|
Re: أم شوائل من عش الثعابين الي عش الزوجية ... الف مبروك -فيديو (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
Enlarge font
علاقة نبيلة ربطت بين الزميل الصحفي الإنسان التاج عثمان والصبية الصابرة (فتاة البئر) (أم شوايل) بعد أن فجر قضيتها الإنسانية قبل ثلاث سنوات.
حيث زف الأستاذ التاج بكثير من الفرح المخلوط بأحزان ذكرى الحادث الأليم إلى القراء أمس عبر الزميلة (الأهرام اليوم) نبأ زواج (فتاة البئر) ونقل بصورة مؤثرة أكدت نبل العلاقة بين الصحفي وضحية الغضب الأبوي القاسي بسبب ثلاث عنزات كلام (الحبوبة) حيث قالت له: "أم شوايل أصرت على إخبارك بالمناسبة السعيدة" وواصلت أنها تقول لها كلما طالت غيبته وانقطاعه من زيارتهم "اضربي ليهو خلي يجينا في العيلفون"..
الفتاة الصابرة التي كبرت ونسيت الكثير من أحزانها صارت عروسا تحفظ الجميل لآلها وأبناء قريتها الذين أخرجوها من البئر صباح العيد، وللزميل التاج عثمان الذي أخرج مأساتها إلى الرأي العام وحولها إلى قضية عامة تتصل بمكانة المرأة في المجتعمات الريفية والمحلية في السودان وفي العالم العربي.
وكم أتمنى أن تنجح محاولات الزميل التاج في تغيير نظرة (أم شوايل) لأبيها باستغلال مكانته عندها في انتزاع عفوها عن أبيها عندما أجرم في حقها وأوردها موارد الهلاك قبل ثلاث سنوات.. ولا شك أنه وعَى الدرس ولابد أن نظرته للنساء والفتيات قد تغيرت وأن ابنته اليتمية قد حفظها الله وصارت عروسا في ثوبها الأحمر الجميل لينجو بفضل الله من إثم قتلها..
ولابد أن الدرس قد تجاوز الوالد البسيط بعد أن لمس طرف السوط كل الآباء القساة الذين ينظرون إلى بناتهم على أنهن أقل من قيمة العنزات الثلاث.
وحبذا لو لم يقم حفل زواج أم شوايل في منزلها الصغير في ضاحية العيلفون وتحول إلى محفل رسمي في القصر الجمهوري أو أي ميدان عام يحضره كبار رجالات الدولة والأحزاب والقيادات النسوية والمنظمات التي تعمل ضمن مؤسسات رعاية الأيتام والمرأة ليجعلوا منه مناسبة وفرحا أكبر يعبر عن انتصار إرادة الخير في الإنسان وأن مشيئة الله قد حفظت العروس (أم شوايل) من الموت المحتوم لتصبح درسا إنسانيا أكسبته الصحافة السودانية الرسالية ممثلة في الزميل التاج ألقا ونضرة مصداقية.
أما المطربة (فهيمة عبد الله) صاحبة الصوت (الملائكي)، فلا أظنها تخذل العروس (أم شمايل) كما تمنت أن تغني لها في يوم عرسها الذي هو عرس وتجمع لأهل الخير في ساعة خير لتجد الصحافة فيه خبرا لا قاتل فيهو ولا مقتول ولا طاعن ولا مطعون، وترصد تجمعا لأهل البر والإحسان..
ونتمنى أن يكون والد ام شوائل - بعد أن يعيد الزميل التاج محاولاتة لرأب الصدع بينه وبين ابنته العروس - من بين الحضور بجلباب زاه أبيض جديد تعظيما لشعار (عفا الله عمّا سلف) وأن ينجح في وساطته ولا يفشل كما فشل (امبيكي) بعد انهيار وساطته بين غندور وعرمان يوم أمس.
أحمد عمر خوجلي http://www.alyoumaltali.com/ray/%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8...%A7%D9%84%D8%B3%D8%A
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أم شوائل من عش الثعابين الي عش الزوجية ... الف مبروك -فيديو (Re: يوسف محمود)
|
Quote: كلنا نعرف قصة سيدنا يوسف ونعرف كيف كاد له إخوته غيرة منه وحسدا، فتآمروا عليه وألقوه في الجب، لتلتقطه السيارة. ويصبح عبدا فيباع، ولكن الله في نهاية الأمر أعطى يوسف ما كان له من شأن.وكانت قصة يوسف عبرة لمن اعتبر. |
سيدنا يوسف من ظلام البئر إلي قمة الحكم سبحان الله...وجه الشبه :ظلم ذوي القربي والذي هو أشد مضاضة علي النفس من وقع الحسام المهند كما قال طرفة بن العبد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أم شوائل من عش الثعابين الي عش الزوجية ... الف مبروك -فيديو (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
Quote: كلنا نعرف قصة سيدنا يوسف ونعرف كيف كاد له إخوته غيرة منه وحسدا، فتآمروا عليه وألقوه في الجب، لتلتقطه السيارة. ويصبح عبدا فيباع، ولكن الله في نهاية الأمر أعطى يوسف ما كان له من شأن.وكانت قصة يوسف عبرة لمن اعتبر.
سيدنا يوسف من ظلام البئر إلي قمة الحكم سبحان الله...وجه الشبه :ظلم ذوي القربي والذي هو أشد مضاضة علي النفس من وقع الحسام المهند كما قال طرفة بن العبد ********************** ***** الاخ سيف نرجع للمقارنة اعلاه
سيدنا يوسف عليه السلام رجل ذكر وتم القائه بسببب اخوانه من دون علم ابوه حسدا وطمعا وليس عقوبة ولكن هذه انثى خت تحتها عشرة خطوط وطفلة مفروض تكون فى حضن امها والعذبه ابوها اللى مفروض يدللا ويدلعا ويلعبا بالجد البت دى لو عرفوها الخواجات كان عملو فيها مليون فلم مؤثر ومسلسمل لانها اكبر دارما ممكن الزول يعيشها فى حياته انثى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أم شوائل من عش الثعابين الي عش الزوجية ... الف مبروك -فيديو (Re: يوسف محمود)
|
شكرا محمود للاضافة
Quote: أم شوايل.. تتذكروا الاسم ده؟؟؟, انها البنت اليت رماها ابوها في البئر المهجورة عشان ضيعت ليها"غنماية".. خيرها بين الموت او البئر فاختارت الثانية وظلت طوال شهر كامل داخل البئر وسط الثعابين والعقارب.. فأرسل الله لها رجلا صالحا يرتدي ثوبا ابيض.. ظل يسقيها اللبن طوال فترة "السجن الجبري".. وظل يحرسها ثعبان ضخم رأسه بحجم رأس الطفل حتي اتاها الفارس الذي سمع صوت الاستغاثة.. فظن انها "جنية" لكنها ردت عليه : أنا ام شوايل".. فأنقذها.. وفارقت الظالم أباها وبالامس "دخلت بيت عدلها.". اللهم بارك لهما وفيهما وبينهما قصتها السابقه إختارت الطفلة (أم شوايل) ذات الـ(13) ربيعاً بإلهام رباني البئر بديلاً عن الموت واللحاق بوالدتها المرحومة، أو كما قال لها والدها أحمد مختار عندما أضاعت أربعة أغنام من مراحه الكبير (تلحقي أمك.. وللا أرميك في البئر)..؟ سقطت أم شوايل في البئر قبيل غصن الشوك الذي لفها به والدها قبل إلقائها، فأصبح (زريبة) حِمتها الهوام والطيور والثعابين، وظلت على هذا الحال تحت حماية المولى لـ(40) يوماً داخل البئر العميق. ترجع حكاية أم شوايل، التي تشابه في بعض تفاصيلها أسطورة فاطمة السمحة والغول، إلى أن الطفلة، وترجع جذورها إلى منطقة شرق الخرطوم، كانت تسرح مع والدها بالأغنام في جهة أم سنطة التابعة لمحافظة سودري، وأثناء رعيها الغنم سرقت منها أربعة أغنام، ما أغضب والدها غضباً شديداً، فخيرها بين الموت الفوري واللحاق بأمها المرحومة، أو أن يلقي بها في البئر حسب رواية جدها، فأختارت الطفلة البئر وكأنها كانت موقنة أن الله منقذها. (حكايات) سجلت زيارة خاصة للطفلة بمنزلها شرقي الخرطوم، واستمعت إليها وهي تروي تفاصيل (40) يوماً داخل البئر، وحكاية الرجل الخفي ذي الثياب شديدة البياض، الذي كان يأتيها داخل البئر ويسقيها الحليب بالملح، طوال الأربعين يوماً، وقبيل إخراجها من البئر أخبرها الرجل المجهول إن مأساتها ستنتهي بخروجها من البئر في اليوم الأول للعيد..؟ وقصة الصوت الخفي الخارج من البئر الذي أخاف أهل القرية فظنوه شيطاناً يسكن البئر، وشجاعة الرجل الذي لا يهاب شياطين الآبار..؟! #احمد أم شوايل.. تتذكروا الاسم ده؟؟؟, انها البنت اليت رماها ابوها في البئر المهجورة عشان ضيعت ليها"غنماية".. خيرها بين الموت او البئر فاختارت الثانية وظلت طوال شهر كامل داخل البئر وسط الثعابين والعقارب.. فأرسل الله لها رجلا صالحا يرتدي ثوبا ابيض.. ظل يسقيها اللبن طوال فترة "السجن الجبري".. وظل يحرسها ثعبان ضخم رأسه بحجم رأس الطفل حتي اتاها الفارس الذي سمع صوت الاستغاثة.. فظن انها "جنية" لكنها ردت عليه : أنا ام شوايل".. فأنقذها.. وفارقت الظالم أباها وبالامس "دخلت بيت عدلها.". اللهم بارك لهما وفيهما وبينهما
قصتها السابقه
إختارت الطفلة (أم شوايل) ذات الـ(13) ربيعاً بإلهام رباني البئر بديلاً عن الموت واللحاق بوالدتها المرحومة، أو كما قال لها والدها أحمد مختار عندما أضاعت أربعة أغنام من مراحه الكبير (تلحقي أمك.. وللا أرميك في البئر)..؟ سقطت أم شوايل في البئر قبيل غصن الشوك الذي لفها به والدها قبل إلقائها، فأصبح (زريبة) حِمتها الهوام والطيور والثعابين، وظلت على هذا الحال تحت حماية المولى لـ(40) يوماً داخل البئر العميق. ترجع حكاية أم شوايل، التي تشابه في بعض تفاصيلها أسطورة فاطمة السمحة والغول، إلى أن الطفلة، وترجع جذورها إلى منطقة شرق الخرطوم، كانت تسرح مع والدها بالأغنام في جهة أم سنطة التابعة لمحافظة سودري، وأثناء رعيها الغنم سرقت منها أربعة أغنام، ما أغضب والدها غضباً شديداً، فخيرها بين الموت الفوري واللحاق بأمها المرحومة، أو أن يلقي بها في البئر حسب رواية جدها، فأختارت الطفلة البئر وكأنها كانت موقنة أن الله منقذها. (حكايات) سجلت زيارة خاصة للطفلة بمنزلها شرقي الخرطوم، واستمعت إليها وهي تروي تفاصيل (40) يوماً داخل البئر، وحكاية الرجل الخفي ذي الثياب شديدة البياض، الذي كان يأتيها داخل البئر ويسقيها الحليب بالملح، طوال الأربعين يوماً، وقبيل إخراجها من البئر أخبرها الرجل المجهول إن مأساتها ستنتهي بخروجها من البئر في اليوم الأول للعيد..؟ وقصة الصوت الخفي الخارج من البئر الذي أخاف أهل القرية فظنوه شيطاناً يسكن البئر، وشجاعة الرجل الذي لا يهاب شياطين الآبار..؟!
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أم شوائل من عش الثعابين الي عش الزوجية ... الف مبروك -فيديو (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
ربنا يبارك لها وييسر لها أمرها.
تحضرني قصة حدثت قبل خمسين عاماً - حسب ما يروى لنا الأجداد - وبطلها حاضر في الدنيا حتى اليوم.
كان يعبر النيل مع والده في قارب حينما أخبر والده برسوبه في الامتحان.
فما كان من ذلك الوالد - رحمه الله - إلا أن رماه في قلب النيل وذهب بالقارب
غرق الولد وشارف على الموت ، لكن معجزة أخرجته ، وهو يمضي بين الناس حتى اليوم بعد أن بلغ من الكبر عتيّاً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أم شوائل من عش الثعابين الي عش الزوجية ... الف مبروك -فيديو (Re: omar altom)
|
يا ابو السيوف كيف أحوالك بالله الزول بتاع اقتراح إقامة العرس في القصر الجمهوري ده جادي؟ الزولة دي مستحيل تكون قعدت في البئر أربعين يوم هذا إن صحت القصة كلها ! ثم أودّ أن أشارك الأخ عمر التوم تساؤله: الابو ده مش مفروض يكون بقضي في عقوبة المؤبد مع الأشغال الشاقة؟ و للا الحكاية في السودان بقت جايطة لدرجة ترمي طفلة في بير و تجي بعدها تحضر عرسها بي "جلباب ابيض زاه" هههههه و الله كان زاه ما عارف ههههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أم شوائل من عش الثعابين الي عش الزوجية ... الف مبروك -فيديو (Re: وضاحة)
|
Quote: يا جماعة البت دى ما اهلها بس جنوا فى حقها حتى الناس الشاركت فى زواجها لانوا البت دى عاوزة رعاية خاصة وظاهر عليها من زوى الاحتياجات الخاصة البت دى هسي عارفة الزواج دا شنو !!!!؟؟؟ والله حرام عليكم والله ربنا ما حا يسامحكم جنيتوا فى حقها |
تعرفي يا وضاحة لي كم يوم بقرأ في البوست دا وداير اعلق نفس تعليقك دا والله ام شوائل شاهدت واستمعت لقصتها زماان وهي فعلا معاقةومن ذوي الاحتياجات الخاصة
الزواج دا اعتقد شروطه ناقصة حتى على مستوى شروط الزواج يدرج تحت التجني على انسانية هذه الطفلة
وين المنظمات الانسانية التي تهتم برعاية الطفولة و المرأة وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة
وين رجال الدين واصحاب الفتاوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أم شوائل من عش الثعابين الي عش الزوجية ... الف مبروك -فيديو (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
Quote: تعرفي يا وضاحة لي كم يوم بقرأ في البوست دا وداير اعلق نفس تعليقك دا والله ام شوائل شاهدت واستمعت لقصتها زماان وهي فعلا معاقةومن ذوي الاحتياجات الخاصة
الزواج دا اعتقد شروطه ناقصة حتى على مستوى شروط الزواج يدرج تحت التجني على انسانية هذه الطفلة
وين المنظمات الانسانية التي تهتم برعاية الطفولة و المرأة وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة
وين رجال الدين واصحاب الفتاوي |
انا برضو معاكم.
بلد يمرح فيها الجهل والجاهلين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أم شوائل من عش الثعابين الي عش الزوجية ... الف مبروك -فيديو (Re: Osama Mohammed)
|
http://www.sudaneseonline.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/254-20...-2011-01-19-19-55-48
معجزة أم شوايل الحلقة السابعة ... بقلم: اسعد الطيب العباسي [[email protected]] الحلقة السابعة (1) عندما كانت (أم شوايل) طفلة وديعة في سن باكرة سألت والدتها: ـــ ليه يا أمي سميتوني (أم شوايل)؟ ـــ سميناك (أم شوايل) عشان متمنين ليك الغنا. ـــ (أم شوايل) يعني غنيانة؟ ـــ الشايلة يا بتي معناها البهيمة –الدَّارة- أي الحامل والشوايل هن البهايم #1575;لدَّارات ولمن يكون عندك بهايم كتار وكمان دَّارات ده يعني إنك غنيانة. ذكريات طفولتها تحملها لها الأحلام حتى وهي في قعر هذه البئر بتفاصيل واضحة، وعندما أفاقت (أم شوايل) من نومها وفارقت أحلامها كانت تطبق على لهاتها اليابسة بشفاهها الجافة وتغمض عينيها عن ضوء كثيف ظنت أول الأمر أن مصدره الشمس التي ما كان نورها يصل إلى قعر البئر أبدا، فاستغربت الأمر وهي التي ما كانت تعرف كيف تحدد دخول أوقات الصلوات فنهارها كليلها وليلها كنهارها فكانت تتيمم وتصلي في جلستها تلك وهي لا تدرك قبلة ولا وقتاً لدخول الصلاة المهم أن تصلي إلى أن يوافيها الأجل، وحتى الضوء القليل الذي كان يأتيها أحيانا ولدقائق معدودات عبر فوهة البئر البعيدة ما كانت تدري هل مصدره الشمس أم القمر. (2) بصعوبة ألفت (أم شوايل) الضوء الكثيف الذي هبط عليها فجأة فرأت على فوهة البئر البعيدة شيئاً يتربع كالقمر ثم بدا على هذا الشيء عينان وشفتان ووجه إنسان كامل فظنت أن الأمر حلما فقد كانت تختلط عليها أحلام المنام بأحلام اليقظة وبالحقائق، خاصة وأن الضوء رافقه نسيم بارد ومنعش ثم بدأ الوجه يتكلم وتصل كلماته بكل وضوح إلى مسامع (أم شوايل)، قال لها: ـــ سلام عليك يا (أم شوايل). ـــ وعليك السلام، حلفتك بالذي خلقك إنت إنس وجان. ـــ أنا مرسل ليك يا (أم شوايل). ـــ منو الرسلك؟ ـــ ما مهم تعرفي، ولكن مرسل ليك عشان أجيب ليك لبن فيهو ملح. ـــ طيب ما تمرقني من هادا البكان اللرضة أكلت هدومي وأكلت شعري. ـــ وكت مروقك لسه ما جا يا (أم شوايل) لكن بمرقك إنسان بتمرقي يا (أم شوايل) بإذن القادر الكريم بس أصبري وداومي على صلاتك يا بنية. ـــ خايفة من الدعت القاعد يحوم بى جنبي دا. ـــ ما في دعتة لا عقرب ولا دابي بهبشك. (3) وضعت (أم شوايل) كفها فوق جبينها لتحجب شيئا من الضوء لتستبين لها الرؤيا بشكل أوضح وهي ما تزال خائفة، فرأت الخفافيش السوداء تتطاير وتغادر البئر ورأت محدثها بجلباب أبيض يشع منه النور وعمامة ناصعة البياض ووجه صبوح كالقمر، ومن أردانه تنتشر رائحة أحالت رائحة البئر طيبا وشذى. ثم سمعت الرجل المجهول يقول لها وهو يسقط لها حبلا دقيق الفتل مذهب يحمل إناء فضيا: ـــ أمسكي يا بنية الكورية دي فيها لبن فيهو ملح إن شاء الله ينفعك. بدأت (أم شوايل) تشرب من اللبن قليلا قليلا حتى أتت على ما في الإناء وغادرها العطش والخوف. فقال لها الرجل بصوت ندي ورقيق: ـــ رويت ولا أزيدك يا (أم شوايل). ـــ رويت يا الفضيل إن شا الله ربي يجازيك من فضلو وإحسانو. فقال لها وهو يجذب الحبل والإناء إلى أعلى: ـــ طيب يا (أم شوايل) مع السلامة أنا بمش وبجيك باكر إن شاء الله. ودعتك الله يا بنية. ـــ مع السلامة يا الفضيل يجزيك ربي ثواب ويباركك فوق رزقك. (4) أحست (أم شوايل) أن الحياة بدأت تدب في جسدها الناحل من جديد فرفعت يديها وأخذت تحمد الله وتدعوه قائلة: ـــ الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه غير مودع ولا مستغنى عنه ربنا، اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني، اللهم هيأ لي من أمري رشدا واجعل لي مخرجا آمين يارب العالمين إنك مستجيب الدعاء يا أكرم الرازقين. تيممت (أم شوايل) وصلت ثم نامت لتجد نفسها تسبح في بحر عريض وقد فقدت قواها، وبدأت تغرق فرأت حوتا ضخما يتجه نحوها ثم يغوص تحتها فيضعها فوق ظهره ثم يرتفع بها ويسبح بها نحو البر وهي تتشبث بظهره وبزعانفه إلى أن قذف بها فوق رمال الشاطئ فهبت من نومها مذعورة وهي تقول: ـــ اللهم أجعله خيرا. ظل الرجل المجهول ذو الجلباب الأبيض لا يخلف وعده ويأتي إليها يوميا بلبنه المالح وينشر عطره الشذي في البئر قبل أن يودعها، غير أنه تخلف ذات يوم ولكنها سمعت في ذلك اليوم صوته يأتيها من بعيد ويقول لها: ـــ الليلة اللبن يا (أم شوايل) بتشربيهو بره البير إن شاء الله.
| |
|
|
|
|
|
|
|