قوى التحالف تجيز برنامجها النهائي لاسقاط النظام وتودع حزب الامة

Quote: الاسلام السياسي وسلطته في حوجة للطائفية لأنها أحد عناصر تدعيم سيطرته الاجتماعية، والطائفية التي بدأ نجمها يأفل في الواقع الجديد تحتاج للرأسمالية الاسلامية لأنها تضخ فيها بعض الدم الذي يجعلها تتنفس ويزيد من عمرها، وفي مواجهة كل ذلك حركة جماهير مقهورة سئمت من كل الأنماط القديمة، وتنظيمات حديثة مترددة، لا تزال تفكر بنمط قديم، وعلاقتها مع الطائفية كعلاقة الجن مع سيدنا سليمان بعد موته، اذ كان الجن يهابه حتى نخر السوس عصاه التي يتكئ عليها هذا لا يعني بالطبع التماثل بين الطائفية والاسلام السياسي لاختلاف المنطلقات الطبقية لكل، ولذا نرى ذلك التذبذب في المواقف لدي الطائفية، فتارة نجدها وقد فرض عليها أن توقع مقررات أسمرا مثلا، وتارة أخرى نجدها توقع على اتفاقيات بمسميات مختلفة مع النظام متناقضة تماما مع ما اتفقت عليه وبصمت عليه من قبل وهذا يجعل الثقة في الطائفية والتعويل عليها في مناهضة النظام، والوقوف بصلابة من أجل التحول الديمقراطي فيه الكثير من الغفلة، الشيئ الذي يثير الاحباط اوساط الجماهير ويطول من عمر النظام، ولذا علي الجماهير وتنظيماتها العلمانية والديمقراطية التحالف ورفع السقف لمبادئ يتواضع عليها الكل، تجنبنا الاتكال على الطائفية، واذا اتخذت التنظيمات الطائفية موقفا مساندا ان كان بدعوى الاجماع أو باي دعوى أخرى يتعامل معها التحالف العلماني بايجابية كجزء من العملية السياسية