|
لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى
|
السيسبان لا يعكف فروعه النضرة على صدر العاصفة اعقل يديك وتوكل على امرأة اقرب اليك من شهقتك لا تشتهى الآن سوى ان تسبل بأصابعك عينيها حين تنطفىء ستفتح جفنيها للمرة الأخيرة لتلتهم قطرات عرقك من جبينك الوضاء وانفاس حليب الطير على لسانك فترى الموت جميلا
وتذكر همسها لك وانت تمطر وجهها بالورود: انفاسك يا حبيبي مطر حلو على حديقة الوجود صوتها يدندن فى اذنك الغيمة: {ياحبيبى الدنيا ما احلاها بديعة وحلوة بين ايديك/ فهل ايامى تنساها اذا ماغبت عن عينيك} ترقص.. تنزلق على انهمارك.. تضحكان تشدها من ضفائر انهارها تقع ودعاتها.. ملونه باحلامها.. واحلامها.. احلامها ان تسدل ستائر الحياة على عينيها ان تدفن بدفئك وآخر همساتك ولمعة قطن مفتول على هامتك ستنام فى حضنك... وفى كل ليل تثور رمال تربتها وتهيلك بظل الشجر من هجير فراقها لا تنسى ان تحضنها بحنانك المتوحش لا تجعل ابتسامتك الآسرة تتوارى من وجهك المعطون في الحنان فهي لم تعشق مثلما جنت بالضوء بين شفتيك المنفرجتين عن خيارات الألم . واهمس لها... اكتبى يا حبيبتى... اكتبى لتحيا الحياة.. اكتبى انه امرى الحميم اخلقى حبيبك من من ورق; او من صلصال وطين كما تشتهين اكتبى.... لا تجذع ان لم توميء لك بلهفة الحبر وجنون القصيدة لا تبك لا تصرخ ستفاجئك حتما بملحمة تهمى حروفها وعطر معانيها غماما على الوسائد و (خمرة صندل ) بين المسام ورسالة صغيرة شامة على قلبك: الكتابة انا... انا والكتابة انتماء وازل.... انا وهى صنوان انها تمطر فلا تتهيب فما عاد الخوف يجدى ولا الحذر تمهل وانت تغرس قبلتك الاخيرة سينمو على قبرها شجر نضير يسر العاشقات والعاشقين اطيل السفر فى مدائن عينيها ستلوح لك فقاقيع اللون ومناديل الامنيات بالرحيل ولا تخف, فلن يفنيك الحزن : ثم.. ثم قبل ان تغطى عليها بجناحيك, انتبه ان تكتب على جبينها هذه المرأة, التي لم تحبني امرأة مثلها كانت مفتونة بالحياة, الاوراق والاحبار والشجر هذه المجنونة نار القلم.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
اللون المرتبط بالحزن فى السودان هو اللون الابيض. المرأة التى يتوفى عنها زوجها وفى فترة حدادها تلبس فستان ابيض وتوب ابيض حتى ملاية فراشها يكون ملاية بيضاء اللون. ايضا كفن المبت قماش ابيض اللون. والعزاء الملبس الرسمى للرجال الجلابية البيضاء والعمامة البيضاء ايضا. وبالنسبة للنساء لون التوب عند الحداد هو اللون الابيض. نذهب ابعد من ذلك. اللون الرسمى فى العمل للنساء هو اللون الابيض. فالمرأة العاملة مثلا اذا ارتدت توب اثناء العمل يكون لونه ابيض وبنات المدارس لون الطرحة ابيض. . . اللون الاسود هو لون العز والرفعة والجمال والحياة والفرح. ويكفى ان احدى رايات الرسول (ص) كانت باللون الاسود. . اؤيد فكرة تبييض المنبر فى حالة وفاة احد اعضاء او عضوات المنبر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى (Re: ombadda)
|
شكرا على الاضافه الثرة يا امبدة
وليتنا نقرأ هذه الطقوس ونحللها فى نسق تاريخها وحاضرها لماذا الحداد ابيض؟
هل الحزن اسود؟ هل الحزن سالب؟
لماذا ارتبط فى الذهنية السودانية/ ايضا فى اروبا بالسلبى فى الغالب؟ هل هناك فعلا لونا للبشرة اسود وفقا لعلم الالوان؟ وكذلك هل هناك بشرة بيضاء؟
تناولى لهذين المصطلحين سيتم فى نسق وقراءة سياسية اى السواد والبياض
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى (Re: Ishraga Mustafa)
|
انها وصيتى وليست كتلك الوصايا التى تمردت عليها السواد كونه سببا للتمييز السواد فى النسق التاريخى فانا اعشق بلال قلبى... وبلاله اسودا تلغزنى مسامير قاسية فى اخمص وعى حين ارى البودر كمثال مسودا حين نفقد اختا او اخا
سوف اغوص فى هذا البحر الذى لا غرار له السواد كونه خيارا للمقاومة فى بدايات حركات الحقوق المدنية ومازال خيارا سياسيا والسواد كونه سببا للتمييز فى بلاد ماعرفت سوى حروب طويلة... {حروب الموارد والهويات} والسواد تاريخ هويتى الخاصة.... هويتى التى تمرحلت فى مهجرها وعوالمها سوادا له برنامجه السياسى ومرجعياته التاريخية والسياسية
وكون هذا الامر منحته من عمرى كثيرا ومازلت... علميا وفى مجالات البحوث. وانعكس على كتاباتى وافكارى وتفتح افقى ومازال فلم اخلق امرأة ولم اخلق سوداء خلقت انسانه اسوة باى انسان ولكن... الذين صنعوا السياسة هم من خلقوا مننا نساء (بضلع معوج وبظر يجب بتره وسوط عنج ينهال بلا رحمة على يد قدقدو او على لسان من حصر فقهه على اجساد النساء) ولونى سببا لتصنيف {القبيلة} وتحديد درجة (نقاء الدم) وبموجبه تحدد قسمة الثروة والسلطة.
ساعود مفندة رؤيتى ولحين ذلك فالموت اقرب من رمشة العين
يا اهلى.... السواد يليق بهويتى فلا تسودوا الفضاء حين اموت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى (Re: Ishraga Mustafa)
|
هُوِيَّتُنَـا فِـنْجَـانٌ مَكسُـورْ
لَحْنُ المِـزْمـارِ الأوَّلْ : لَيْسَ للنَّارِ أنْ تَنْسَى سُلطةَ الغِنَاءِ على روحي !!
هوًى وهُويَّـة وبينهما فيكَ شهبُ هوى قلبي أنا والرِّيحُ وعُكَّازَتيْ خَطْوِكَ الجريحْ ونَبْرةُ حلمِكَ المُشَوَّشِ الخَطْو كأنَّكَ مَا عَرَفْتَني ومَا شَتَلْنَا غَابةَ اللَّيْلِ حَكي وكأنَّكَ يا جبريلي مَا عرَفْتَ دُروبَ روحي ومقَاهيها ونُوَاحي الرُّوحِ ومناخاتِ جسدي وكأنَّ قُنبلةَ ذاتي طازجةٌ على يديْكَ مَا انْفَجَرَتْ هوًى و هُويَّـة وبينهُمَا فيكَ غابةُ شجنٍ هويت خلَّفت في صحرائِنا مخالبَ السُّؤالْ وزحمةُ النَّحلِ على بابِ شجنِكَ
غريبةٌ أقْضِمُ شوقَ اللَّيلْ وقلبي يشدو باكيًا للمرجان ويعودني منكَ الصَّدَى وخريرُ العُزْلة وقهوتي فى فِنْجَانيْن روحُكَ برَدَتْ أُحبُّكَ والبَردْ وانتمائكَ لذاتِكَ ولصهوةِ حزنِكَ، قلبي مُطْفَأتُكَ ورغوةَ هزيمتِنَا هزمتَني يا حبيبي ووَجْهُكَ يُنْكِرُ مِرآةَ ذاتي فيكَ وظلِّي شجرٌ بائسٌ ؛ لمطرِكَ يَتُوقُ بَلِّلْ حوافرَ الدَّقائقِ الحزينةِ وافْتَحِ البابَ لضيْءِ نَحْلةٍ عذْراء تنتظرُ مزاميرَ يسوع
ومثلُهَا تأتيني، بكلِّ اللُّغَـاتِ الفَـاصِلة { كانون } لاشتعالِنَا بالبياضْ { وطوبة }، نبني منها جِدارًا يُضَمِّخُهُ عطرُ انفاسِنَا حينَ نلتحِفُ اللَّيلَ معًـا فنَطيبُ
بينَنَا الرِّهَـانْ سنظَلُّ للعُشَّاقِ غمَامًـا وبريقُنَا ياقوتَةٌ، صِنوَ اللَّيلِ وغِنَاءَ قلبٍ وحيدْ تعرفُ حكايتَهُ مرايَا روحِكَ تعكسُ ظِلالَهُ فى حدائقَ بابليةٍ انتَمَتْ لتَمُّوزَ
كانَ لحنُ القلبِ فجيعةً وهويةً والماءُ بساطةُ روحِكَ وسهولةُ انسيابِكَ في خطوطِ استواءِ الكتابة وكنوزُ البحرِ جنونُكَ تُجَنِّنُ الفكرةَ في مَهْدِ رحمِهَا ويَجِنُّ ليلي نُسَكَ انتظارْ
هُوَيَّتُنَا فِنْجَـانٌ مَكسورٌ نصفُهُ يَجْرَحُنَا تبَاهيًا بسلطةِ اللغةِ الجُنُونْ اللَّوْنُ في أدغالِ التَّمَرُّدِ وعنادِ مرافئِكَ وهديرِ أُنثَى البحرِ والآخرُ شَظَـايَا لمرآةٍ ، هي همسُ روحي على شفتيْكَ وجبالٌ على صدري تتَفَجَّرُ على فِراشِ موْتِنَا فنَحيَا وردًا، قصيدًا ، وياقوتةٌ هيَ عينيكَ.. كمْ أشتاقُ فَـلَـجَةَ هَمْسِهَـا..
تعاليني يا شُجُونُ خُذيني إليْكَ.. دَثَّريني من سُؤالِ الدُّروبِ وأشْهِدي دَمَكِ في شراييني ثُمَّ عودي أدراجَ الرِّيحْ وتَوَكَّئي عكازةَ الصَّبرِ وَالْكِعِي صَبابتي ليَخِرَّ فيكِ مائي السَّـلسَبيلْ واحْبَلِي شجرةً ، زيتونةً تَبَلْدِي تَمتصُّ عروقَكِ دماءَ {الكَلمة} فتُزْهِرُ الكلماتُ في عُيُونِ الصَّحراءِ نخْلَةً على أقصى النِّيلِِ رُطَبُهَا مِنِّي.. وخصوبتُها فيكَ لصغارِ أحلامِهِم جرائدُ صبرِكَ نجمةٌ تُصَالِحُ الأوزونَ أوْ عُشبٌ دَاكِنُ اللَّونِ هُوَ أُنوثَةُ هُوِيَّتي
اللَّيْلَةَ عُرْسُنَا الأخيرُ.. لِنَرْقُصَ حتَّى تُمْطِرُ نبيذَ هذهِ اللَّيْلةِ لَنَا يا جبريلُ حسناءٌ تنتظرِنَا تَمْنَحُكَ أبنوسًـا، صحراءً لِقَلبيَ عَاجَ بُكَاءْ ولأصابعي خواتمَ الأحزانِ ثُمَّ نَربِط حبلَ الأُغنياتِ المتينَ فخُذْنِي يا حبيبي وأعِدْ إليَّ حِصانَ كَيْنُونَتي لأذهبَ إلى قاعِـكَ عَـلَّني أسْتَكينُ !!
------------
أُنثَى المَزَاميرِ في شَدْوِهَـا الحَزينْ فيينَّا- غربةٌ ذاتٍ وجرحُ كينونة. سبتمبر 2008
لروح اخى وابن امى محمد زين فقد قام بتصحيح هذه المجموعة التى احتوت على النص اعلاها مع الصديق بله الفاضل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى (Re: Ishraga Mustafa)
|
المهجر/المنفى ودوره فى إجتراحات وتحولات هويتى
بعد الفشل الذى منيت به اول محاولاتنا كنساء افريقيات فى تنظيم انفسنا اصبت بحالة يأس وغربة تقمصتنى حتى حالات التلاشى احيانا، اسير مرات فى شوارع فيينا وانا تائهة بقلبى فى شوارع أخرى..الغربة التى لم استطيع تحملها فى سنواتى الاولى ولم اكن اعرف انها غربة ستلازمنى اينما ذهبت، غربة تمسك الروح من اعز اناشيدها وتنثرها كحبات البن المنثورة فى جليد العمر.. غربة اللغة، الدين، الموسيقى، {والعيون السودا} التى تلمع تذكرنى بجوهرة الحياة القيمة، كمية من اشرطة الغناء السودانى، والحكايات المصرصرة بمحبة الحبوبات ورائحة الويكة والشرموط المنشف والحلو مر.. تفوح الغرفة بكل هذا. تحايلت على الغربة وابتكرت من صاج الاتراك الذى { يحمرون ويقمرون فيه اللحمة} {لاعوس فيه كسرتنا}، والله يقدر زول يجىء يسألنى من الريحة الغريبة لهذا الطعام، تحنبك كل الدنيا فى عيونى واجتهد ان اعبر واشرح بالايادى والعيون والهناى والبتاع داك وده كلو مابيحل. السكن الطلابى به بعض الافارقة والآسويين وكان بقو ذلك الآسيوى الطيب الذى كان يدعونى لوجباتهم الشهية المخلوطة بالرز المطبوخ بطقوس مدهشة جعلتنى اكتشف انه بالامكان صناعة عشرات الوجبات بالرز، الرز بالملوخية، الرز بالكسترد، الرز جوة المحشى، تانى شنو، ممكن الاثرياء يكملوا القائمة.. كل نهاية اسبوع تنظم حفلة ينتفض فيها الوليدات والبنيات الصغار، استلفت شريط غنا اثيوبى لانو غناى مانفع معاهم، حسيت بيهم متلشين وعاوزين ينوموا، كل الاشياء دى نبهتنى لحاجات كتيرة، وبديت ابحث عن {نحنا الساس ونحنا الرأس}، طلعوا مابيعرفوا السودان ووين بيقع، كنت اغتاظ ان اوصف موقعنا الجغرافى بمصر وامتلىء بالحماقة وهم يقولون، {مصر الفيها النيل، الفيها البحر الاحمر}، ونحنا.... منو نحنا؟؟؟ حين بدأت اعرف اللغة الالمانية وفتحت لى نفاج تواصل مع الآخر وبديت اتلمس الطريق،، والعنصرية التى عشتها ثلاثة تجارب فى السنتين الاوائل.. دخلت اشترى لى {رغيفة، آى والله رغيفة وتونة} عشان اوفر شوية قروش وارسلها السودان، مانحنا عايشين فى الجنة، البائعة والتى تبدو من اصول شرق اوربية وقفتنى عشان تفتش شنطتى، والعالم واقفة واللغة وقفت لى فى حلقى، مالقت حاجة وطلعت دمعتى فى عينى.. المرة التانية تعرضت من شباب بمحاولة حادث، رشوا وجهى بالخمر التى كانوا يحتسونها وكانت هذه اقسى التجارب ووقفت معى المنظمة المناحة وساعدونى أن اكتب هذه التجربة ووجدت دعم نفسى وسند من اللذين حولى ومن الطلبة والطالبات الممنوحات من معهد الافرويشن بفيينا. مرة فى القطر جلست جنب رجل مسن، انتفض كمن مسه جن وهو يهمهم بما يعنى الى بلادكم يا عبيد وترك المكان، قبالتى جلست شابة كانت فى سنى حينها ولم يفتح الله عليها بكلمة وواصلت تقرأ فى كتابها، اما الشاب الذى كان يجلس بجوارها حاول تطيب خاطرى وقدم لى منديلا لامسح دموعى، هذه التجارب كانت ايضا ملحا حارقا اضيفه الى مكوناتى النفسية التى أثرت بلا منازع فى هويتى وتحولاتها وجعلنى كلما الوذ فى غرفتى ان اعكس كل هذا فى تجاربنا فى السودان، كانت التجارب دى تلدغ عقلى مثل العقرب وتهجس بى كل الليل، خاصة بعد ان اضطريت ان اعمل {خادمة} مع احدى الاسر العربية، كانت الساعة تعادل اقل من ثلاثة ايرو وكنت اعمل من الثامنة وحتى الرابعة بعدها اذهب لمحاضراتى وبالطبع بكون من التعب ماقادرة اركز، المهم كان البروفسير يعرف بانى هنا، فقد كنت الوحيدة اجلس وسطهم بلونى البنى المحروق كما قالت لى احدى النمساويات وهى تمدحنى.. كنت بعد خروجى من بيت هذه الاسرة اجلس فى احدى الكنبات المطرفة وابكى باعلى صوت عندى وبعدها اجرجر روحى جرجرة الى مثوى احزانها.. ما ساعدنى هو وضوح خطتى فى اكمال الدراسات العليا.. لماذا اعمل هذه الاعمال الهامشية وانا مؤهلة وكان بالامكان ان يكون لى شأنا لو تم استيعابى حينها فى كلية البنات لماذا تواجهنى العنصرية وانا مثلى مثل اى زول لافى هنا.. كل هذا اجترح هويتى، هويتى كانسانة، كامرأة كافريقية كا ... اى حاجة كدى...
ذكرت بعض من التجارب المريرة التى واجهتنى واستطعت لاسباب عديدة أهمها وسائل المقاومة التى اكتسيتها منذ طفولتى المبكرة، يعنى الشقا والفقر مبارينى مبارينى.. ربما روح التحدى المليانى وحاميانى النوم، كل ده خلانى ابحث عن دواء لهذه الجروح.. جروح غيرتنى وخلتنى افكر اكتر وانا اعكس هذه التجارب على واقعنا فى السودان...وده خلانى افهم حاجات كتيرة غايبه عنى، مواجهة الذات وفلفلتها والوقوف معها بصلابة..
حين نطق اللسان بالصح حاولت ان افعل شىء، اى حاجة تلفت انتباه الدولة لمشاكل المرأة الافريقية الشىء الذى ساعدنى هو انى انجزت الماجستير {بشق الانفس، خاصة وانو مساعدة البروفسير اللطيف اللى اشرف على الرسالة وكانت هى تنوب عنو فى مراجعة ما اكتبه ويوم كانت عفاريتها قايمة ولم تكن راضية عن شغلى لانى لم افعل ما رغبت فيه لان هذا بحثى ويمثلنى بكل نتائجه {كمان بتفاصح}، قالت لى بالحرف الواحد لمن عرفت انى عاوزه اواصل الدكتوراه.. عندنا هنا، فى كلية الاعلام، فلت ليها ايوه، قالت لى بس انتى ماممكن تتخرجى لا بجيد جدا ولاجيد لانو دى الشروط، بصراحة ماحاتقدرى} كانت صدمة اخرى ان يسلبك زول وكمان امراة زى واحد لا لشىء الا للونى واصلى كنت بعبر عن انفعالاتى بالبكاء {حسع الحمدلله انكشطت كل الدموع، بقت العيون ناشفة}.. وحدث ان تخرجت بجيد وانا {حكمة ربنا} اللى غيرت رأى بتحريض حميم واكملت الدكتوراه فى كلية تانية.. قدمت لانجاز دراسة عن وضع المرأة الافريقية ومولتها مؤسسة الاندماج الفيناوى وكانت اول دراسة تم اعتمادها رسميا من المؤسسات النمساوية كمرجعية لمعالجة مشاكل المرأة الافريقية، وبعدها انفتحت فتحة الجن الكلكى، سبعة دراسات استهدفت اوضاع السود انجزتها واصبحت مرجعية تحكى عن مشاكلنا..نتيجة الدراسة الاولى ترجمت الى مؤسسة ارشاد للمرأة الافريقية وكانت اول وظيفة اعمل فيها لتعزيز دور المرأة الافريقية، الغريب فى الامر ان التركيات الكانن بيعملن فى المؤسسة دى تآمرن على وكنت بفتكر {لاننا مسلمات كافى اننا نتضامن مع بعض} دى خلتنى بعد التجربة دى اعيد حساباتى فى ظنونى الطيبة...
اجتراحات انسانيتى/هويتى واجهتها بهذه الافعال وكنت متصالحة تماما مع النتائج رغم كل المصاعب وكل محاولات التقليل من بعض النمساويات خاصة من الفمنيست المتطرفات. تحولت لزولة تانية، همها الذاتى يتجه فى هموم اهل قارتى وبدأت الانفتاح على هذه العوالم، يادوب وانا كنت فى بداية الثلاثينات {مرة كبيرة احمد الله} بتعرف على تاريخ قارتى، على شعوبها، على عاداتهم وطقوسهم، على رقيصهم وغناهم، على طريقة اكل اللبانة حتى... يالعنة المعرفة.. انها نار ان تبدأ كبيرا فى فكفكة تاريخك وتفتش عن اصلك انها احدى حسنات المهجر/ المنفى...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى (Re: Ishraga Mustafa)
|
المشرقة اشراقة....يحفظك الله من ناس وجوهم عابسة بيك نورت كرري ام حجارا يابسة الموت زيادة علم تلقاه الاستاذ محمود وهو يبتسم ورحل بهنس كما ترحل النسور جليلا نبيلا يحمل مفتاح الحياة الكوشي .... اثني البياض واتمنى ان يكفن ابناء البورد بعلم السودان الاصل الاستقلال في الصفحة الاولى فان كل من هنا عنده موقف والسودان يجمعنا وكلهم ظل يحلم ويداعب نسمة من الوطن ويناجيها ايام زمان ما برجعن
*** واتمنى ان احصل على نسخة من ديوانك رسليها مع اي يمني جايي اليمن من عندكم والتلفون في االبورفايل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى (Re: adil amin)
|
اهلا بيك ياعادل وباليمن السعيد
عجبتنى فكرة العلم دى لانو بتؤكد ان مايجمعنا هو حب هذا البلد كل منا يحبه بطريقته
Quote: ان احصل على نسخة من ديوانك
|
شكرا للاهتمام بقراءة مجموعة صدرت فى 2009 ويعاد فى نشرها كطبعة ثانية فى النمسا ارسل لى عنوانك لارسال نسخة ورقية بالبوسته (تبقى لى منها فقط اربعة نسخ) او ارسال نسخة الكترونية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى (Re: Ishraga Mustafa)
|
مابعد حشرجة الموس الصدئية
فكرة ان يكون لك وطن بذات مفهوم قدسية أجساد النساء فهذا يتطلب خوذة وبندقية وسوط عنج!!
كان نشيد الكوماسترا الذى انشده سليمان لمعشوقته, كان المزمار السرمدى , الجنون, الشعرا ء المطاليق, المتناقضين, والفحول القاهرين النساء حالما تنفض عنهم حالة التثاقف حبيبى مطلوق الهوى قال: اكتبى عن (العنبة تمسخرت قاصدة: تعنى (النبقة), فهل كفت الفقراء؟ وماذا فعلوا بالشجرتين الراجمات ومجرى العبير؟ لماذا اختصرت المخيلة كل هذا الفضاء فى (نبقة)؟ لولا تلك الطريقة الغرائبية التى نمطت العنبة الشقيّة لظلت (مشتولة) فى بيتنا. تلك (العنبة) الشجّية كانت كانفى, كفة يدى الصغيرة, كنونة حنونة على خد القمر الذى شهد تلك المذبحة. مذابح الشهوة, واناشيد الدم (الفاسد) الذى رقصت على غليانه النساء واطمأن الرجال على فضيلتهم وشرفهم. كل ذنبها انهم صورها (لبوة) مفترسة فحاولوا ترويضها واخافوها من (ابنوسة) مسكينة ماكان لها ان ترفع رأس أشواكها لولا فكرة (البيضة والحجر) و (الانتاية والضكر) لم يمضى الحال كما اشتهت مراكب طفولتى, سمعتهن يوما يحكن: البنات كبرن وبقن على الطهور غنت بنت الجيران التى تكبرنى بصوت محشرج: الليلة الفرحة وبكرة الضبحة الطهور... الرمل كما الماء كما الحجر صالحا للوضوء لتصلى الروح خلاصها وجسد صغير غض كعنكوليب فى ذاكرة الفقراء وكان بداية شتاء
كان الشتاء الذى ختمت فيه تلاوة الفقد والغيابات لم يتبقى كثيرا لالج المدرسة, كنت فرحة بها وسلكت الدرب نحوها ومشطته بلهفتى ورغباتى فى التعّلم وسطوة الارادة كيف لامى, كيف لامى حليمة ان تحتفى بالمى؟ كيف لامهاتى وخالاتى ان يحتفن برائحة دم طفولتى؟ كيف فعلت حبوبتى ريا ولم تسمع نشيج النخلة التى ترقد على انفها وهى تهمس لها: ان هذه العنبة لا تختلف كثيرا عن نخلتك الشقية على انفك الحدأة!! كيف لهن وهن تألمن كثيرا, ام انه استمراء الالم؟ صوت الحبوبة يزجرنا: - يا بنات الضحك من غير سبب قلة أدب!! من يومها لم اكف عن الضحك حتى وانا باكية يسألوننى: بتعمليها كيف؟ فى زول زعلان بيبكى ويضحك؟ هن الحبوبات هكذا دائماً ماطرات بالمحنة وفاتحات لأبواب الرحمة وأيضاً فاتحات لأفخاذ الصغيرات لتلك المرأة ذات الشنطة الحديدية التي تراصت فيها مشارط مختلفة لقص الحلم الإنساني في اللوعة والصبابة.. الحبوبة (أم محن) تأمر السيدة (السعلوة) بأن تجزر مدخل الخصوبة حين يشتهى المطر جزر نديهة النساء، فتقص الغولة بذلك مد القلب لطفلةٍ ستتمدد لاحقاً كل أنسٍ دون أن تجلجل روحها بالفرح أو تقدر على عزف موسيقى جسدها كما تشتهي.. حشرجة الموس، لهفة المشرط الغائص في لحم البنية، فيما صوت المرأة ذات الصوت الأجش لا زال يزمجر: - ما تخلي حاجة فيها، اللالوبة دى فيها رجس الجن!! عليك اللعنة فلم يكن زورا حين أطلقوا عليك (الضكرية).سمعتهن يوما يحكن عنها وهن يتعززن بوجودهن معا بان لها (كنتوشا) صغيرا كان سببا فى هروب زوجها ليتزوج باخرى يوم من ايام فضولى فى الحياة سألتها: صحى عندك كنتوش؟ زمجرت فىّ بحنية.. كانت حنينة ولكنى خفت, خفت وهى تقول لىّ بصوت غليظ : بدورى تشوفيهو؟ ولولا خوفى من الضرب لقلت لها ان ذلك يشبع فضولى المخدر سرى فى جسدى الصغير, حاولت رفع رأسى لاعرف ماذا تفعل هذه المرأة الشيطانة, زجرتنى التى تمسك يدىّ اليسار بان اغمض عيونى و( ابطل اتحشر)... من يومها عرفت ان علىّ ان لا انحشر فى أمور السياسة, فكيف لى وقد حددت لى خطوط الطول والعرض فيما يخص جسدى, جسدى الذى خلقة الله لى وحدى لاشريك لىّ. سألت جدتى حين جاء بص السيرة وذلك التاكسى يشهد اناتنا, سألتها عن جنازة طفولتى, اين قبروها, رأيتها, قرب بالوعة الغسل, رأيتها حزينة, نفحت فيها آهة جبارة فحبلت, حبلت تمرات طازجات رافقننى فى مقبل الايام . فى الليل بدأ النتح, فى الليل صحت العقارب التى لم يروضوها, لمست بيدى الصغيرة جرحى, تلك الخيوط النابلة من ( نبلة) ترويض عصافيرنا التى كفت ليلتها عن الزقزقة رائحة الحناء التى طربت لها طفولتى اختلطت برائحة دمى, المى وصراخى يرتد صداه فى اغنيات السيرة وبحر أبيض وتلك القبة التى ترقد على ضفافه تشهد على دمعاتى وآهات طفلتين. بعد ان اطلقوا سراحنا كان هناك وميض قد انفطأ ولكن هناك مئة لمبة قد ولعت فى عقلى. كنا حين نجلس تحت شجرة اللالوب تتحسس كل واحدة منا آهة حمامتها المذبوحة بين فخذيها الصغيرين، ...... فى العشر الثانية كنت فرحة بتفتح الليمون فى جسدى, كنت فى حبور ازهو باثداء الطيور على صدرى, تأملتهما باعجاب وحنو على مرآتنا البائسة, رأيتهما طازجتان كبلحات فى شهر الصيام. لقد احتفيت بهما, احتفيت باول قطرات دم نمطوها قالوا انها خصوبتى... احتفيت بزهرتين جهنميتين فحاصرونى الى ان صارتا دومتين لا ينتميان الاّ للخوف الذى تمردت عليه واحتفيت بالطمث, احتفيت به كثيرا ومن يومها تحددت مشيتى ممشوقة و(مفنوس) شوقى للحياة ربطت جدتى سعفة واحجية وكمون اسود ليحمينى العين, فصار الاسود هويتى وكل طقوس انوثتى فى المرحلة المتوسطة سألت استاذ الدين بغيظ وهو طرب على اناشيد ذلك الدم: لماذا هذا البظر؟ لماذا لم تكن عينى, انفى, اصبعى مثلاً انتى بت قليلة الأدب!! فى المرحلة الثانوية كتبت مقالا ( للجريدة الحائطية) للمدرسة المختلطة سميته (الشرف ماذا يعنى لجيلى), سؤالى مازال قائما ان كان الشرف يعنى ذلك الدم الذى افسدته من قبل تلك الموس الصدئية فماذا يعنى للرجل؟ يومها قالوا انى بلا شرف؟ يومها كنت (احلى) لبانه فى تجمعات الاولاد حين اقترب يوما احدهم منى: كانت اول رصعة مؤلمة افعلها فى وجه احد: كانت هى البوسة التى شحدها مثلها مثل اى ليمونة فى اول برامج توعية لرابطة ابناء النيل الابيض وكنت يومها فى اولى جامعة ولم اكن من ابناء البحر الابيض بل كنت بنته.. عرفت ان قيمة التاء المربوطة تكمن فى حلّ الفكرة فى عقلى وفكفكتها وتحليلها وعرفت يومها ان التغيير سر القاعدة سر الناس (التحت), وعرفت كيف يكون سلاحى المحبة وبساطة الكلام من زمان سكننى اليقين بان انفد بجلدى من كل ( احوال الفلقصة وكل مايبعدنى عن لغة الناس والشارع الدرس كان: حين جلست على المنصة فى احدى قرى النيل الابيض, على رتينة وحينة انسانهم, قلت ان الختان يقلل الشهوة الجنسية: سألتنى سيدة مازال فستون حنتها يلمع فى عينىّ بحنان اليف: انتى معرسة؟ عرفتى كيف؟ يومها عرفت ان ردى ينبغى ان لا يكون ( لو مامتنا ماشقينا المقابر) شقها يحتاج الى شجاعة والى تحمل ودفع اثمان غالية حين اقبلت على الثلاثين قالوا: قطرك قرب يقوم قلت ان نعومة مازال مسافر وذلك القطار لم يعد بعد لن افعلها الاّ حين اعشق وقد فعلت حين تأخرت فى الولادة قالوا: قربتى تقطعى, اسرعى شوفى ليك جنا؟!! فعلتها وكنت فى المرة الاولى سبعة وثلاثين عاما وفى المرة الثانية احدى واربعين عاما وكانت خصوبتى فى رحم الحياة ارضعت صغيرى وفطمته فى عامين ارضعته فى كل مكان, فى الشارع, فى الجامعة, فى البيت فى محاضرة كنت أم... لاشىء يحزننى سوى ان تمسكنى الايام من ايدى التى توجعنى.. ايدى التى تفرحنى ولم ولن يزعجنى تهدله الذى اشارت له صديقتى الشيكية وهى لا تعرف ان صدرى مشدود بالعزيمة وانى اظل صبية, صبية فى احلامى وجنونى وحين اعشق اصير اكثر جنونا, قد اصرخ, انفعل, قد امزق قميصه ثم اخيطه قبل ان يجف دمعى امرأة من عاصفة ونار اترك كل ليل قبلتى الناريه على خده الندى وحين يغضب حبيبى اغضب على روحى افجّ له الطريق ليمضى ولكنى افعل مايجعلنى حصاة حاتلة فى زئير قلبه امرأة لا تعبر... هذى انا وحين مضت سنوات على انفصالى قالوا: شوفى ليك راجل؟ احسن من تموتى براك قلت ودرويش الهمنى: بان لاشىء يوجعنى فى سريرى سوى الكون نهداىّ لىّ, سرتىّ لى وكل مافىّ لىّ وحين كتبت بيان الجسارة لعاشقة عند الخمسين: فالت صديقتى: غايتو مابسألك, انتى فى زول سألك من عمرك؟ دون ان تسأل بانى عاشقة لقلمى لا لسواه وماعمرى؟ قلت ان العمر يقاس بالانجازات, اى منجز, الفرح والحزن ولىّ من الاثنين نصيب وان هجم نمر الأخير علىّ وما التهمنى, النمر محتار من امرأة فنيقية كلما تلذذ بلحمها المر كلما خرجت من جوفه نارأ تضىء وتحرق ايضا. يقاس بالتجارب, بارتفاع غبار الحياة, وهانذى وصلت قرونا من الحكى, الشدو, الدمع الهداى والبكاء والشجاء و, حنينى لطفولتى, لبراءتى الأولى, لغنوات امى وصوتها الحنون, لقهوتها ولنارها التى لا تموت. احتفى بطريقة تخصنى, احتفاء للتأمل, لوقفة بلا ندم على مافاتنى, بلا حزن على ما اضعته, بلا جلد ذات لتصفو الرؤية لاتصالح مع اخطائى, اقف بلا زهو لما انجزته فى حياتى, بلا يأس لكل الآمال التى انهارت كقيزان الرمل فى يوم مطر عاصف. قلت سافتح قلبى للحياة, ولن يوقف نبض قلبى حتى الموت لانى ساترك كل ماكتبت كل ماكان سببا فى شقاى سيكون جمرات مشعة فى طرقات الاجيال القادمة ستحلق روحى باسمة ولحين ذلك سوف اعشق من هو جديرا بعشقى فى فيينا إستفزتنى احداهن فى المستشفى الذى انجبت فيه طفلى الاول: قالت لىّ بيأس: لم يحدث ان رأيت امرأة مختونة, انها المرة الاولى التى سارى فيه مافعلوه من بشاعة جاء ردى صادما لها: انا ايضا لم يتاح لىّ ان ارى امرأة غير مختونة فحديثنى كيف يتاح لىّ؟ فى محاضرتى الاولى عن الختان فى فيينا اقترب من رجل مبيض الشعر, اجترح خصوصيتى, سألنى: هل تستمتعين بالجنس مع زوجك؟ ولانى ماتعودت البلع, حتى الماء يكون شاقا بلعه ان لم يرضينى, رديت عليه السؤال: وهل تفعل رفيقتك معك؟ حين تلصصت عيونى الصغيرة على انتفاضات النساء فى بيت الزار عرفت ان الرقص كما الكتابة وان الطبل كما نقرات القلم وهدير الحبر وعرفت ان لولية الحبشية متمردة وهذا ما اعجبنى , حين سألونى ماذا اريد قلت سيتآن احمر, مولع ناااااااااااااااار تلصصت على بيوت الاعراس و (علومية) العروس, اتقنت رقصاتهن حتى انى مرة لم اعى مافعلت حين نزلت الساحة بشجاعة احسد عليها - أعنى (بحمرة عين) لن تحسدنى عليها اى بنت فى سنى زمانها, علمتنى لاحقا ان اكون جسورة فى طرح رؤيتى ولم تعلمنى بعد ان اعترف بكل اخطائى؟ وهل يجب؟ هل قلت يوما بانى امرأة مسليمة التى علمته الصدق؟ وحين بدأت اكتب عن الجسد نمطونى وحين (انطلقت) افراسى نصحونى بالباء وحين كتبت - عطاءات لعريس بالمواصفات التالية- قالوا (دى شحدة عديل) وحين كتبت مرة بروحى وشفافية قلبى حين اكون انا وحدى مغمورة فى ضىء الله قالوا هذه سقطة اسقطت الراء من عندى ربما تلذع وسط سورة السقطة بل ارسل لى احدهم (عضوا) منفوخا بالقهر, اى والله على ايميلى حزنت يومها لاجله, حزنت كثيرا ومازلت كلما عبرت امام دكان الاعضاء التناسيلة الملونه كقوس قزح ولم تلفت انتباهتى سوى الالوان اما هذه الاعضاء فلم تحرك الاّ عقلى عن فكرة العولمة وغياب الحمى, حمى الرفيق وصلوات الجسد حين وصول الروح الى شجرة الحناء فى الجنة بل كتب احدهم عن سن اليأس ولم انم الاّ حين نقطت آخر نقطة حبر ختمت بها مقالى: سن اليأس السياسى فتذكرت ركضى فى المظاهرات ورائحة الغاز المسيل للدموع وحبيبى البوليص الذى لن انساه يوم وقفت امامه اهتف ذلك الهتاف البسيط العميق يابوليس ماهيتك كم ورطل السكر بقى بكم فانحاز لسكر قلبى وحين عاد بعد هجرته الاولى: قلت لاّ.. انا مازولة عرس فكان الذهب من نصيب امرأته الجميلة لم يعرف بانى لا احب الدهب احب العقود الكبيرة التى تجذبنى نحو دراويش روحى هذا وغيره وماقبلة ومابعده كان دافعا لا كتب ابوابا فى سياسة الجسد فى السودان .... من اول قطرة وعى, عرفت باتى ل(.........)اجة الفكرة والحبر, الاوراق, ونار الحياة الفاعلة انتمى!!
__________
اللوحة لصديقتى الايرانية المقيمة فى النمسا ميترا اشترواماير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى (Re: Ishraga Mustafa)
|
دكتورة إشراقة تحية وإحترام
في شأن اللون الأسود فحمولته سياسية وإجتماعية ودينية لا فكاك منها، فيه قُبرت أحلامنا بالمساواة كما خيطت أكفانكم من أنوثة تحمل شياطين الدين والمجتمع بين ثناياها، أما في شأن بوحك في رحلة الهوية فلا أجد مايسعفني من كلمات ، فالشكرأجزله لا يليق بقدر ما أحمله لك من إحترام وإعتزاز، وأنت تفتحين بوابات عالم النساء العجائبي لأنهل منه ما يكفي لأفهم المرأة في حياتي، وليتني أفعل.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى (Re: Musab Osman Alhassan)
|
زميلة الصحافة، والكتابة، والمنافي، دكتورة اشراقة سلام وآمل أن تكوني بخير. مرت أمواه كثيرة فوق وتحت، وعلى جنبات الجسر، منذ أيامنا في مصر، ومع ذلك أتابع حرصك على التميز، والمثابرة لتحقيق المختلف، والجاد، والموضوعي، والمعرفي. شكرا لهذه المحاججة القوية حول دلالات اللون الأسود، وهو لون الجمال وليس الحزن، ومع ذلك نحن أبناء البيئة المتخمة بتلاويث الذاكرة، والتاريخ، والاجتماع. وهكذا نتعلم ونعيد انتاج المعرفة الراسخة بما يخالفها. شكرا لك..مرفق لك هذه المساهمة التي نشرتها من قبل لتحرير عقولنا من مكر السيوسيولجي، ومع ذلك هالني كم السباب والشتائم التي تعرض لها الكاتب. على كل حال ليس هناك ما هو مجان في محيط العمل العام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى (Re: صلاح شعيب)
|
Quote: سواد وجه النائب الأول ومعايير الجمال
ما إن نشرت صور للنائب الأول أثناء مؤتمره الصحفي الأخير إلا وأعرب بعض من المعارضين عن فرحتهم باسوداد غطى وجه علي عثمان نتيجة لداء عضال، ربما. وتجريد معاني الألوان تأويل أشبه بضرب الرمل. فوظيفة الألوان تتمايز، وتتغاير على حسب درجات الوعي والأجندة. ولا يوجد مقياس علمي لينبئنا بصحة ما يرمز إليه مستخدمو هذا اللون تجاه فعل في الحياة. ولو أن اللون الأسود هو لون الحزن في مجتمعات فاللون الأبيض هو الذي يرمز إلى حداد النساء السودانيات. وما دام البرتقالي هو اللون المحبب للبوذيين وما أنفك الدالاي لاما وجماعته يرتدون ثيابا جميلة مصبوغة به، فإن بعضا من الكارديناليين يفضلون الأسود، مثلما تفضل قانتات مسلمات العباءة السوداء غطاء للجسد وذاكرته. ولو أن لون الثورة أحمر في كثير من دول اليسار فإن اللون البرتقالي ظل لون الثورة الأوكرانية.
هناك أيضا مصطلحات ربطت اللون الأسود بالسلبية. ولذلك ترانا نقرأ أو نسمع بـالسوق السوداء، وسواد النية، والقلب الأسود، والاثنين الأسود، والكوميديا السوداء، والنهار الأسود، وأخيرا وليس آخرا الكتاب الأسود الذي سهر على أخرجه إسلاميون من دارفور لتبيان الخلل في تاريخ الوظيفة في المواقع الوزارية والخدمية العامة. ومع كل هذه الإخفاقات التي خلقها الإنسان في وجوده وربطها بالسواد فإن الحاجة ضرورية الآن لتحرير اللون الأسود من الظلم الذي لحق به، ذلك بالتزامن مع تحرير عقولنا بقدر الإمكان من بقايا شنشنة اللاوعي حول من هم سود. وربما يفكر صديقنا الدكتور حسن موسى الآن بشكل أفضل في أمر سواد وجه النائب المذكور ضمن اهتمامه بثقافة أو لغة الجسد عند تفاكير من سماهم أبناء مسلمي الطبقة الوسطى السودانيين.
إذا قرئت، بتأن، تلك التعليقات التي توفرنا عليها لبعض المعارضين والمعارضات، وبعضهم ـ وبعضهن ـ من غلاة المدافعين عن حقوق الهامش، لا بد أنها تبرز مفاهيم مغلوطة لخطاب سلفي عن السواد في بلاد السودان الذي هو عكس البيضان. وهذه المفاهيم بغير تغليطها هذا فهي كذلك مبتسرة لحقيقة السواد أللهم إلا إذا اتفقنا أن سواد الوجه، أو تسوده من بعد "خدرة" نذير شؤم، أو عقاب رباني. فاللون الأسود درجة فخيمة من الجمال بمقاييس علم الجمال بيد أن ربطه بالآية خلق منه سببا للكراهية: "يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ" [آل عمران : 106.
فنحن نعلم أن هذه الآية قد حملت فوق طاقتها. بعضنا استغلها ليجعل السواد مطابقا للقبح، أو الشر، أو سوء المآب، وآخر وظفها كحيثية لدمغ الإسلام بالعنصرية في ملابسات الإبقاء على أمر الرقيق والتخلي عنه تدريجيا. وفي كلا المحاولتين لاستغلال ترميزات السواد غاب التعقل، وحصدنا الحصرم من بعد دفع الثمن الغالي على مستوى التساكن، وبناء معاوله العصرية.
صحيح أن هذا الإشكال في اللون شكلته مقاييس عقدية متجذرة للآية الكريمة. ولكن تفسير القرآن ليس دائما مقدسا وإن قال به القرضاوي، أو الزنداني، أو محمود محمد طه. فمع غالب ما يجتهد عليه صناع الفتاوى كان هناك الرأي، والرأي الآخر، في تفسير الآي الحكيم. وما يجب أن نتعلمه أن الفتاوى الدينية هذه حول سواد الوجوه في الآخرة "وجهات نظر" قد تصدق بدرجة أو تخفق بدرجات. وربما أقرب مثال لهذه الفتاوى التي يتعهدها قارئون دارسون بشكل جيد للتراث الإسلامي هو تعليقات النقاد المؤهلين بدرجات علمية متقدمة في المسرح أو الأدب، مثالا. فهؤلاء النقاد المستندون على مادة العلم الاجتماعي، لا الطبيعي، يرون مسرحية أو رواية ما بعيون متناقضة تماما، وبالتالي يرفعون تارة من قيمة هذا المسرح، ويقللون تارة أخرى من أهمية ذلك الأدب. وها هو ذا الاختلاف سنة البشر، وريحانة الحياة. وما هدفت إليه الآية الكريمة ليس له علاقة بفيزياء اللون، فالغرض منها هو تذكير الناس أن وجوه الأشرار ستمتلئ بالكدر والشحوب بينما تشع وجوه الأخيار غبطة وسرورا يوم لا ظل إلا ظله. ولكن لأن الفقهاء الأوائل كانوا متأثرين ببيئة الرق التي حطت من الاسود لم ينظروا وراء المعنى وعليه ما زالت العنصرية توشح بيئاتنا.
في الواقع أنه رغم فرح بعض الزملاء المعارضين بظاهرة اسوداد وجه النائب العام في الشهور الأخيرة سوى أنه بدرجة ما يمكن أن يكون هذا الاسوداد درجة من الجمال. هذا إذا كنا قد قرأنا توظيفاته الجمالية في الرسم، والدبلوماسية، والديكور، والموسيقى، والدين، والأناقة. ونقيض اسوداد وجه النائب الأول بياضه، ولكن ليس بالضرورة أن يكون هذا الابيضاض علامة فرح لو أن الحكوميين قد رأوا في ذلك صلاحه. ولقد قاد حس الصدق سدنة الصوفية إلى القول بإشعاع الوجه، لا بتحول كيمياء لونه، علامة للصلاح، وبينة للرضا الميتافيزيقي. القبة البلوح قنديلا.
فنحن السودانيين، أو بالأحرى، كل القبائل السودانية بطرانة، أو تملك "ود الحرام" كما رمزت حكمة الراحل جون قرنق. وود الحرام ليس هو سبب مشكلة وضعه في المجتمع. بل ولن يتحمل تبعاتها، سواء جاء لونه خلاسيا أو أسود. فلون الوجه داخل القبيلة ليس مركزيا سواء من حيث "حمرته" أو "سمرته" أو "خدرته" أو سواده. فمركز اللون عند أي قبيلة في الوسط النيلي ليس حمرته بحيث أن يكون هامشه متنوعا بين هذا اللون أو ذاك. كما أن اللون الأخدر، أو الأسمر، ليس هو هامش لون قبائل أفريقية الأصل في جنوب كردفان أو النيل الأزرق أو دارفور حتى يبقى مركز لونها هو "الأحمر". فمثلا إذا اصطف أمامنا رجال ونساء من قبيلة الرزيقات أو الحوازمة، أو الشايقية، أو الحمر، أو الجعليين، فإننا نستطيع أن نرى قوز قزح من تلك الألوان. والأمر ينطبق بحذافيره على مصطفين أمامنا من قبائل الفور، والواطاويط، والفلاتة، والبرتي، والزاندي. والحقيقة أن اللون الأسود درجات تبدأ من الغامق، إلى الأبنوسي، إلى ما نسميه بالخدرة، إلى البني، إلخ.
نحن نفهم تماما الكره الذي حظيت به شخصية النائب الأول في الوسط المعارض، وهو الذي لم يجد من الموبقات إلا وارتكبها طوال ما يقارب ربع القرن. بل نتخيل أن بلادنا بحاجة إلى شفائه حتى يقف يوما أمام قضاء عادل ليكون الحكم عليه تسوية عدلية مجتمعية، وشفاء لصدور مليئة بالغبن إزاء ما فعل. وهو إنما هو الذي كان قد نفذ مذبحة الصالح العام، وطلب الفتوى بتحليل بيوت الأشباح، وتدمير الخدمة المدنية، والمساعدة في تطبيق سياسة الخصخصة، والقيام بتنفيذ برنامج إعادة الصياغة الذي جعل البلاد غنيمة لكوادر الإسلام السياسي، وهذا غيض من فيض.
بيد أن وجهه الذي وصفه أحد الديموقراطيين بأنه يستحق هذا السواد وزيادة ينبغي ألا يثنينا من التخلص عن ما وغر في فهوماتنا حول حمولات عرقية على اللون الأسود الداكن أو الناعم عند عدد كبير من بنين وبنات السودان. ولعل السمة التي بدت عليها وجوههم ووجوههن أجمل بكثير من وجوه أخرى سمتها البياض أو السمرة. فكراهية السواد المعششة في ذاكرة غذتها طبقات من الجهل حرمت من تمعن جمال عيون الأفريقيات، وشفاههن الكاكاوية الباسمة، وتناسق مركبات الوجه عموما، ولعل هناك من الرجال السود الوسيمين بأكثر مما هو حال الذين حباهم الله بشرة بيضاء. ولكن أين السواد والسود من عين الرضا التي هي عن كل ذنب كليلة؟
والغريب أن رجال الدين كان ينبغي أن يكونوا أكثر تعظيما للون الأسود ولكنهم في الواقع مسجونون في الجهل. ففي الوقت الذي يكرم الله منظر الكعبة التي بناها عظيم الأنبياء باللون الأسود يحط صاحب "الانتباهة" من رمزية اللون المعني، وبالتالي يذبح ثورا اسود فرحا من تخلصه وجماعة له من جزء عزيز من الوطن. وما درى الجاهل بعلم الجمال أن مدارس الاستطيقيا الحديثة، والمتحررة من قيود التاريخ الاستعماري الاستعبادي، وصفت الأسود بأنه "ملك" الألوان كما لو أن الطاؤوس "ملك" الطيور. وهكذا ما يزال وضع اللون في أقنوم ثقافتنا، وهو بعض من مشكل الهوية الضارب في الأسى. والطيب مصطفى ضحية فهمه. وهناك الآلاف من شاكلته الذين لا يتوانون في تحقير الأسود برغم أن بشرتهم أكثر سوادا من الفحم.
أغلب الظن أن حالة سواد وجه النائب العام حالة مرضية أكثر من كونها العقاب المرسل من صاحب الكعبة، والتي لو أراد الإله تكريمها لجعلها بيضاء من غير بقع سوداء. وإذا تذكر الناس فإن مرضى كثر يتعرضون إلى اصفرار الوجه بسبب اليرقان، والملاريا، والتايفود، ويعود ذلك لأسباب يدركها الأطباء. نأمل أن يعيد السودانيون، واسمهم دال على لونهم، النظر في ذاتهم ليتحرروا من تاريخ استعماري عنصري تجاه كل ما هو أسود. وليكن موقفنا ثابتا من تاريخ النائب الأول أما الفرح بإيلولة وجهه نحو السواد فهو فرح في محل جهل بالقيمة الجمالية للون غالب أهل السودان.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى (Re: صلاح شعيب)
|
الحبيبه اشراقه
تعازيه في الحبيب محمد زين.
وربنا يديك طولة العمر و نفرح بك دكتوره تدرسي في السودان القادم
وتشاركي في تعديل الدستور.
وتطمانينا انه كل قضايا التمييز الجندري تناولها بشكل مرضي.
واعلم ان اسهاماتك لن تقتصر في التمييز الجندري بل ستمد لكل قضايا التميز
الاقتصادي العرقي العقائدي…..الخ.
السواد كما اضاف البعض
ورغم كتابتك العمقيه…..اظن لن يكون بديله البياض علي الاقل(الكترونيا)!!فهنالك تحيدات فنيه تصعب الكتابه الا بالالوان حول الابيض.
غير قد يكون اكثر تاهيلا ليفتي.
المهم شكرا علي الكتابه العميقه حول لمدلول اللون وعلاقته بهوينا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى (Re: Tragie Mustafa)
|
العزيزة تراجى
شكرا على العزاء وابادلك له فقد كان اخا كريما لنا ويبقى زينا مابقيت ذكراه العطره
Quote: واعلم ان اسهاماتك لن تقتصر في التمييز الجندري بل ستمد لكل قضايا التميز
الاقتصادي العرقي العقائدي…..الخ.
|
ماقلته للعزيز صلاح شعيب فى ردى على مداخلته القيمة هو ماسميته بالهوية السياسية وفق برنامج متفق عليه للخروج من ضيق افق ماحشرنا فيه حشرا وساهمنا سلبا وايجابا فى ترسيخه.... فصعب على مثلا ان انحاز (نوعيا) لامرأة تدعو الى الحرب وان كتبت الف قصيدة... او اخريات مثل اللآتى وزعن سكر الشهيد فهولاء لم يرتن ابعد نت ارنبة برنامجهن الاقصائى.
Quote: ..اظن لن يكون بديله البياض علي الاقل(الكترونيا)!!فهنالك تحيدات فنيه تصعب الكتابه الا بالالوان حول الابيض.
|
انا لم اطرح بديلا ولكنى احاول ان اسبر غور هذا السواد بابعاده الاجتماعية والسياسية وتأثير ذلك فى واقعنا السودانى ودور المهجر فى ممارسة النقد الذاتى والجماعى, قبل سنوات تم انتاج بيرة جديدة فى النمسا ترجمتها بيرة (العبد), قامت قيامتنا نحن حركات السود وتضامن معنا عدد من ناشطات وناشطى المجتمع النمساوى الى ان تم سحب البيرة من الاسواق... لمن يكون فى قانون ضد التمييز وبيعاملنا كلنا على اساس مواطنتنا بنقدر ننوم بدون ماتعصف بينا الاسئلة
شكرا لاسهامك وفى انتظار الكتير يا تراجى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى (Re: صلاح شعيب)
|
Quote: وهكذا نتعلم ونعيد انتاج المعرفة الراسخة بما يخالفها |
العزيز صلاح
اعتز بما تعيد انتاجه بجدية ومثابرة من معارف مختلفة واحرص ان اقرأ ماتكتب لجديته واسهامه فى الغوص فيما يراه الآخرين/ت عاديا شكرا على المقال وقد عبر عنى خاصة فيما يخص _معايير الجمال_ وهى ترتبط بالهوية ارتباطا جزريا وهو فصل كامل تناولته فى مخطوطة تحتاج لاعادة قراءة بضعة مرات عن { سياسة الجسد فى السودان} وفصل معاييير الجمال فصل اساسى فيه, فكيف تحولت تلك (الخضرة الناعمة الدقاقة والنقرابى وغيرها) الى لون يتم بطش مسمات بشرته بالكريمات؟ لماذا لو لم تكن تلك الترسانه الثقافية التى روجت الى (سال من شعرها الذهب واقيس الفم بودعه). مش ليوم الليلة فى كتير من شبابنا عاوز ليهو بت صفراء وطويلة وشعرها ناعم ؟؟؟؟ مش ليوم الليلة التلفزيون (القومى) يركز على اثنيات معينه من المذيعات؟ البعد الرسمى فى رسم سياسات الهوية واللى بنتو على اصلا ماهو موجود من سياسات الاقصاء ومكنت لثقافة خلت كثير مننا نحن اللى هاجرنا وانخرطنا فى المجتمعات الجديدة اللى صارت بعض من هويتنا, نواجه سؤال الكينونة بشكل جارح المخرج هو الهوية السياسية وسا اتطرق لها لاحقا.
تحياتى ومحبتى لك ولاسيل وفخورة بيها وبيك وبامها الجميلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى (Re: Musab Osman Alhassan)
|
Quote: في شأن اللون الأسود فحمولته سياسية وإجتماعية ودينية لا فكاك منها، فيه قُبرت أحلامنا بالمساواة كما خيطت أكفانكم من أنوثة تحمل شياطين الدين والمجتمع بين ثناياها |
اهلا بيك يا مصعب وبالاضافة الثرة هو ما اعنى تلك الحمولات السياسية والاجتماعية والدينية ولكن هناك فكاك وهذا يحتاج الى الحفر معا فى بئرنا المسكوت عنها وبالوعى والامساك بزمام المبادرة والعمل الجماعى والاطلاع وانفتاحنا على الآخر بذهن وقلب مفتوح
Quote: ا في شأن بوحك في رحلة الهوية فلا أجد مايسعفني من كلمات ، فالشكرأجزله لا يليق بقدر ما أحمله لك من إحترام وإعتزاز، وأنت تفتحين بوابات عالم النساء العجائبي لأنهل منه ما يكفي لأفهم المرأة في حياتي، وليتني أفعل.
|
هذا (البوح) فى رحلة هويتى التى لن تنتهى ان قام بشىء واحد فى ان تفهم المرأة الجميلة التى فى حياتك فاكون قد وصلت (ميس) الانتصار لانسانيتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا تسودوا المنبر حين أموت.. فالسواد يليقُ بهويتى (Re: Ishraga Mustafa)
|
بعد كل الصراعات التى عشتها مع ذاتى ومحاولاتى المستمرة لاعرف من انا بالضبط فى المحيط الجديد الذى وجدت نفسى فيه ومابين انخراطى فى المحاولات الاولى لتنظيم انفسنا كنساء مهاجرات مابين الافريفانية والعربية وجدت ان الامر يحتاج الى وعى لنقبل بعضنا كما نحن ونتفق على برنامج سياسى وهو ما يوحدنا يومها وفى محاضرة بمناسبة يوم المرأة العالمى وكنا اربعة نساء افريقيات, رابعتنا كانت من المانيا وتحدثت عن حركة السود هناك...فى تلك الامسية اقترحت صديقة افروالمانية تسمى لينورا ليرش ان نلتقى ونتفاكر فى همومنا المشتركة واحلامنا... بدأنا بعدد لا يتجاوز السته نساء وتم اول لقاء فى بيتنا فى الحى العشرين بفيينا الذى شهد اول التحولات الفكرية واثرت على تمرحلات هويتى فى بعدها الفردى والجمعى. وبدأنا بحوارات عميقة, باطلاع على تواريخنا فى الدول الناطقة بالالمانية ونظرة المجتمع لنا وكيف نغييرها ولا سبيل لذلك الا بالحوارات العميقة.. كل منا لها تجاربها المختلفة وتنوعنا الذى اثرى البراحات التى بيننا... تحاورنا عن مواضيع كثيرة كانت الهوية اهمها... يومها مسكت طرف خيط الدرب, كان يتعرج وينحدر و....ولكنا مضينا بخطى ثابته كانت قضايا بلادنا الام كثيفة فى كل حواراتنا وتبيانت رؤيتنا من خلال اهتمامتنا المختلفة. اتفقت مع لينورا وفيمى وآرابر وهن من الجيل الثانى هو اننا نحتاج الى ان نثوى شيكمتنا اولا, ان نتفق على برنامج اساسى نخرج به كشعلة شمس افريقية...بدأت رحلة معرفتى الاكثر عمقا نحو القارة الام... ومن اين لى لولا اجتهادات زميلات وزملاء عرفتهم فى السودان وكان يجمعنا حزب سياسى واحد هو الحزب الشيوعى السودانى, عبره كانت يدايات المعرفة النقدية والاطلاع.... قلت ذلك عن حكايتى,,, وحكن عن تواريخهن السياسية.. وبعد شهور من الحوارات المتواصلة تم القرار ان نسجل المنظمة رسميا عبر مكتب تسجيلات المنظمات التابع لمقاطعة العاصمة فينا. وتكونت اول لجنة تنفيذية لمنظمة النساء السود... ماذا كنا نعنى بالسواد؟ هذا سا منحه مساحة لانه عضم هذا السبر الطويل.
(شكرا لكوستاوى الذى عمل على هذه الصورة بامرأة تنطلق لسماوات الفعل)
بعد المحاضرة فى تلك الامسية فى العام 1999 بدأ ولعى بالشاعرة والمفكرة الافرو المانية مآى أيم, من الصدف الغريبة اننا نتقارب فى الاعمار.. امها الالمانية لم تشفع لها من مواجهة العنصرية المؤسسة وابيها الذى عاد الى بلاده وبحثت عنه وشاهدت لها بعد انتحارها نتيجة لما عاشته من ضغوط نفسيه لم يحتملها قلبها الرقيق, مضت تاركة كم هائل من المنتوج السياسى والثقافى. المانيا سمت شارعا باسمها وكأنها تكفر عن ما ارتكب فى حق السود عبر تاريخها. بدأت ابحث عنها الى ان اهدتنى صديقة نمساوية محموعتين شعريتين لها ومن يومها وانا لا اكف عن قراءاتها واعيد مرات نصوصها سرا وجهرا واحزن على جسورة مثلها اتخذت قرار مفارقتها لهذا العالم القاسى.
كتبت عن وطنها:
وطنى هو اليوم/ فضاء مابين الامس والغد/سكون/ ماقبل وبعد/ وطنى هو الكلمات والحياة بين ضفتين...//
وهنا نصا آخر لها قمت بمحاولة ترجمته وقد لعبت دورا كبيرا فى فتح بواكير الوعى بقضايا افريقيا, اسرنى قولها فى انها حين ذهبت لاول مرة الى غانا بلد ابيها قال لها جدها الطاعن فى السن: لقد انتظرتك طويلا.... ))
افتحُ النافذة لمداها اربط حذائى جيدا اتناول قبعتى احزم ذكرياتى أطفىء الشمعة وافتح الباب لن انتظر زمنا افضل سامشى الشوراع لحوافها رائحة الورد على طول النهر سماء سوداء... زرقاء... فضية فوق رأسى اشجار على يمينى على يسارى حنين على اغصانها امل فى القلب ... ولا احلم.. لن احلم فى الساعات الوحيدة وحهك فى الوقت ظل بارد لصورة . احبك لا عشم بلا انتظار ________________
والمانيا كفرت واعترفت فهل نحلم مثلا ان تكفر حكوماتنا عن ظلمها لكل ما حرمتهم الثروة والسلطة لانهم ...... لانهم ماذا؟ اسأل كل من تقرأ ويقرأ لماذا تسبب كل ذلك فى الحروب المعلنة والغير معلنه؟
| |
|
|
|
|
|
|
|