طبعا ده بعد الخطا المركزى للجبهة الاسلامية التى وقعت فيه باستيلاءها على السلطة السياسية بالنقلاب العسكرى فى تجربة هى تكرار لتجربة الحزب الشيوعى بالضبانة وذلك لانهم منبهرين بتكتيك ومركزية وتنظيم الحزب الشيوعى واوهمو انفسهم بانهم يمكنهم ان يكررو التجربة بدون ان يقعو فى اخطاء التجربة الشيوعية فى السيطرة على العسكر ولكن هيهات ... سرعان ما تكرر نفس الحدث فى قرن واحدفى السودان ليثبت للسودانيين خطل الاحزاب العقائدية فى السودان وخطأ مناهجها فى التحليل والتقييم واستخلاص الحلول وبالتالى قامو بجرجة البلاد فى تجارب اقل ما يمكن ان يقال عنها انها كارثية على جميع المستويات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية والاخلاقية ومثلت قمة السقوط لوطن كان يرى الكثيرون انه رمانة الشرق الاوسط وجسر العروبية الى افريقيا والافريقانية للعالم العربى واكثر من ذلك على صعد اخرى مثل انه على المستوى الاقتصادى سلة غزاء العالم ليتحول الى اكبر متسول للغزاء على ايديهم ومن جراء قراءاتهم الخاطئة. ولان الانقاذيين اتشتحو فى البلد ساكت كده وسمبلة كده وبقو بيحكموها برزق اليوم باليوم ذى ما قال محمد طه محمد احمد اصبح هنالك تاثير لاناس معينين فى النظام على مستقبل البلد وهنا انا عاوز اركز على 4 اشخاص :- اولهم المدعو مصطفى عثمان اسماعيل فهو بجهله وعدم معرفته ومؤهله الفقير الذى هو كله انه عضو فى الجبهة الاسلامية تم تسليمه فى يوممن الايام مقاليد وزارة الخارجية وهى كانت فترة كارثية فى عهد الدبلوماسية السودانية بكل المقاييس وورطفيها السودان فى مشكلة دارفور وساهم بقدر كبير فى تدويل القضية وذلك لانه كان يوهم الحكومة والبشير على وجه الخصوص ان الموقف الدبلوماسى للسودان كحكومة فى هذا الامر اقوى من موقف الحركات مما جعل الحكومة تتعنت فى المفاوضات الاولية لقضية دارفور وافلتت من عقالها بعد ذلك فرسا جموحا يعربدفى سماوات المجتمع الدولى فتحولت الى حبل مشنقة متين التف حول عنق الوطن قبل ان يلتف حول كبيرهم بحق . ثانيهم على عثمان الذى اخذ ملف الجنوب بقوة من غازى واستعرض عضلاته فى سابقة تاريخية فارضا سطوته على كل القيادات وسادرا فى غيه الى ان جابها ليهم ضنبها يكركر ذى ما بيقولو اهلنا فى الشمالية وانتم تعلمون ما تبع ذلك من تبعات ادت الى انفصال الجنوب . ثالثهم جاء نافع الذى قاد تيار اعلاء خيار عدم تنفيذ اتفاقية مشاكوس نيفاشا برقم مساويها وكون لوبى قوى كان عماده مجذوب الخليفة والزبير محمد الحسن وبكرى وعبد الرحيم فاستطاعو ان يشتتو كورة على عثمان كنوع من الغيرة ونكاية فى على عثمان الذى كان يفاخر بانه جاب السلام وكادو له وللاتفاقية مما ادى الى الممارسات التى اجبرت الاخوة الجنوبين للاستفادة من البند الخاص بتقرير المصير فى الاتفاقية وبالتالى ذهبوا فى سبيل حالهم وهم غير راغبين ولكنهم مضطرين . رابعهم هو وزير المالية الحالى الذى كان يظهر فى شاشة التلفزيون كل يوم ويقول ان انفصال الجنوب لن يؤثر سلبا على اقتصاد السودان وكان يبرهن على كلامه بترهات لا علاقة لها بعلم الاقتصاد واتضح لاحقا انها كانت كلها خاطئة بالدليل انهيار الاقتصاد السودانى بعد انفصال الجنوب وخروج البترول من مكونات الميزانية قبل تجهيز البديل الحقيقى والذى كان هو الزراعة ولكن للاسف لم يتم التجهيز لذلك بل ذهبت الاموال الى دبى وماليزيا بدلا من ان تجرى مياها زلال فى اراضينا تروى وتنبت زرعا وتدر ضرعا يروى عطش اقتصادنا للدولار ولا كييف ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عادل عبدالعزيز عبد الرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست