|
Re: شرفنى الزمان بك يا كلس... (Re: هشام المجمر)
|
Quote: كانت قائمة بور سودان تضم: أمين مكي مدني المحامى و وزير الإسكان في حكومة الانتفاضة الانتقالية و السيد عبد الرحمن أبو الكل وزير الصحة السابق وممثل التجمع النقابي في حكومة الجبهة الوطنية المتحدة (وهو الاسم الذي أطلقه السيد الصادق المهدي على آخر حكومة شكلت في العهد الديمقراطي الثالث بعد مذكرة الجيش الشهيرة). د. أحمد عثمان سراج الطبيب النفسي المعروف و السيد الصادق الشامي المحامى و القيادي بحزب البعث ، السر باشاب زميلي في ليلة الاعتقال والنقابي البارز في نقابة البنوك، ود الحورى أول المعتقلين في تلك الليلة وعضو نقابة سودانير. العم شندى من الوظائف القيادية في الطيران المدني، المخرج التلفزيوني الشفيع بالإضافة إلى شخصي. كما كان معنا أحد منسوبي الطيران المدني لا أريد ذكر اسمه هنا و أظن أنه أعتقل عن طريق الخطأ وكادت روحه أن تطلع عندما علم أنه سوف يتم ترحيله إلى بورسودان. هذا ما ذكره لى لاحقا أحد الأخوة عندما بدأ فلانا هذا في كتابة استراحامات عديدة للنظام لإطلاق سراحه بعد أيام من وصولنا لسجن بورسودان.
المرحلون لسجن سواكن كان في مقدمتهم الشاعر محجوب شريف و كمال الجزولى المحامى و السياسي المعروف د.محمد سعيد القدال الأستاذ الجامعي والمؤرخ و عادل ساتى من نقابي الطيران المدني ، أحمد بشارة من الهيئة النقابية لعمال الصحة و مصطفى زكى من أبناء الجريف غرب ويعمل بالقطاع الخاص..
بعد المغرب كان المعتقل خلية من النشاط. الكل يساعد المرحلين على تجميع أغراضهم وتوضيبها. البعض ممن شملهم الترحيل منهمكين في وصايا اللحظات الأخيرة. وقد شهد المعتقل في ذلك اليوم ملحمة تضامنية كبيرة مع المرحلين من المعتقلين وذلك لمعرفة بقية المعتقلين و خاصة من لديهم الخبرة بالأثر النفسي للإبعاد المقصود من الترحيل.
بعد العشاء مباشرة تجمع كل المعتقلين بقسم المديرية مشكلين مربعا كبيرا تكونت أضلاعه من الأسرة التي أتى بها من العنابر وبدأت فقرات الليلة التي لا تنسى بقصائد للشاعر المناضل محجوب شريف و في مقدمتها قصيدته القوية التي قالها في تحية سجن كوبر عندما اعتقلته حكومة الإنقاذ.
جيناك وكنا طلعنا منك نحن مرفوعى الرؤوس جيناك مرفوعى الرؤوس افتح زنازينك أهو بنفتح صدورا ما بتكوس الرحمة تب ما فينا عرقا فيهو سوس.
و قصيدته الأخرى التي مطلعها:
يا أب دقنا تحت الكاب و الإفك رباط البوت
هذه القصيدة كانت أول بيان فعال عن هوية الانقلابيين و أظن أن الشاعر قد اعتقل بعدها مباشرة و كانت قد لحنت داخل المعتقل و اشترك ليلتها كل المعتقلين في ترديدها . |
منقول من بوست قصة اعتقالى
|
|
|
|
|
|