|
|
|
 Re: معالم في طريق المفاجأة (الوثبة) ... (Re: عمر التاج)
|
الوثبة في جناحها العسكري ارتكزت على فرضية سيطرة الجيش الفعلية على كافة مسارح العمليات قبل طرح البرنامج، ومن ثم فرض إدارة رمزية للحكومة على مستوى المركز والولايات (مظاهر حكومة عسكرية في جانبها السياسي)، وترك الجانب الاقتصادي للخبراء والتكنوقراط، وهنا يأتي دور قوى الأحزاب والمعارضة في الإدارة الحقيقية لأمور الدولة عبر اللجان والمفوضيات المختصة بملفات الوثبة، عدم قدرة القوات المسلحة على بسط يدها على المناطق الملتهبة والضغوط الداخلية والخارجية قد يحدث تحولاً في دور الجيش في ملف السلام ويوسع من صلاحيات مفوضيات الحل الشامل – قد تقرأ الحكومة الانتقالية مستقبلاً- على كافة الجبهات والركائز التي تحمل الوثيقة.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معالم في طريق المفاجأة (الوثبة) ... (Re: عمر التاج)
|
الواقع يؤكد أن من يدير السودان الآن ليست اجنحة متصارعة في حكومة، بل حكومات داخل حكومة .. الجيش بثقله النافذ في القصر والحكم المركزي والولائي (خاصة البؤر الملتهبة) ، امبراطورية جهاز الأمن السياسية العسكرية البوليسية الاقتصادية الأمنية الشاملة، المؤتمر الوطني الاصل (صقور وحمائم)، المؤتمر الوطني جناح ال60% وجناح القوى العربية وجناح القوى العربية وجناح البعوضة، المؤتمر الوطني الشعبي الحكومي الحاكم، الحركة الاسلامية التقليدية وجماعات الاصلاح المصطفة داخل الحكومة وخارجها، احزاب التوالي وجماعات المشاركة القومية، جماعات السيدين بالقصر، الجبهة الثورية في المناطق غير المدارة حكوميا بمكوناتها المتعددة (حركة شعبية (بمكوناتها المتنوعة)، عدل ومساواة، مناوي، عبد الواحد .. الخ)، موسى هلال في الشريط الفاصل بين القوات المسلحة الحكومية والمتمردة، موسى الآخر وضراره ، المناطق المهمشة، المناطق المحتلة (من قبل دول الجوار) المناطق اللامناطق في السودان، .. الخ .
ما تم التوافق عليه معرفياً بعد 60 عاما من الاستقلال أن الآلة الحربية المتوفرة حالياً بين عناصر الصراع ومتناقلة ملكيتها بينه، لن تستطيع تغيير هذه التركيبة الحاكمية بالكامل، كما أن فرص تدخل جهات خارجية عسكريا باتت في حكم اللا معقول، عوامل الصراع الطبيعية داخل هذه المجموعات وخاصة داخل الحزب الحاكم لن تأتي بحكم رشيد على الإطلاق وإن تغير كل العالم وتبدلت كل النظم، مستقبل الحكم في السودان يظل يجنح أكثر نحو الشمولية والفساد في ظل شباب تربوا على الشمولية ودعة السلطة، الحل إذن في التوافق على التغيير الممرحل، تغيير بدأ بالصف الاول ( علي ونافع والجاز وأسامة)، وسيمر سريعا على الجهاز القضائي والتشريعي والتنفيذي، وينتهي بالحكم الإدارى والمحلي والخدمة المدنية، هذا التغيير لا يستطيع كائن من كان أن ينجزه بمعزل عن الآخرين، التوافق الأدنى فيه أن تعمل قوى اليمين كافة في اعمال جهدها واخلاصها الوطني في هذه الوثبة من أجل انتشال البلد من الباطن، على أن تظل للدولة هيبة عسكرية في يد بكري وآخرين تحفظ توازنات الصراع والسياسة إلى يوم الوقت الديمقراطي المعلوم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معالم في طريق المفاجأة (الوثبة) ... (Re: عمر التاج)
|
مضى يومان على خطاب رئيس المؤتمر الوطني والفئة العظمى من الناس لا تأخذه إلا محمل الهزل والفكاهة، وهي في ذلك محقة من جهة أن التغيير الشامل لا يبدأ بشكل الخطاب وإنما بفحواه .. قليلون هم من نظر إلى النصف الملئ من الكوب وقدر أن المؤتمر الوطني هو المتضرر الأول من هذا التغيير وأن مدلولات الخطاب تومض للشعب ببصيص أمل في نهاية هذا النفق لم تكن لتبدو في غير هذا الطريق بعد أن ضلت المعارضة بكل الوسائل إليه سبيلا ...
لغة الخطاب تفوح منها رائحة الصراع داخل اللجان المختصة نفسها ويتضح ذلك جلياً في تضارب التصريح بالاعتراف والاعتزاز والديمقراطية والشمول والنداء والتهديد ..الخ.
شكل الخطاب تصدق فيه مقولة أنه معني بتدشين مرحلة جديدة مع الصفوة لا الجماهير، يعضد ذلك كثافة التعبير وعمق اللغة وحشد الكلمات، فالخطابات الطويلة غالباً ما تكون مقدمات لبدء الفعل وليس الفعل نفسه أونهايته، بينما الرسائل المقتضبة توجه غالباً في ختام مرحلة يشكر روادها أو يذموا، عمرو سليمان مثلاً اختصر خطابه في نصف دقيقية لتنحية مبارك وانهاء حكمه.
بينما خطابات الرئيس الأمريكي أوباما الجماهيرية غالبا ما تنداح فيها معاني اللغة ومدلولاتها التعبيرية الجذلة في تطويل غير مخل ولا ممل .. تعريف الخطاب إذا لم يقرأه المنظمون في إطار مقدمة لفصول الكتاب فان الشعب يفهمه على طريقة الشاعر ابن الرومي عندما سئل عن الجرامض فعرفه قائلا:
و سألتَ عن خبر الجرامض طالبـاً عِلـمَ الجـرامـض
فهو الجرامضُ حيـنَ يُقْلَـبُ ضـارج فيقـال جــارض
و هو الجراسـم و القَمَجَّـرُ و الجرافـس و الجراغـض
و هو الخراكل والغوامـض قـد يُفَـسَّـرُ بالغـوامـض
و هو السلحكـلُ إنْ فَهِمْـتَ و إنْ ركنْتَ إلى المعـارض
و اصبر و إن حمض الجواب فربَّ حلـو جـرَّ حامـض
و الصفـح محتـاج إلــى قرعٍ لـه بعـض المقابـض
و من اللِّحى مـا فيـه فعـل للمـواسـى والـمـقـارض
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معالم في طريق المفاجأة (الوثبة) ... (Re: عمر التاج)
|
النصف الملئ من الخطاب ...
1-الاعتراف الصريح من رئيس المؤتمر الوطني بفشلهم في الإدارة الرشيدة للدولة لدرجة الاستنجاد بالمعارضة لإشراكها في ركائز الوثبة الاربع 2- تقليص سيطرة المؤتمر الوطني وانهاء عهد الحركة الاسلامية في إدارة الحكم.
3- بروز أمل انهاء الحرب وإعادة الاستقرار وفقا لرؤية مشتركة بين المعارضة السلمية والمعارضة المسلحة ( بمزيد من النقاش يمكن معالجة الإشارة التي وردت في خطاب الرئيس عن الوضع المسبق السلاح)
4-حمل الخطاب بشريات مبدئية لانشاء بعض الآليات التي تضع يد المعارضة في سواقة الحكومة، فمثلاً تكوين وكالة للتخطيط الاقتصادي قد يعني انقلابا كاملا في مناهج إدارة الاقتصاد السوداني،إذ أن وجود الوكالة من شأنه أن يمنع التضارب والتقاطع المخل في السياسات والاجراءات والصلاحيات وينظم بمنهجية علمية عملية صنع واتخاذ القرار وتنسيق السياسات المالية والنقدية، وكذا الحال بالنسبة للجان الدستور، والانتخابات ...الخ)
5-برامج الوثبة -أو أيا ما سميت- يمثل الأمل المتبقي الوحيد للحكومة والمعارضة والشعب .. بالنسبة للحكومة فالحركة الاسلامية تبحث عن المغادرة بكل السبل لتعيد ترتيب أوراقها وتربية نفسها وتحفظ ما تبقى من ماء وجهها، والمؤتمر الوطني يبحث عن بيات ربيعي يغير به جلده ويشاركه أزماته، والمعارضة تتصيد الفرص لتثبت للشعب أنها جديرة بالنجاح في الحكم بمثلما أثبتت فشلها في معارضة النظام وتغييره، والشعب كفاه هما وحكما رسالياً غير مرسل فالرسول المرسل (ص) أنجز رسالته في أقل من عشرة اعوام و لو بقى مرشدا للناس مثل بقيت الحكومة الحالية لمل الشعب وطالب بالتغيير ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معالم في طريق المفاجأة (الوثبة) ... (Re: عمر التاج)
|
شتاء التمكين القاسي الذي حل على الحركة الاسلامية بعد الانقلاب فاجأته رياح التباين عند إشراق أول مكاشفة، جليد الدعوة بدأ في الانصهار البطئ مخلفاً جزراً عظيمة ظلت تتناسل وتتباعد بانتظام تحت وطأة شمس التغيير والوعي، الصراع الفكري والسياسي في أوساط الاسلاميين والمؤتمرين علا فوق صوت البعث بين الشيوخ وتم توريثه للشباب والطلاب.
من الواضح جدا أن الخلاف قد حسم الآن لصالح العسكريين الوطنيين، الاسلاميون اكتفوا بوضعهم الرمزي داخل المؤسسة العسكرية وآثروا الزهد في صراعات الجماعة الواحدة، تحت القيادة الحالية للحركة انكمش جليد النزعة الأمنية وافترقت التكويمات الهائمة ما بين الدعوة والتمكين، الزبير وغازي ظلا يمثلان الوجه المشرق الزاهد بعد خروج الترابي وصحبه، عودة من ذهبوا مع الترابي وذهاب من اختلفوا معه ما زادت البناء إلا تذويبا، الآن تبقت في الحركة طيبة الزبير ونظافته الموصوفة لكل من عرف، غازي وعلي ونافع وأسامة لا يجدي بعد خروجهم اصطفاهم في وسط شديد التفاعل كهذا، الوثبة – حسبما أرى- ستخلق المناخ المناسب لتفاهمات فكرية وايدولوجية قائمة على أرض خصبة من القناعات والمصالح وهو ما يمثل الكسب الوحيد للاسلاميين من خطاب الرئيس.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معالم في طريق المفاجأة (الوثبة) ... (Re: عمر التاج)
|
أكثر من تسع لجان متخصصة تشكلت من خبراء ومختصين لا يشغلون أي مهام تنفيذية أو اشرافية في هياكل الدولة أو الحزب، وضعوا عصارة تجاربهم وعطاء الآخرين (حكومة ومعارضة) بمهنية وحياد في ما يقرب من المائتين صفحة شكلت مسودة الوثبة.
خطاب الرئيس جاء مطولاً في محاولة منه للإحاطة بكل جوانب الوثبة ولكنه لم يحمل منها غير ملامح عامة صيغت بلغة دبلوماسية رفيعة اختلفت من لغة الوثيقة، النقاشات اللاحقة يتوقع أن تدع خطاب الرئيس جانباً وتغوص في ثنايا الوثيقة للخروج بعصارة تجتمع عليها فئة غالبة من أحزاب السودان جماعاته المتنوعة الحاكمة والموالية والمعارضة السلمية والمسسلحة.
اجتهدت اللجان في فحص كامل لأجهزة الدولة وأقترحت العديد من الرؤى الجديدة للهيكلة وإعادة التأسيس، اللجنة الاقتصادية مثلاً أقرت عمل بعض المؤسسات القائمة وفق للهيكلة الجديدة ، بينما اقترحت العديد من الآليات الجديدة التي تكمل وزارة المالية والمفوضية القومية وتجعل منها إدارات داخل جهاز متكامل لإدارة الاقتصاد السوداني .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معالم في طريق المفاجأة (الوثبة) ... (Re: عمر التاج)
|
Quote: شتاء التمكين القاسي الذي حل على الحركة الاسلامية بعد الانقلاب فاجأته رياح التباين عند إشراق أول مكاشفة، جليد الدعوة بدأ في الانصهار البطئ مخلفاً جزراً عظيمة
ظلت تتناسل وتتباعد بانتظام تحت وطأة شمس التغيير والوعي، الصراع الفكري والسياسي في أوساط الاسلاميين والمؤتمرين علا فوق صوت البعث بين الشيوخ وتم توريثه للشباب والطلاب.
من الواضح جدا أن الخلاف قد حسم الآن لصالح العسكريين الوطنيين، الاسلاميون اكتفوا بوضعهم الرمزي داخل المؤسسة العسكرية وآثروا الزهد في صراعات الجماعة الواحدة، تحت ا
لقيادة الحالية للحركة انكمش جليد النزعة الأمنية وافترقت التكويمات الهائمة ما بين الدعوة والتمكين، الزبير وغازي ظلا يمثلان الوجه المشرق الزاهد بعد خروج الترابي وصحبه،
عودة من ذهبوا مع الترابي وذهاب من اختلفوا معه ما زادت البناء إلا تذويبا، الآن تبقت في الحركة طيبة الزبير ونظافته الموصوفة لكل من عرف، غازي وعلي ونافع وأسامة لا
يجدي بعد خروجهم اصطفاهم في وسط شديد التفاعل كهذا، الوثبة – حسبما أرى- ستخلق المناخ المناسب لتفاهمات فكرية وايدولوجية قائمة على أرض خصبة من القناعات
والمصالح وهو ما يمثل الكسب الوحيد للاسلاميين من خطاب الرئيس |
رياح التباين- واشراق أول مكاشفة - وجليد الدعوة- وجزرا عظيمة ظلت تتناسل- وعلا فوق صوت البعث بين الشيوخ
يا زول الموضوع دا ما داير ليه نضم قدر دا...
خليهم يرجعوا القروش - ويحاربو ا الفساد,..يوقفوا الحرب ويقبلوا علي الزوراعة وما يستعدوا زول ولا يعتبروا مسبقا في زول معاديهم (دا كل المطلوب)
وعلي راحتهم مع جليد الدعوة ورياح التباين والجزر العظيمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معالم في طريق المفاجأة (الوثبة) ... (Re: nazar hussien)
|
كل الدلائل تشير إلى أن حزب المؤتمر الشعبي سيكون حصان الوثبة الأسود، فهو الاكثر حماساً والأسرع حراكاً نحو اغتنام الفرص، اطلاعه الوافر على متطلبات الوثبة وامتداد علاقاته واياديه داخل وخارج النظام وردة فعله داخل وخارج الوطن تقول أنه الأكثر حساسية للتغير والوثوب، المراجعات الفكرية العديدة التي انتظمت فكره ومنهجه تصب ايجاباً في خيارات التطور والمواكبة للحالة السياسية.
الحزبان الكبيران لن يفرطا في الكيكة، خريف ما بعد الوثبة يتخلله الجو الأنسب لكليهما للتعافي من تقاطعات الصلح والاشتراك والمعارضة ..
..
..
دا كل المطلوب
تحياتي اخ نزار ..
ما ورد في البوست عبارة عن معالجة واقعية لموضوع الوثبة لم أجدها في سودانيز أونلاين ، قصدت أن أحملها بعض تحليلات وتنويرات و رسائل لمعنيين، الفقرة التي تأملتها أنت بالذات قصدت منها رسالة لآخرين، لعلها أمالت الخيط بعض الشئ ولكن لي فيها عزاء أن تمثل ضلعاً في مشروعك أعلاه للحل.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معالم في طريق المفاجأة (الوثبة) ... (Re: عمر التاج)
|
تصوري عن المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي أعلاه لا ينم عن انتماء تنظيمي أو التزام حزبي، وان حمل بعضه ملامح التعاطف فهو لبرنامج معين أجده عند توجهي وان قدمه الحزب الشيوعي أو البعثي، كل الأحزاب عندي الآن سواسية كأصابع اليد الواحدة ترتقي مقاماتها وفق مهامها وأدائها، كلها أصابت هنا وأخطأت هناك، إلا أن حديثي عن المؤتمر الشعبي الأخير افترعته من متابعتي لأنشطة الحزب المعلنة في كل أجنحته بالداخل والخارج .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معالم في طريق المفاجأة (الوثبة) ... (Re: عمر التاج)
|
الانقاذ لا صديق دائم لها ولا عدو مستمر ..
بدليل أنها صالحت جون قرنق ورفعته مكانا عليا (موقع علي عثمان)،
وقاسمته ثروة وسلطة كل السودان، وقامت بترقيه خليفته سلفا وسلمته أعز مايملك السودان،
وفوق كل هذا أشركت كل من حاربها ثم رضي بالسلطة أمثال مشار ولام كول ومناوي وعبد الرحمن الصادق المهدي،
بينما خاصمت حلفاءها وحاربت أمراءها واغتالت قادتها وأبعدت مفكريها أمثال الترابي وغازي،
الانقاذ الآن مكنت للصوفية وتقربت من انصار السنة وأدخلت الشيعة واهتمت باليسار، فما الجديد إذا عادت لتصالح قوى المعارضة بكل أطيافها الآن.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عمر التاج
nazar hussien
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست