقى من السودان! | محمد علي البصير | 12-31-13, 12:39 PM |
لنا اهل لــنا وطــــن ، بلا اهل بلا وطـــــــن | elhilayla | 12-31-13, 01:13 PM |
Re: لنا اهل لــنا وطــــن ، بلا اهل بلا وطـــــــن | محمد عثمان الحاج | 12-31-13, 06:52 PM |
Re: لنا اهل لــنا وطــــن ، بلا اهل بلا وطـــــــن | محمد عثمان الحاج | 12-31-13, 07:52 PM |
Re: لنا اهل لــنا وطــــن ، بلا اهل بلا وطـــــــن | محمد عثمان الحاج | 12-31-13, 07:55 PM |
Re: لنا اهل لــنا وطــــن ، بلا اهل بلا وطـــــــن | عبداللطيف شريف على | 12-31-13, 09:01 PM |
Re: لنا اهل لــنا وطــــن ، بلا اهل بلا وطـــــــن | محمد عثمان الحاج | 12-31-13, 09:04 PM |
Re: لنا اهل لــنا وطــــن ، بلا اهل بلا وطـــــــن | ادم شحوتاي | 01-01-14, 09:03 AM |
Re: لنا اهل لــنا وطــــن ، بلا اهل بلا وطـــــــن | محمد عثمان الحاج | 01-01-14, 06:57 PM |
|
|
|