الخرطوم - قال المتحدث باسم الجيش السوداني الخميس إن السودان يخشى أن يؤثر الصراع الدائر في جنوب السودان على تدفق النفط عبر الأراضي السودانية وهو ما سيضر مصالح الخرطوم.
وقال العقيد الصوارمي خالد إنه إذا امتد القتال من ولاية جونقلي الغنية بالنفط والواقعة شمال شرقي جوبا عاصمة جنوب السودان إلى المناطق المتاخمة للسودان فإن الخرطوم قد تواجه تهديدا أمنيا كبيرا. وأوضح خالد أن نفط الجنوب يعبر الحدود السودانية وأن توقفه سيؤثر سلبا على السودان معبرا عن قلق شديد لدى الخرطوم من تصاعد الأزمة. وتدفع دولة جنوب السودان - التي انفصلت عن السودان قبل عامين - رسوما إلى الخرطوم لتكرير نفطها الخام وتصديره من ميناء بورسودان على ساحل البحر الأحمر وهو ما يجعل النفط مصدرا مهما للدخل لكلا البلدين. قررت الحكومة السودانية التى تواجه ضائقة اقتصادية كبيرة تخصيص عائداتها من صادرات نفط الجنوب لسداد مديونيات سابقة عليها . وصادق مجلس الوزراء السوداني على قانون اعتماد مالى اضافى لتخصيص 2.2 مليار دولار هو العائد المتوقع لتدفق نفط الجنوب فى الموانى الشمالية خلال عام لسداد اقساط واقراض مستحقة لبلدان وبنوك مولت مشاريع تنموية فى السودان. وتلاحق الحكومة السودانية ازمة اقتصادية خانقة منذ انفصال الجنوب في العام 2011 هوت بسعر صرف الجنيه السوداني بنسب غير مسبوقة وفرضت عليها اتخاذ تدابير اقتصادية فجرت احتجاجات شعبية في سبتمبر الماضي كادت ان تطيح بها. وحين أعلن جنوب السودان استقلاله، أخذ كمية كبيرة من النفط توازي بلايين الدولارات، الأمر الذي أضرّ باقتصاد السودان وأدى إلى اندلاع أحد أكثر النزاعات عمقاً التي واجهها الرئيس عمر حسن البشير خلال السنوات العشرين التي أمضاها في السلطة. ويواجه البشير اليوم نسبة تضخّم مرتفعة وتراجعاً في الاقتصاد وتظاهرات ينظمّها الطلاب وحركات تمرد في دارفور وجبال النوبا وإقليم النيل الأزرق إلى جانب اتهامات بارتكاب إبادة بسبب المجازر التي حصلت منذ سنوات عديدة في دارفور.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة