|
الموت ! ... ايوة الموووت
|
ذلك اللغز المحير ، تتوقف عنده كل الحواس و تسكن عنده كل حركة ، و لا يعود الانسان هو نفسه بل يبقى جسدا بلا قدرة على الحراك الى ان يتحلل و يفنى و تغادر الروح تلك الطاقة الخفية التي كانت تسكن الجسد الى حيث لا احد يعلم ، و يتوقف الزمن كأن لم يكن من قبل ، و يتوقف القلب تلك المضخة التي كانت تهب الحياة و يخبو فيه الاحساس فلا حب و لا كراهية و لا شوق و لا وجد و لا متعة بل لاشئ .. لا شئ .
عجيبة هذه الدنيا ، ابهذه القسوة تتخلى عنا ؟ مذ جئنا اليها كانت تحتوينا ، نستظل بظلها و نستضاء بشمسها و نتنفس هواءها ، ترى كم شهقة شهقناها منذ ان و لدتنا امهاتنا منها و كم شهقة تبقت لنا فيها ؟، كم مرة طلعت علينا شمسها و كم اشراقة تبقت لنا فيها ؟ ويحك يا نفسي ، اما ترعوي او تستحي او تفكري ؟ اين يذهب هؤلاء الذاهبون ، اي كون يضمهم ، و قد كانو معنا و حتما نحن الى ما صاروا اليه صائرون ؟؟ ما عندنا حلل غير نرجى الراجينا لكن انا المحيرني ليه كلما افكر في الموت اسمع كلاما خافتا يحدثني : انت لسه صغير ما تخاف ما بتموت هسي عيش الدنيا يا ولد و سيبك من كلام العجايز ده !! ..... ثمة شيطان يسكنني لكن خليني الم فيهو
|
|
|
|
|
|