|
كيف بالإمكان إسقاط النظام ؟؟؟
|
بعيداً عن الشحن العاطفي لابد من أن نتسم بقدر عالي من الموضوعية و المنطق عند مناقشة هذا الأمر .
هناك ثمة حقائق يجب أن نقر بها و نتعامل معها : 1- هذا النظام هو صناعة لتنظيم سياسي إسلامي و علي الرغم من كونه إسلامي و لكنه أستفاد إلي حد كبير من الفكر الصهيوني الذي أعتمد علي السيطرة علي مراكز الثروة و المال . 2- جل القوى الوطنية التي تناصب هذا النظام العداء رغم أنه سرق الديمقراطية في جنح الليل و مع الحديث عن عدم شرعيته إلا أن كل هذه التنظيمات والأحزاب تتفاوض معه سراً و جهراً . 3- أعتمد هذا النظام علي خطاب ديني صرف ينسجم مع عقلية العوام كما إنه غرر بالشعب و شريحة كبيرة من مثقفيه عبر سياسة مظلومية الحركة الإسلامية و التي هي إستراتيجية كل الأحزاب الإسلامية في الوطن العربي .
خلاصة القول أن هذا النظام قد استباح كل مقدرات الوطن و قام ببناء جيش رديف لقوات الدفاع الشعبي و الشرطة الشعبية عبر جهاز أمن عسكري بدرجة تطابق منظومة الجيش و أصبح الجيش السوداني عبارة عن وحدات صغيرة و قيادات موالية ...
في ظل هذه الظروف الذاتية التي تمثلها تنظيماتنا المسلحة و أحزابنا السياسية التي تجنح للتفاوض و الظروف الموضوعية التي تمثلها سطوة النظام علي مقدرات الوطن .
كيف بالإمكتن إسقاط هذا النظام ؟؟؟؟؟؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف بالإمكان إسقاط النظام ؟؟؟ (Re: صالح أشواك)
|
السيطرة علي مراكز الثروة و المال
كل هذه التنظيمات والأحزاب تتفاوض معه سراً و جهراً
خطاب ديني صرف ينسجم مع عقلية العوام
غرر بالشعب و شريحة كبيرة من مثقفيه عبر سياسة مظلومية الحركة الإسلامية
استباح كل مقدرات الوطن و قام ببناء جيش رديف
.....
المطحونون هم من يسقطون الأنظمة فإن فقد مقومات الحياة الكريمة أو نصف/ثلث/ربع الكريمة في حالنا الماثلة هذه سيدفع بالناس إلى التمرد والخروج لكني لا أعلم حقيقة متى سيكون ذلك والحال كما ترى؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف بالإمكان إسقاط النظام ؟؟؟ (Re: صالح أشواك)
|
=
((من السخف أن يعتقد المرء أنه يمكن للتحول الاجتماعى أن يحدث فى السودان (الدولة التى يعانى ما يقرب من نصف سكانها من الفقر والأمية) من وراء ظهر القوى الاجتماعية صاحبة المصلحة الأساسية فى التغيير الاجتماعى، وهم الفقراء والأميون. يخبرنا علماء الاجتماع، كميلز وغيره، أن المثقفين يمكن أن يكونوا (محركى التغير الاجتماعى الحقيقيين) ولكن الطريقة الوحيدة التى يمكنهم من خلالها لعب هذا الدور التاريخى هى بتبنى قضايا المحرومين. ويبدو أننا فى السودان على وشك نسيان هذا الدرس الهام، حيث تستمر (النخب) فى تنظيم المؤتمرات والخروج بمبادرات لا تتبنى المطالب الحقيقية للسواد الأعظم من الشعب، بل أحياناً ما يقترحون، بوعى أو بدون وعى، مبادرات تصب فى مصلحة الحكام وتعيق مسار التطور المنشود)).
الاقتباس أعلاه -أخي الفاضل أشواك- سبق وكَتَبته الدكتورة (منى أنيس) وهي تتحدث عن مصر ، وفقط قمنا باستبدال كلمة مصر ووضعنا مكانها السودان ( باللون الأحمر) لأن ما ينطبق على مصر - التي تكاد تضيع ثورتها بين العسكر والأخوان- ينطبق علينا تماماً في السودان.
وكما ذكر الأخ الفاضل( بله) فإن من طحنتهم الأنظمة هم من سيسقطون الأنظمة كما حاولوا في سبتمبر الماضي، وكما نجحوا وأسقطوا رؤوس الأنظمة من قبل في أكتوبر 1964 و ابريل 1985، ولكن أين هي طلائع التغيير، وإلى أي متاهة ستذهب ثورة يكون هدفها الأول والأخير إسقاط النظام إن بقي جسم النظام وقوانينه ومؤسساته وعلائقه الرأسمالية بلا تغيير كما يجري الآن في مصر؟
وأي ضمانة أن لا تسرق الثورة مثلما سرقت من قبل في أكتوبر وأبريل، خاصة وأن مبادرات النخب حتى الآن لا تلامس ناهيك أن تتبنى المطالب الحقيقية للسواد الأضعف من السودانيين؟؟
... .. .
| |
|
|
|
|
|
|
|