الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
سودانيون للبيع المصدر: الأهرام العربى بقلم: اسامة عوض الله
|
من الارشيف .... نشر بتاريخ September 28, 2012 at 4:24am
تشترى «عبداً سودانياً»؟ بـ150 ديناراً فقط!سودانى للبيع يعمل نهاراً بلا أجر.وليلاً أضحوكة وتسلية لأطفالك.لا يكل ولا يمل من العمل، ولن يكلفك شيئاً. فهو يعيش على فضلات طعامك!.إذا كنت ترغب فعليك الذهاب إلى ليبيا لتختار ما تشاء من بينهم، وإذا حالفك الحظ يمكنك شراؤه من سوق العتبة فى القاهرة قبل أن يتم تسفيره خلسة بعيداً عن أعين الأمن فى القاهرة وطرابلس. انتهز الفرصة واشتر عبداً بـ«تراب الفلوس» قبل أن يشتريه غيرك من أوروبا وإسرائيل.«الأهرام العربى» تنشر تفاصيل سوق العبيد بين مدينتى طرابلس والقاهرة بميدان العتبة، حيث عصابات مسلحة تبيع السودانيين فى سوق العبيد فى رحلة المجهول التى تبدأ باحتجازهم واعتقالهم، ثم تعذيبهم، وتقف وراء ذلك شبكات سودانية ـ مصرية تعمل فى تجارة تهريب السودانيين إلى العتبة ومنها إلى ليبيا، ثم إلى إسرائيل وأوروبا، هذه العصابات تبيع الفرد السودانى بـ150 ديناراً ليبياً، ولا أجرة له ويعمل مجاناً ويتسلى به الأطفال.قبل أن تقرأوا هذه السطور احبسوا أنفاسكم واستعدوا لرحلة طويلة مليئة بالأهوال والمفاجآت، التى لا يصدقها عقل، فهى تعود بنا إلى عصر «الرقيق» الذى يباع فيه الإنسان ويشترى بالمال.تعالوا نتعرف على التفاصيل.عدت للسودان بعد رحلة عمل للشقيقة مصر استغرقت حوالى الأسبوعين، حيث ذهبت للقاهرة فى الثلث الأخير من شهر رمضان المعظم وعدت منها فى سادس أيام عيد الفطر المبارك يوم الجمعة المنصرم، وقد غيرت مسار عودتى من الطيران إلى الباخرة عن طريق ميناء السد العالى بمدينة أسوان المصرية على مدينة حلفا السودانية، وذلك من أجل استجلاء الحقائق من مئات الشباب السودانيين العائدين هرباً من جحيم العصابات الليبية المسلحة التى انتشرت فى ليبيا عقب الثورة وسقوط الطاغية القذافى.رافقت هؤلاء الشباب فى الباخرة سيناء فى رحلة استغرقت حوالى 18 ساعة من أسوان إلى حلفا فى طريق عودتهم للوطن، جلست إليهم وحكوا لى قصصهم والمآسى التى تعرضوا لها والجحيم الذى واجهوه فى ليبيا التى سافروا إليها عن طريق شبكات سودانية ـ مصرية تعمل فى تجارة البشر بنقلهم إلى إسرائيل شرقاً وليبيا غرباً وأوروبا شمالاً، هذه الشبكات مقرها السوق العربى بمدينة الخرطوم بالسودان، والعتبة بالقاهرة بلوكانداتها العتيقة والخربة بالقاهرة.وكشف مئات السودانيين ـ غالبيتهم من الشباب ـ العائدين من ليبيا التي لم يمكثوا بها كثيراً لكنهم عانوا فيها معاناة دهور، لـ(الأهرام العربي) مآسي وأهوالاً تعرضوا لها في ليبيا التي قصدوها بعد الثورة التي أطاحت بالقذافى واستبشروا بها خيراً، ليجدوا أنفسهم قد وقعوا فى براثن الرق والعبودية.هؤلاء العائدون ـ فضلوا حجب أسمائهم ورفضوا تصويرهم خوفاً على حياتهم على حد تعبيرهم ـ قالوا لـ(الأهرام العربي) إنهم انخدعوا في الأحلام التي حملها لهم عدد من السودانيين السماسرة بالسوق العربي بالخرطوم لا سيما في إحدى العمارات الشهيرة بالخرطوم، واسمها (عمارة السلام) الذين صوروا لهم العمل في ليبيا بالجنة، ونتيجة لذلك دفعوا 5 آلاف من الجنيهات السودانية، وهي تساوي قرابة الألف دولار أمريكي (الدولار يساوي 5.5 جنيه سوداني) ـ هي كل تحويشة العمر ـ لهؤلاء السماسرة الذين يدعون أن لهم علاقة بوكالات السفر، حيث تم تسفيرهم براً إلى مدينة وادي حلفا ومنها بالباخرة إلى مدينة أسوان عاصمة جنوب الصعيد المصري ـ ومنها بالقطار إلى القاهرة وتحديداً منطقة العتبة والفنادق الشعبية القديمة أو بالأحرى اللوكاندات الموجودة بها، حيث توجد بداخل هذه الفنادق واللوكاندات المهترئة عصابات سودانية مصرية تعمل في تجارة البشر من السودان عبر القاهرة إلي إسرائيل شرقاً، وليبيا غرباً.ويمضي المتحدثون لـ(الأهرام العربي): أنهم تم تسفيرهم من القاهرة إلى منطقة السلوم الحدودية بين مصر وليبيا ثم من هنالك يتم إدخالهم بالتهريب بعد منتصف الليل إلى داخل الحدود الليبية (منطقة إمساعد) بعد تخطيهم لمنطقة جبلية مزروعة بالألغام ـ . . .
|
|
|
|
|
|
|
|
|