|
Re: لو نلاقي الموت سِنة سِنة.... لو نلاقي الموت يا محجوب ياخي ...! (Re: خضر حسين خليل)
|
في تشييع حميد كان أستاذنا محجوب شريف طريح الفراش والناس ماشة علي المقابر فجأة كده لمحت عربة كورلا في الكرسي القدام كان محجوب شريف يضع كمامة طبية وعليه حزن الدنيا . لوحت له بيدي فلوح لي قابضاً يديه الي أعلي . فهمت انو هو عايز يقول شدو حيلكم . الأيام ديك كان في موت مستعجل كده في السودان التجاني الطيب وحميد ونقد تبعهم وردي الي آخر القائمة التي بحوزة الحزاني من أبناء وبنات هذا الوطن المكلوم .
أنا إتماسكت كتير بمجرد شوفتي لي أستاذ محجوب رغم إنو الواحد كان خايف عليه من النسمة لكن فرحت شديد بي حضورو . البني آدم ده غريب شديد يعني النفس الآدمية دي فيها حاجة كدة غريبة لي ده ما لقيت مبرر كافي للحصل لي في اليوم داك . وأنا في المتوسطة عرفت محجوب تسلل الرجل بأشعاره البسيطة وتربع علي عرش قلبي الصغير بتذكر كان عندي دفتر فيهو قصيدتين (يابهلوي أمسك قوي - وياوالدة يامريم) . الغايظني شديد هسي إنو ما حصل حكيت الكلام ده لأستاذ محجوب كل مرة كنت بكون عايز أحكي ليهو كنت بلقي روحي عايز أسمعوا . أنا عارفوا كان حيفرح بالكلام ده لأنو جواه كان في طفل بريئ ـ ذكي ولماح وكبير . قريت كتير عن سنة الحياة وعن الموت قريت برضو أكتر عن الظلم والدكتاتورية والموش عارف ايه . الحاجة الأنا حاسي بيها هسي إنو زي ما بقولو المصريين في مسلسلاتهم علي لسان الصعايدة (مالناش قعاد تاني في البلاد ديا يا محجوب ) . موش لأي شئ بل لإحساسي بالفجيعة ولإفتقادي لمن يلوح لي بقبضتا يديه حال إنكسارتنا الشاهقة ناشداً تماسكي ومن حولي . يامحجوب بالغت ياخ
|
|
|
|
|
|
|
|
|