|
Re: ندوة بمدينة هاملتون الكندية (Re: mustafa mudathir)
|
سلام مصطفى قطعا لم يكن هدفي أن استعدي عليك أحدا .. ولو كان ذلك كذلك لاختلفت كلماتي وأسلوبي, كما أن حسن علاقتي بك لايشبه مثل هذا الفعل الشائن غير الأخلاقي, وأنا انسان ذو أخلاق, وأحترم الآخرين كما تعلم. ما فعلته ياعزيزي أنني, وبسبب من حسن الظن, فهمت كلامك على أنه غضب وليس قصدا كما هو واضح بردي, وهذا هو أحسن الأفهام لأنه مبني على حسن الظن والنية. ان دفاعي لم يكن عن موضوع الندوة ولا مقدمها ولا زاوية نظره للأشياء, انما كان دفاعي عن "الحق", أي حق الجميع في تقديم آرائهم لتتحاور مع الآراء الأخرى بغض النظر عن اختلافنا واتفاقنا معهم, فاذا تقدم أي عضو آخر بالرابطة غدا بموضوع محاضرة أو ندوة واحتج عليها هذا أو ذاك, فسوف يكون موقفي هو نفس الموقف (الدفاع عن حقه أو حقها في تقديم رأيها). في هذا المقام سأضرب صفحا عن بعض عبارات ملتبسة ذكرتها مثل (ربما طرأت عليك أنت شخصياً تغيرات برامجيه تدور حول تمكين الدين والعبادة) ومثل (وربما كان هذا اختيارك الجديد كما قلت أي اعلاء شأن التوعية الدينية للجالية على حسا ب أضراب الثقافة الأخري) وما تحمل هذه العبارات من ايحاءات. لكن أقول لك أنك تعطيني أكبر من دوري بالرابطة اذ تفهم أن الندوات وموضوعاتها تتحدد برغبتي ومزاجي وباختياراتي قديمها وحديثها. لكن أود أن أوضح أمرين مهمين هما: 1. كنت دائما وما زلت مع رفع الوعي أيا كان ضربه, فهذا هو رهاننا للسمو بمعارفنا ومواقفنا فوق الغباش والتسطيح. والدين هو جزء من الثقافة, وعليه فالوعي الديني هو جزء من الوعي العام, وربما توافقني الرأي أن احدى مشاكلنا في السودان, وفي العالم, هي تدني الوعي الديني, وتدني الوعي عموما (والديني منه خصوصا) هو المسئول عن تمكن جماعات الكيزان والقاعدة وبقية التنظيمات التكفيرية من استغلال الدين والعاطفة الدينية لممارسة كل أنواع العنف والفساد, وهذا هو موقفي الثابت والذي لم يتغير البتة من قبل أن التقيك وحتى الآن. 2. عبارتي أن (موضوع الندوة قد يروق البعض ولا يروق البعض الآخر) عبارة صحيحة, قصدت بها أننا لا يمكن أن نرضي خيارات الجميع في ندوة واحدة, ولذا يكون التنويع في الموضوعات والرؤى, فكانت الندوات عن حميد, وعن صراع الهوية, والآن هذه الندوة, وهي تتعلق بأمر قد تفشى في أوساطنا بالداخل والخارج. وفي كل من مثل هذه الندوات - حسب تجربتي في الرابطة - هناك من يتصل مطريا, كما أن هناك من يتصل معترضا على موضوع الندوة أو على شخص المتحدث, وموقف الرابطة – وكذلك موقفي الشخصي - في الحالتين واضح, وهو أتاحة الفرصة لللآراء المختلفة لتتلاقح دون حجر, وهذا في حد ذاته تمرين لنا وامتحان لمدى ديمقراطيتنا وقدرتنا على احترام الآخرين وآراءهم والتعامل معها والتحاور معها بايجابية, وحتما فان ضعيف الفكر سيسقط بالحوار وليس بالعنف جسديا كان أم لفظيا. والديمقراطية واحترام الراي الآخر شئ مثمر, خصوصا لدى المقارنة بالتمترس بما لدينا من معارف وآراء والانكفاء عليها. ولك تحياتي وآخر أسبوع سعيد بشير
(عدل بواسطة bashir kurdufan on 12-23-2013, 00:06 AM)
|
|
|
|
|
|