|
منصات حرة الشحوم الزائدة أولاً ..!!نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
منصات حرة
الشحوم الزائدة أولاً ..!!
· لا أدري لماذا دائماً تفكير الحكومة لا يبارح مضايقة المواطن في عيشه ، ودائماً نظرتها لا تتجاوز ، مابيد المواطن ، فالحزب الحاكم برع دون منافس ، في فرض الرسوم والجبايات والضرائب على المواطن ، وكل تفكيره منصب ‘ في طرق جديدة لمزيد من الجبايات والضرائب الباهظة ، وهذا الوضع في تقديري هو وضع مرضي يحتاج لعلاج ، وربما لن يجدي معه سوى الإستئصال نهائياً ، حتى يتم الشفاء ..!!
· كلما حدث عجز في الإيرادات ، يجتمع المكتب القيادي للحزب ، وتجتمع رئاسة الجمهورية ، ويجتمع البرلمان ، والنتيجة تبقى واحدة ، زيادة الجمارك ، زيادة الضرائب ، زيادة الرسوم والدمغات ، رفع الدعم عن السلع الضرورية ، ومزيد من التفكير ، في رسوم إضافية ، دون حتى ادنى تفكير ، في سد هذا العجز ، عبر زيادة الإنتاج ، تشجيع الإستثمار الداخلي ، تخفيض الضرائب كتشجيع للتجار ، دعم الزراعة ، دعم المحروقات ، تسهيلاً للنقل وحركة الإقتصاد ، تقليص العبء على المستثمريين ليكون هناك حراك إقتصادي وحركة صادر ووارد تنعش الإقتصاد ، ولكن ( البقنع الديك منو ) ..!!
· رغم قناعتي التامة ، بأن الحزب الحاكم ، بعد قرار المكتب القيادي ، الذي أجاز فيه قرار رفع الدعم عن المواطن ( محروقات ، قمح ) ، لن يتراجع عن هذا القرار مهما كان ، حتى لو خرج المواطن للشارع ، فمكافحة الشغب كفيلة بإعادته لسباته الدائم ، ولن يتردد الحزب في إستخدام أعنف الأساليب ، لضرب أي حركة رفض من قبل الشارع لهذا القرار ، والتراجع الوقتي الأخير من تنفيذ القرار ، هو تراجع تكتيكي لأمتصاص غضبة الشارع ، وتنفيذ القرار في الوقت المناسب ، فمسألة إتخاذ القرار إنتهت الآن نحن في مرحلة كيفية تنفيذه ، وهنا يكمن الفرق بين صناعة القرار وتنفيذه ..!!
· على الحكومة قبل التفكير ، في مابيد المواطن من فتات ، وقبل أن تفكر في رفع الدعم عنه ، عليها ، أن تزيل الشحوم الزائدة أولاً عن الحكومة ، وتعالج ذلك الترهل الإداري ، وتحارب ذلك التجنيب للمال العام ، وتقضي على الفساد ، وتقلص مخصصات المسؤوليين من بنزين وسيارات وكهرباء ومنازل وحوافز وتذاكر سفر وإجازات مدفوعة الثمن ، ودفع رسوم أبنائهم خارج وداخل السودان ، وإيقاف منح السيارات الحكومية ، وليدفع كل مسؤول من ماله الخاص لشراء البنزبن وغيره ، فالمسألة تحتاج ( لضبط وربط ) قبل الهرولة تجاه المواطن البسيط ، فمحاربة الفساد ، والقضاء على الترهل ، كفيل بتغطية العجز الحالي والمستقبلي للميزانية ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، على الرغم من أنهم يطلعون على كل صغيرة وكبيرة في الصحف ، ويعرفون مانكتب ولماذا ، ولكنهم يغضون الطرف ، فكما قلنا الحالة مرضية وفي حالاتها المتأخرة ، وآخر العلاج الكي ..!!
ولكم ودي ..
الجريدة
|
|
|
|
|
|