|
الإعلام المصري وباسم يوسف :الحديد الذي سطا عليه المبرد (مجرد رأي)
|
. . لسنوات طوال ومنذ بدايات القرن العشرين ،و ظهور الإعلام بشكله الحديث (المقروء والمسموع والمكتوب) ظلت السيطرة المصرية شبه كاملة على هذا القطاع الحيوي والمؤثر في حياة الناس، وحتى وقتنا الحاضر فإن الإعلام المصري يظل مسيطراً إلى حد ما على الساحة الإعلامية (كماً) من خلال العدد الكبير من القنوات المتنوعة والمواقع الإلكترونية والتواجد الكبير للمصريين على شبكات التواصل الاجتماعي ، و(تقنياً )من خلال الأقمار الصناعية المصرية (نايلسات) . ونتيجة لهذه الهيمنة وغياب المنافس فقد ظل الإعلام المصري يُستخدم لإرهاب كل من تتعارض مصالحه مع المصالح المصرية ،وللأسف فإن هذا الإعلام كان يعتمد منهجية التدليس والكذب والتزوير والبهتان لإشانة السمعة واغتيال الشخصية للقادة وللدول ولكل من يشك في أنه مس المصالح المصرية السياسية والاقتصادية وغيرها. وفي أغلب الأحيان كان الفجور في الخصومة من خلال التهريج والسطحية والإسفاف هو الأسلوب المتبع في حروب الإعلام المصرية . ولعلي أجزم أن الكثير ممن يطالع هذه الأسطر قد آلمه في يوم ما ما شاهده أو سمعه أو قرأه في وسائل الإعلام المصرية من شتائم وإساءات وانتقاص لقادة رموز وشعوب من دول لديها مشكلات مع الحكومات المصرية . بل وحتى الأعمال الدرامية المصرية غالباً ماتحتوي على إساءات وتحقير وانتقاص للشعوب . وكنتيجة حتمية لما ذكر آنفاً فإنه ما من أحد كان يجرؤ على نقد الجانب المصري أو تناول الشأن المصري بأي شكل كان، وإلا فإن سياط الإعلام المصري ستتناوله من كل حدب وصوب، رغم سهولة نقد وكشف أكاذيب ذلك الإعلام . الكل يخشى والكل يتجنب والكل يؤثر السلامة . الكلمات السابقة هي مدخل فقط للتعليق على مادة إعلامية هي مثار الاهتمام حالياً داخل مصر وخارجها وقد أسعدتني أيما سعادة إذ أنها كشفت وعرت وفضحت الإعلام المصري والكثير من الإعلاميين المصريين . (فضائح بجلاجل) . ها الحدث الإعلامي أظهر كماً من النفاق يجعل الولدان شيبا ، وكشف جهلاً لا تصفه الكلمات،وأظهر سطحية تذهل الخليل عن خليله . أتحدث عن باسم يوسف وبرنامجه (البرنامج) لقد استطاع باسم وفريق عمله من خلال الرصد والمتابعة الدقيقة لعشرات البرامج الإعلامية المصرية أن يخرجوا للناس مضحكات مبكيات ، وأن يكشفوا للعالم حقيقة هي معلومة ولكن لا يجرؤ أحد على إعلانها . ولعل ميزة باسم وبرنامجه أنه نقد من داخل البيت حيث لا يستطيع الإعلام المصري سب وشتم وتجريح باسل "كمصري" (قومي هم قتلوا أميم أخي/ فإذا رميت يصيبني سهمي) أشهد الله أنني أحياناً أقول وأنا أشاهد فضائح الإعلاميين المصريين من خلال برنامج باسم : (سبحان الذي يخلق العقل ثم يسلب العمل به) . بكل صراحة تعجز الكلمات عن شكر باسم يوسف الذي فضح تلك المؤسسة الفاسدة التي تسلطت على الشعوب زمناً طويلاً . وربما يكون برنامج باسم يوسف جرس إنذار ونقطة بداية للأسماء القبيحة في الإعلام المصري أن كل كلمة محسوبة وأننا نعيش الآن في عصر أصبح فيه على الإعلام رقيب عتيد ، وأنه لم يعد هناك نسيان لما قيل قبل أشهر وسنوات فكل شيء مدون وكل شيء مسجل وكل صغير ة وكبيرة قد أحصيت . باسم يوسف وبرنامج البرنامج يجعلونك تبتسم وأنت تتذكر بيت الشعر العربي: لكل شيء آفة من جنسه /حتى الحديد سطا عليه المبرد . وأحمد الله أنه ومنذ بداية الألفية الجديدة فإن هيمنة الإعلام المصري قد بدأت تتهاوى مع ظهور القنوات الإخبارية الإقليمية كالجزيرة والعربية ،والقنوات الإخبارية العالمية التي تبث بالعربية (بي بي سي) على سبيل المثال . وكذلك في مجال العمل الفني (تلفزيون سينما مسرح) فإن الإعلام المصري تتراخى قبضته ويتعرض لمنافسة كبيرة وصعبة من الدراما السورية والخليجية التي دخلت إلى هذا الميدان،بل إن هؤلاء اللاعبين الجدد قد نجحوا في انتزاع الصدارة من الجانب المصري كماً وكيفاً وبجودة نوعية ملحوظة . ومن باب أنه ليس من رأى كم سمع تجدون أدناه نماذج طريفة جداً من برنامج باسم يوسف (البرنامج) . شاهدوا بالله عليكم مارصده باسم للإعلاميين المصريين من التهريج والكذب والنفاق والسطحية والجهل والغباء في أشنع الصور . تحياتي لمصر الحبيبة التي لها في الحشا والقلب تذكارُ
http://youtu.be/MQPqnjo77To
http://youtu.be/MQPqnjo77To
http://youtu.be/Wh8MW07ri_4
. .
|
|
|
|
|
|
|
|
|