أقف اليوم ونحن على مشارف العام الجديد مع كوكبة من أعلام الفكر والمعرفة ذائع صيتهم في المشرق والمغرب من رحالات الفكر والمعرفة وظلت أسماؤهم لامعة بما قدمـوه من فكر معاصر منسج مع إحتياجات البشرية يستوجب التأمل حتي تدرك مراميه العميقة التي لا تتأتي إلا بقراءة متأنية وتقف حينئذ إحتراماً لهذه العقول السودانية، وحينها تشعر بسعادة غامرة بإنتمائك لوطن فيه هـؤلاء لأن الموضوعية تقتضي الإنصاف وإن كنت على إختلاف مع طرحهم الفكري وهنا لا أود أسوق عبارات الإطراء والإعجاب فهم ليسوا بحاجة للمدح والإشادة وأنا أيضاً ليس في مقام من يقيم عطائهم الفكري وإنما هي تهنئة بحلول الجديد والدعاء بالرحمة والمغفرة للشهيد، ودعوة لهذا الجيل للبحث في مؤلفات وخطب ومقالات هذه الكوكبة التي تعد إسهاماتهم إنقلاباً فكرياً في التاريخ المعاصر، ونحن دائماً لا نتفق مع بعض الأفكار الجامحة والآراء المتمردة على ما نعتبره مقدساً ومنزهاً من الناحية الدينية والفطرة السياسية إنها دعوة للتأمل لهذا الأسلوب الذي يمتاز بالسهولة والعذوبة والوضوح والادراك والتحليل العميق لقراءة الواقع والمستقبل وإستقراء التاريخ ورغم إختلافي مع محمود محمد طه والصادق المهدي ومنصور خالد في أمور كثيرة إلا إنني أقف إحتراماً لهذه النخبة الفكرية وأفتخر كثيراً أن يجمعنا وطن واحـــد، وبطبيعة الحال هي وجهة نظر خاصة يمكن للجميع الإختلاف معها ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة