|
Re: و صدقت النبوءة (Re: سعد مدني)
|
يقرأ ايضاً مع هذا
التيارات المتصارعة داخل المؤتمر الوطنى
الذين يتحكمون في الدولة هم قيادات أمنية، يترأسها بعض قيادات المؤتمر الوطنى العليا، و يفرضون اسلوبهم الامنى في كل القرارات المصيرية الخارجة عبر قرارات الرئاسة. لم يعد هنالك مكان للقيادات الفكرية او القيادات ذات الرؤي الادارية المتقدمة في تسير مهام هذه الحكومة، حيث أنزوي هؤلاء في ركن قصى، و تركوا الأمر كله للقيادات الأمنية في التحكم بمصير الحزب.
تقوم مؤسسات الأمن المختلفة في المؤتمر الوطنى بترشيح الافراد للمناصب المختلفة في الحزب و الحكومة، و تسيطر علي أجهزة الاعلام و الاقتصاد. أي بعبارة أخري ان الحزب اصبح مؤسسة أمنية، همها الأول هو البقاء في السلطة بأي ثمن ، و السيطرة علي السوق بخلق طبقة طفيلية من تجار الحزب، تستولي علي التجارة و المؤسسات العامة ( الخصصة)، و من جهة أخري يتم التضييق علي التجار الذين لا ينتمون للحزب و تشريدهم من السوق.
ليس هنالك رؤي فكرية تحكم الحزب في قراءته للواقع السودانى، و ليس هنالك مبادئ انسانية يسير علي هديها في رسم سياساته المختلفة، و انما مجموعة مصالح، تتلون بالإديولوجية الدينية، تمارس إجراماً منظماً في السودان، تكعف ليل نهار علي التخطيط لكيفية قمع الشعب و منظماته المدنية و احزابه السياسية، و سرقة مقدراته و تجنيد سقط الناس لمشروعهم هذا. هؤلاء هم الذين يصدرون القرارات المصيرية في الحزب.
من المشهد السياسى العام، يبدو أن الصراعات تتمحور في التالى:
+ قضية ضم بعض احزاب المعارضة الي حكومة المؤتمر الوطنى و توسيع دائرة المشاركة في الحكم. + سيطرة القيادات الأمنية على سياسات الحزب، و تهميش القيادات الفكرية و السياسىة . + اختلافات الرؤي حول توحيد الحركة الاسلامية السودانية و التخلص من القيادات العسكرية في الحزب. + الارتفاع المخيف لتكاليف المعيشة في السودان و أحتمالات الانتفاضة الشعبية. + كيفية الصرف المتزايد علي الترهل الادارى الكبير في السودان بعد تناقص الموارد المالية للدولة بعد انفصال الجنوب. + رؤية شباب المؤتمر الوطنى المخالفة لقياداته حول ادارة الأزمة في البلاد و فصل الحزب من الدولة و تخصيص نسبة معتبرة لهم في المواقع التنفيذية. + التذمر الكبير وسط بعض اعضاء الحزب من فساد الكثير من القيادات و اقربائهم، خاصة فساد البشير و اخوانه
|
|
|
|
|
|
|
|
|