اصبح معلوما ان خراب الدولة السودانية (الموروثة اصلا من قبل الثالوث القبلى) تم ويستمر بايدى حلف الثالوث القبلى الشمالى النيلى.
الثلاث قبائل الكبرى النازحة من الشمال الى الخرطوم
الخرطوم هى مركز تفاعل هذا الحلف القبلى
الثلاث قبائل الكبرى النازحة من الشمال الى الخرطوم,
والنزوح هنا ليس كنزوح اهل الهامش الاخرين من دارفور والشرق وكردفان والجزيرة والنيل الازرق سببه الحرب والاستنزاف الحكومى للارواح والموارد وانما نزوح استقطابى للاستئثار بمصادر الدولة السودانية ومراكز السلطة فيها. نعم الثالوث القبلى لا يشمل كل افراد المجتمع المحسوبين عليه ولائيا لاسباب بديهية تتوفر على نطاق الاسرة الواحدة كنموذج فى كل مكان.
الجيش
وهو السلطة المطلقة فى البلاد على مدى اكثر من خمسين عاما تحت سيطرتهم تماما ولا يوجد اعتبار هنا لجندرمة الهامش الباحثة عن لقمة العيش او ممثلى العمد والمشايخ والاعيان من مناطق السودان الاخرى.
الشرطة
وهى الذراع الثانى للسلطة العسكرية والمدنية , تحت سيطرة هذا الثالوث بالكامل ولا يوجد اعتبار هنا لجندرمة الهامش الباحثة عن لقمة العيش.
ا لامن والاستخبارات
مطبخ الازمات واعادة استثمارها. تحت سيطرة هذا الثالوث بالكامل ولا يوجد اعتبار هنا لجندرمة الهامش الباحثة عن لقمة العيش.
كل الوزارات المركزية
تحت سيطرة هذا الثالوث بالكامل .
عدا بعض الاستثناءات الناتجة عن اتفاقات سياسية املتها استخدامات القوة , او محاور جهوية لتتولى الوكالة فى ادارة الازمات النائية عن الخرطوم
كل فرص التدريب والدراسات والمنح الخارجية (ما عدا الفتات الاستثنائى) تحت سيطرة هذا الثالوث بالكامل. لذلك يعيد الثالوث القبلى تركيز منتسبيه وافراد قبائله وعوائلهم الراكزة فى هذا الميراث النتن فى كل مصادر الدولة دون منافسة . ومن ثم تصبح الادارات العليا للمؤسسات والمصانع والمشاريع حتى الاقليمية النائية تحت سيطرة هذا الثالوث القبلى . ولا غرابة ان تفشل كل المشاريع فى الريف لان القائمين على اداراتها اشبه بالمنتدبين الاجانب وهم من صلب هذا الثالوث وسمو امالهم العيش برفاه فى الخرطوم وهذه جنتهم التى يعلمون. وحين يغادرون لايتركون ورائهم الا اطلالا يشير اليها اهل السودان باصابع الحسرة.
الدين
باستثناء حسن الترابى(ما يسمى بالمفاصلة كانت الفصل ما بين المنتمى و اللا منتى لهذا الحلف القبلى) وعصام البشير(استثناء مسنود)
نشاطات الحركة الاسلامية بتعدد مسمياتها تدار بغالبية عظمى من قبل هذا الحلف القبلى نشاطات السلفيين والجهاديين ومن لف لفهم من المسميات ينتمى مؤسسوها او اداراتها النافذة لهذا الثالوث. ومن المؤكد ان ذلك ليس بسبب تقواهم او صلاحهم ولكنها الفرص المتاحة تحت شروط عمل الثالوث القبلى وتمدده فى كل نواحى الحياة
طائفتى الانصار والختمية(ال المهدى وال الميرغنى)
ليس الاتباع الباحثين عن فضلات الاستوزار ولا البسطاء قليلى الحيلة اخيرا استطاع الثالوث القبلى ان يعيدهما الى جلبابه بعد عهود من المحاولات الفاشلة للسيطرة على الدولة بهجين بائس من التصور الدينى والفقر السياسى.
الانشطة الديبلوماسية
وهى الوجه الخارجى لهذا الثالوث لذلك لم ولن يفلح اى جهد لاستقطاب العالم للماسى التى يتعرض لها من هم خارج هذا الثالوث والاسواء من ذلك ان هذا الثالوث وفى مناشطه الخارجية يهتم بنزاعات متبنيه من العرب اكثر من اهتمامه بازمات مواطنى السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة