كلمة سر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 01:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2014, 11:54 AM

عبدالرحمن أحمد السعادة

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلمة سر

    محمد يوسف شاب طموح حديث التخرج ، تفوق في دراسته بعزم كبير وبلاء كبير ، لا تراه إلا حاملاً شنطة ماركة أوميقا أضحت تلازمه حتى طُبع منظره بها ففيها شهاداته وأقلامه ذوات الألوان المتعددة وجنيهات من فئات متوسطة والفئات الصغيرة احتلت جيباً يعلو صدراً تزفر منه أنفاس غضاب تخالج هواء لا دخان مصانع به.
    ثار مفتشاً عن عمل يحوز به شهادة خبرة تؤهله وتدعمه عندما يرحل من هذا البلد المقصوم والمصير المجهول ، قاصداً إحدى الشركات، فلما وصل إلى مدخلها ذي الباب الضخم والحارس الصارم المتجهم سأله الحارس سؤالاً كالمحقق :
    - ما اسم قبيلتك ؟.
    - مالك وقبيلتي فأنا سوداني الجنسية ألا يكفي ذلك؟.
    - لا لا فكل من هب ودب قال أنا سوداني.
    أصرَّ الحارس على رأيه فأوجس محمد أن يكون عقبة فأجابه وأخرج إليه من شنطته ظرفاً كبيراً مكتوب عليه بخط عريض
    « خطاب شكر إلى المدير العام» ، فدُهش الحارس :
    - أنت تريد أن تشكر المدير العام ؟!.
    - نعم.
    - هذه أول مرة أشاهد فيها شخصاً جاء ليشكر المدير العام ، على ماذا تريد شكره؟.
    - هذه قصة طويلة ولا وقت لدينا لها.
    فقام الحارس بالاتصال بمكتب المدير أن شخصاً جاء ليشكره فسمح له بالدخول.
    اندفع محمد إلى صحن الشركة يبحث عن مكتب المدير العام فرأى رجلاً يبدو خمسينياً مقبلاً على عتبة الستين ، عليه سيما الوقار والتهذيب ، هندامه يوحي إليك أنه خريج جامعة غربية تغذى بثقافة حقوق الإنسان الغربية مع ثقافته الإسلامية السمحة ، مميز بدرجات عليا دقيقة التخصص ، ذو وزن في هذه الشركة ، فهمهم : هذا هو الذي اتسع أفقه وتباعد بصره وورع قلبه فلأجدن منه العون ، فسأله محمد :
    - كرماً يا أستاذ أين مكتب المدير العام ؟.
    فرد الرجل سائلاً : من أي مكان أنت؟.
    - عفواً أسأل عن مكتب المدير العام.
    فقال الرجل في لهجة تنطوي على كِبْر ينطوي على لا شيء :
    - لا بد أن تجيب على سؤالي.
    فقال محمد : أنا من ديم الطامحين.
    - وأنا من ديم القابضين، اذهب إلى نهاية الممر ثم انحُ يساراً ولو لا أنك من ناحيتنا ما كنت لأصف لك مكتب المدير ولا تنس هذه الخدمة التي قدمتها لك!.
    رغم إيمان محمد أن التمدن مخبر لا مظهر إلا أنه تولى أسِفاً مما سمع فلم يتبادر إليه أن شخصاً على منظره مسحة تمدن يهوي إلى درك العصبيات السحيق وأنه جلف في ثياب غير ثيابه ولو رأى معه جماعة من نظرائه بربطة العنق الجميلة عليه لاعتقد أنهم في حفل تنكري . وبحكم ثقافته وتربيته ونشأته وتكوينه من قبائل متعددة باعد أن أحداً في هذه البلاد سيتعصب جهلاً أو يحمل على أخيه أو يكيد أو يمكر أو يمرق من العدل والفضل مروق السهم من الرمية.
    وفي مكتب المدير أبرز ظرفه للسكرتيرة فأمرته بالانتظار حتى يفرغ المدير.
    وأخيراً دخل فسأله المدير بشيءٍ من تبسم : على ماذا تريد أن تشكرني؟.
    - على أن منحتني فرصة مقابلتك وهذا الظرف يحوي شهاداتي رجاء تأملها لترى المستوى الذي تخرجت به وسمعت أنك لا توظف أحداً من غير واسطة وها أنا أتيتك دون واسطة.
    - لا هذا ليس صحيحاً ، لنا شروط ولا ننظر فقط إلى المعدلات التي أحرزتها اذهب إلى السكرتيرة واملأ ورقة البيانات فإذا كُتِب لك النَّجاح فستجد النتيجة بإذن الله خيراً لك.
    رجع إلى السكرتيرة وقدَّم لها وُريقة المدير التي بها الإذن لملء البيانات.
    ناولته السكرتيرة ورقة بحجم الفلسكاب وبدأ يقرأ ثم يملأ الفراغ.
    - الاسم رباعياً :
    - اسم القبيلة :
    - اسم الفرع من القبيلة :
    - مكان السكن الحالي :
    - مكان الأصل الذي أتت منه أسرتك :
    - هل لديك أقرباء يعملون في الحكومة :
    - إذا كانت الإجابة بنعم اذكرهم تحديداً :
    وهلم جرا.
    سلم الورقة إلى السكرتيرة وقال لها :
    - متى أعرف النتيجة ؟.
    - سنتصل بك إذا نجحت في الوقت الذي يحدده المدير.
    فارتد إلى أخت تحلم أن تقرَّ عينها فقالت له : كيف كانت المقابلة ؟.
    - وجدتها وحشية تتبدى ، كأنني أسعى لخطبة ابنتهم ، ولا حياءَ من ذِكْر قبيلتي فأنا اعتزُّ بها وبأهلي ولكن أربأ بنفسي أن أَرى وأُرى بهذه العين ، وإني لأشتم رائحة غير زكية.
    فعقبت ناصحة : إذا لم تبدأ كتاب بحثك عن العمل بالواو « تعني الواسطة » فلن يكتب لك النجاح وهذه ثقافة سادت.
    وأجاب بقوله : لا أحبذ ذلك لأنني إذا رسمت الواو بضروب الخط التي أتقنها فسيظهر من يفوقني فنَّاً.
    غلب عليه التشاؤم وطفق ينقب عن شركات أخرى ، وفي هذا اليم المتدافع الأمواج رن تليفونه فاستبشر قائلاً لصاحبه :
    إنه من الشركة ، ولابد أن أترك هذا البص حالاً وأغيِّر طريقي إلى مكتب الشركة وأستغفر الله لقد ظننت بهم ظن السوء.
    نزل وامتطى سيارة «أمجاد» منفرداً من ماله الشريف.
    كان في يقين الحارس أن هذا الفتى لن يعود لسبب عرفه حينما استجوبه في المرة الأولى كباحثٍ عن كلمة سِرٍّ هل ينطق بها الفتى أم لا ؟، ولنفس السبب أيضاً ظن الفتى أنه لن يأتيه اتصال من الشركة ، وعند مروره سأله الحارس مستغرباً :
    - ما الذي جاء بك ثانية؟.
    - لقد اتصلوا بي .
    - اتصلوا بك!! عجيب.
    هبط محمد على سطح الشركة من على بساط يحمله جناحا فأل من فرحة دنو الفَرَج ، وهناك خاطبه المدير:
    - لقد تجاوزنا عن أشياء سيادية ! في شروطنا وقررنا أن نمنحك فرصة العمل معنا لمدة لا تتجاوز ستة شهور.
    فقال محمد : كم الأجر الذي سأتقاضاه؟.
    - حقيقةً لن ندفع لك شيئاً وأنت تحت التدريب.
    - مجاناً بلا أجر؟!.
    - أجل ولن تجد مثل هذه الفرصة في شركة كبيرة كشركتنا.
    - ومن أين لي بجنيهات أعيش وأتنقل بها لأعمل معكم ؟
    - لا دخل لنا بذلك.
    - ألم تقولوا إنها لله والآن تريدون مني أن أعمل معكم أنا لله!.
    خرج من الشركة في غمٍّ تؤلمه الخمسون جنيهاً التي دفعها « للأمجاد » لأنَّ له من الحوائج ما تشيب لها المفارق والجيوب ، واستقل الحافلة عائداً فجلس حاسر الرأس ، ذاهب العين ، شارد الذهن حتى أثار فضول جاره فسأله جاره
    - : ما بك يا أخي ؟ .
    فقال محمد : كنت أتمنى أن أعمل بشركة فخذلتني .
    - هل لديك مؤهل ؟.
    - لدي واسمي محمد يوسف ، مهندس.
    فقال جاره معرِفاً بنفسه : عادل إبراهيم ، خريج محاسبة وأعمل بتجارة مواد البناء ، إذا رغبت في عمل السوق ثمَّة فرصة معي في المتجر الذي أعمل به فقد ترك زميلي العمل.
    - عندي رغبة لا ريب فيها ، فتبادلا أرقام الهواتف.
    وكان محمد قد تعوَّد العمل في السوق منذ أيام الدراسة ؛ ألم يبتاع الجرائد وعمل خبازاً وكان يردد لأصحابه :
    لقد حملت بيوت الإسكان على أكتافي عندما كانت حجارة.
    حالفه التوفيق في مواد البناء إلا أنه عَجِزَ أن يمسك دخله فخالف طبعه وغلَّ يده بقلب لا يطيع ؛ قلب اعترك في حبته الإنفاق على أهله والهجرة ، وحين حان حين الهجرة وفي مطلعها سعى إلى وظيفة انطبقت شروطها عليه في شركة التقى صاحبها ورئيسها حيث قال لمحمد :
    أنت شاب متطلع مجتهد وأنا أقبل بك مهندساً في شركتي لكنني سأبعثك إلى مدير القسم الذي يخصك للاختبار الفني حسب اللائحة عندنا.
    فشكره محمد واطمأن وقال : إن الحظ بدأ يقهقه لي وإنه أعرف بي من غيره.
    خضع للاختبار ثابتاً وفيه أعجب مدير القسم بحضور محمد المتميز وبأوراقه المكتملة وقال : لقد رأيت فيك يا محمد أيام شبابي ، وتكلم المدير عن نفسه وأثنى وأفاض وفي الختام صمت برهة جُذبت بشرود ضال عاد منه وسأل محمداً سؤالاً مباغتاً بهدوء غريب :
    - من أي القبائل أنت ؟.
    - من بني طموح.
    فأعرض المدير وقال : إذا نجحت سيأتيك اتصال من الشركة.
    فقال محمد : وداعاً ربما لا نلتقي.

    عبدالرحمن السعادة

    (عدل بواسطة عبدالرحمن أحمد السعادة on 02-12-2014, 10:12 AM)
    (عدل بواسطة عبدالرحمن أحمد السعادة on 04-09-2014, 09:18 AM)

                  

01-27-2014, 08:21 AM

عبدالرحمن أحمد السعادة

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة سر (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)

    محل بهي يشع بالأنوار البيضاء الساطعة على فترينات زجاجية كماء صاف لا هباء به تشف ما دونها من ألوان زاهية دلفت إليه أبحث عن نظارة تحفظ ما تبقى من نظر متضعضع فوقفت حائراً بين اختلاف الأطر وتباينها وحارت الأفكار .
                  

01-27-2014, 08:23 AM

عبدالرحمن أحمد السعادة

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة سر (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)

    محل بهي يشع بالأنوار البيضاء الساطعة على فترينات زجاجية كماء صاف لا هباء به تشف ما دونها من ألوان زاهية دلفت إليه أبحث عن نظارة تحفظ ما تبقى من نظر متضعضع فوقفت حائراً بين اختلاف الأطر وتباينها وحارت الأفكار .
                  

01-27-2014, 02:24 PM

عبدالرحمن أحمد السعادة

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة سر (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)

    ولو لا شركة التأمين ما أخذتني جرأة إلى مثل هذه المحال ولبحثت عن فترينات لا تشف تعرض الأصناف على ظهرها.
                  

01-28-2014, 01:02 PM

عبدالرحمن أحمد السعادة

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة سر (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)

    أنظر إلى الأطر أحياناً أتدبر فيها وأحياناً أفر خارجاً عن المحل إلى عالم بعيد عن مدى النظر.
    فانبرى لي ذلك الرجل الأسمر وأنا في تجمدي فقال : أهلاً وسهلاً ، تفضل.
    فقلت: كيف الحال؟.
    فقال : الحمد لله.
    قلت : مزاجي غير شبابي بماذا تنصحني.
    فابتسم وقال : يا راجل أنت في عز الشباب.
    فقلت : لا يغرنك شكلي فأنا كهل طاعن في الأيام والملل.
    قال : هذا التفكير لمثلي ممن ينتظرون حفيداً.
    فقلت : لو سمحت أريد أن أرى هذا الشكل ذا اللون النيلي.
    قال بعد أن فتح خزانته الزجاجية وانخفض باسطاً يده قابضاً فريستي : تفضل.
    فوقفت مرة أخرى بحماري (المكادي) في وحل التأمل فانتهر حماري قائلاً :
    - هنالك أشكال وألوان أخرى منها ما يميل إلى الصحراء ومنها ما يميل إلى الغابة ومنها ما يميل إلى البحر ومنها ما يميل إلى الجبل و منها ما يميل إلى الطين ومنها ما يميل إلى الرمل ... إلخ.
    في هذا الجو وهذا الأنس العابر والألف الخاطف أحببت أن أتعرف إلى الرجل بسام المحيا كريم العبارة وغالباً ما نجد نحن السودانيين من حبل رابط ولو رقَّ.
                  

01-29-2014, 11:14 AM

بدر الدين مهدي
<aبدر الدين مهدي
تاريخ التسجيل: 01-20-2013
مجموع المشاركات: 174

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة سر (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)

    جميل أن يترجم الإنسان ما يختلج في دواخله
    وما يمر به من أحداث قد تلامس آخرين
    ويجدون فيها سلوى أو طريقاً لمعاجة ما يعتمل في النفوس
                  

01-30-2014, 08:20 AM

عبدالرحمن أحمد السعادة

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة سر (Re: بدر الدين مهدي)

    أخي بدرالدين مهدي
    تحية وشكر على حضورك الكريم

    هي محاولة لتقمص شخوص القصة في تجارب وهمية

    سلامي
                  

02-01-2014, 11:29 AM

عبدالرحمن أحمد السعادة

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة سر (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)

    فسألته عجلاً للتشرف بمعرفته عن مدينته حتى أجد عليها هدى فيقوى الرابط بيننا فقلت :
    - (الأخ من وين في السودان)؟.
    فقال : رجاء دعني من هذا السؤال.
    فترددت لإجابته وقلت له: قد تكون أحد أقربائي ولسنا ندري.
    فقال : الآن نعيش في زمن زُرِعت فيه المفاهيم السالبة.
                  

02-04-2014, 02:40 PM

عبدالرحمن أحمد السعادة

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة سر (Re: عبدالرحمن أحمد السعادة)

    أإذا التقى سودانيان من مكانين متباعدين مختلفين وتعارفا هل يشعران أنهما يحبان بعضهما ويقدران ويفخران ببعضهما أم يشعر كل واحد منهم أنه الأفضل لما يروق له ، أم يشعر أحدهما بالغبن أم يشعر به كلاهما؟.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de