|
مصطفى عثمان يفسد طعم اللوحة الجميلة التي خطها الراعي الامين
|
(الصيد الجائر).. الراعي نموذجاً..!!
:: ومن لطائف أهل السودان بالسعودية، بعد التناول الإعلامي الكثيف، لصدق وأمانة (الراعي الطيِّب الزين)، يُحكى عن خروج المخالفين لقانون العمل والإقامة إلى شوارع المملكة، وظهورهم في أسواق المدائن بمنتهى الأريحية، رغم أنف القانون.. وعندما تقابلهم عربات الدورية المنوط بها مهام تطبيق القانون وترحيل المخالفين إلى بلادهم؛ يخاطبون شرطة الدورية بمنتهى الثقة: (نحن أهل الطيِّب الأبى يبيع النعجة)، فتتركهم الشرطة وتغض الطرف عن مخالفتهم، بل ربما (تحفزهم).. هكذا صار الطيِّب -حسب مغزى الطرفة- عنواناً مضيئاً لكل أهل السودان بالسعودية..!! :: وصدقاً، حسب إفادات أهلنا بالسعودية، نجح هذا الراعي في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه الخارجية وسفاراتها وجيوش دبلوماسييها بالسعودية وكل دول الخليج.. بلا ميزانية أو خطب سياسية وبلا عربات ونثريات. نجح الطيِّب الزين في رفع الروح المعنوية لأهل السودان هناك، وذلك بتجديد وتأكيد ثقة أهل الخليج بهم بهذا (الموقف المشرف).. ولو صرفت سفارتنا بالرياض أموال الدنيا، ######ّرَت كل فضائيات الكون؛ لما نجحت في تحقيق المكاسب التي حققها الطيِّب للجالية السودانية بالسعودية. واليوم بالخليج، أي مواطن سوداني، راعياً كان أو موظفاً أو عاملاً، يتراءى لأهل الخليج بأنه (الطيب الزين)، بكل أمانته ونزاهته.. نعم، فالطيب الزين لم يكسب ثقة كفيله فحسب، ولا بعض المال، بل بموقفه ذاك أكسب كل الجالية السودانية بالخليج ثقة واحترام أهل الخليج، وهذا هو معنى أن يكون المغترب (سفير بلاده). :: ولقد أحسنت سفارتنا بالرياض عملاً، وهي تستقبل الطيِّب الزين ثم تلتزم بتكريمه وتحفيزه بمبلغ (200.000 ريال)، يدفعه أبناء الجالية، وهذا المبلغ أقصى ما كان في خاطر الطيِّب الزين في تلك الفيافي، عندما رفض عرض الشيخ السعودي، ولكن كان على السفارة انتظار (المبادرة الشعبية)، بحيث تكون هذه المبادرة هي الأصل في حدث التكريم، وأن تكتفي السفارة وسفيرها بالتشريف والتمثيل الحكومي. الطيِّب جدير بالاحتفاء، وواجب على كل مغترب بالسعودية أن يحتفي به، وكان على رئيس الجالية السودانية بالسعودية أن يسبق (السفير والسفارة). الطيِّب من عامة الناس، وعامة الناس بالسعودية -عبر جمعياتهم واتحاداتهم- هم الأجدر بمثل هذا الاحتفاء، وليس (السفارة) ولا (جهاز المغتربين).. ولكن هكذا دائماً الأجهزة الرسمية، تُفسد طعم الأشياء الشعبية بمنتهى (الأنانية).. ولذلك، لم يكن مدهشاً أن تسبق السفارة خطى الجمعيات والاتحادات لتصطاد (في موية الطيِّب)، وهي مياه نقية!!. :: وكما تصطاد سفارتنا هناك منذ أسابيع (في موية الطيِّب)، تتأهب هنا أيضاً أجهزة الدولة وقياداتها للصيد (في موية الطيِّب).. أمانة الراعي الطيب فرصة ذهبية للدكتور مصطفى إسماعيل ليمارس (هوايته المفضلة)، السفر إلى الخليج، بغرض المشاركة في (تكريم الطيِّب)، أو هكذا قالت أخبار البارحة.. وبالتأكيد هنا فرص مرتقبة لآخرين غير مصطفى، وعلى سبيل المثال، قد لا يهدر الحزب الحاكم فرصة الصيد (في موية الطيِّب)، ولن يدهشنا في مقبل الأيام خبر من شاكلة: وأكد الطيب الزين أمين المؤتمر الوطني بمنطقة حائل، عن دعمه لانتخابات الحزب و.. وكذلك، قد يصبح طبيعياً أن تصطاد الوزارات والوزراء (في موية الطيب)، بحيث يتم الإعلان عن مؤتمرات لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي والأوقاف والخدمات الصحية برعاية (الراعي الطيب الزين).. وهكذا.. كما نجحت السفارة، سوف تنجح كل أجهزة التنفيذية والتشريعية والتنظيمية في هذا (الصيد الجائر)!!.
|
|
|
|
|
|
|
|
|