|
منصات حرة النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة ..!نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
نور الدين محمد عثمان نور الدين
منصات حرة
النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة ..!!
قبل أن نخوض في مسألة قرب رحيل نظام البشير من عدمه ، علينا اولاً أن نتحدث عن المسألة الإعلامية وخطورتها في المرحلة الراهنة ، فمعركة النظام الحالية هي إعلامية ، فالصفعات التي تلقاها النظام ، كافية لسحب البساط الذي يقف عليه ، ولكن قبل ان يسقط هذا النظام لن يتردد في قتل نصف هذا الشعب دون أي رحمة او شفقة ..!!
فنظام البشير بالتجربة العملية ، هو نظام قمعي لا يضع مصلحة الوطن بين أجندته ، فماحدث في الأيام القلائل الماضية ، كان كافياً لجعل كل مكابر يتحدث عن ، من هو البديل وأن هذا النظام الفاسد خير من غيره ، أن يراجع كل حساباته ..!!
نظام يصر على وضع شعب بأكمله ضمن دول الضد ( محور الشر ) فقط من أجل مبادئ حزبية تخص البشير وزمرته ..غير جدير بالإحترام ..
نظام ، فشل في إقناع العالم بجدوى بقائه ، ويصر على البقاء كاتماً على انفاس الشعب بالقوة والقتل والجبروت .. غير جدير بالبقاء ..
نظام ، ترفض معظم دول العالم ، إعطاء رئيسه تأشيرة دخول .. يستحق أن نخجل له ..
نظام ، يكذب ويتحرى الكذب ، ويقول أن زيادة الأسعار لن تأثر على المواطنين .. غير جدير بالتصديق ..
نظام ، يستخدم أبناء الشعب كدروع بشرية ، في أجهزة الأمن والشرطة والجيش ، ليحمي فساده ويحمي مصالحه الشخصية .. يستحق أن نموت في سبيل ذهابه لمزبلة التاريخ ..
نظام ، يأتي رئيسه مرتدياً البدلة العسكرية ، ليخوف بها الشعب ، بعد أن أقام الدنيا ضجيجاً ، بأنه رئيس منتخب ، بعد أن قدم إستقالته من الجيش .. لا يستحق أن يستمر ليوم واحد في حكم الشعب ..
نظام ، ياتي وزير داخليته وإعلامه وولاته ، ويصرون على أن من قتل المتظاهرين ليست الشرطة ، ويطلبون من أسر الشهداء البحث عن قاتل أبنائهم ، بعيداً عنهم ، وينكرون مسؤولية الشرطة في حماية المواطنين .. لا يستحق أن يعيش سدنته بأمان ليوم واحد تحت سقف واحد مع الشعب السوداني ..
نظام ، يكذب الحقائق التي يراها كل العالم بالصوت والصورة ، ويصر على أن كل يقال في أجهزة الإعلام وما نراه نحن في الشوارع والأحياء من قتل وإعتقالات وحرق ، بأيدي مليشيات المؤتمر الوطني ومليشيات جهاز الأمن الذين إستباحوا الشارع العام يفعلون فيه مايشاؤون .. هو نظام لا ماء وجه له ولا يستحق حتى أن نحترم من يدافع عنه ولو كان من الأهل والأقرباء ، فالمعركة اليوم أصبحت شاملة لا مجال فيها لإحترام حتى جارك الكوز الذي يجب على الجميع مقاطعته وفضحه ، فدماء الشهداء في عنق كل كوز ..
نظام ، يجند الإعلاميين والصحفيين ، ويلمعهم ليدافعوا عنه ، ويتحدثوا عنه ، ويقوم بشراء ذمم قادة الأحزاب ، ليقوموا بضرب الثورة من ظهرها ، وإخماد لهيبها من داخلها .. هو نظام من واجبنا جميعاً مقاومته بكل الطرق ، كل من موقعه ، ومن واجب الإعلاميين الشرفاء فضح كل الزملاء الذين يدافعون عن القتلة حتى ولو كان صديقاً شخصياً ، فالوطن فوق الصداقة ..
نظام ، يحمل كل هذه الصفات من واجب الجميع فضحه وتعريته ، كل من موقعه ، فضح منتسبي المؤتمر الوطني الذين بدأوا يتوارون عن الأنظار في الأحياء ، فهم خط الدفاع الأول عن القتلة ، وهم من يكتب التقارير عن النشطاء وهم من يرصدون تحركات كل من يعارض سياسة النظام ، من واجب الجميع فضح كل الكيزان في أماكن العمل في الشوارع في الأحياء بين الجموع في صيوانات العزاء في كل مكان ، حتى يسقط النظام ويذهب غير مأسوف عليه ..
المجد والخلود لشهداء الثورة المجيدة ..
المجد والعزة للثوار الأماجد ..
كل الشموخ للمعتقلين الأشاوس ..
الخزي والعار لرباطة النظام والأمنجية المأجوريين ومنتسبي الحزب الحاكم الخونة ..
ستظل وقفتنا بخط النار رائعة طويلة ..
سنعلم التاريخ ما معني الصمود وما البطولة ..
سنزيقهم جرح بجرح ودم بدم والظلم ليلته قصيرة ..
دام نضال الشعب السوداني ..
|
|
|
|
|
|