تأكل الحرة نهديها إذا جاعت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 12:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2013, 10:35 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    تأكلُ الحرةُ نهديها إذا جاعت
    وفي حيِّ المجاعةْ
    طفلةٌ شبَّتْ وما ذاقتْ رضاعةْ
    حرةٌ أمٌ لها .. ما ذنبُها
    لم تنلْ منها المناعَةْ
    عضَّت النهدينَ من جوعٍ ولكنْ
    خضَّب الفخذين فرسانُ الإذاعة
    -2-
    حارَ تجارُ العبيدْ
    في احتكاراتِ الهواءْ
    خصمُها عالٍ بعيدْ
    يحرسُ الأجواءَ من فخِّ الرُعاعْ
    إنَّهُ النسرُ العنيدْ
    شامخٌ وسْطَ الشعاعْ
    هائمٌ في اللاحدودْ
    مرةً عبْرَ الرعودْ
    أرسلوا برقاً سفارةْ
    أقنعوه بأنَّ ريشَ النسرِ رمزٌ للخلودْ
    طالبوهُ بأنْ يجود
    كي يعينَ المكرَ في صنعِ الحضارةْ
    فهو سبعُ الجوِّ معطاءٌ جسور ..
    بضعُ ريشاتٍ صِغارْ
    لم يفكرْ حينَ أهداها إلى الصيادِ
    معتداً على هامِ الغرورْ
    أنَّها وسْطَ الجناحْ
    مثلُ مجدافٍ على موجِ الأثيرْ
    وهي في القوسِ طعانٌ للصدورْ
    آهِ ما أقسى ارتطام الرأسِ في صلدِ الصخورْ
    مدركاً بعد الفَواتِ
    نادماً .. فالسهمُ من ريشِ النسور
    -3-
    كانَ مدُّ البحرِ يبغي صادقاً
    غسلَ الرمالْ
    كم بكى كالطفلِ مذبوحَ النداء
    أن أزيحوا زائفَ الأمواجِ ..
    والماءَ الملوثَ بالغباءْ
    غيْرَ أنَّ البدرَ جاء
    دافعاً تيارَهُ المحمومَ للشطِّ انطفاءْ
    كانَ مدُّ البحرِ يبغي صادقاً غسْلَ الرمال
    ذاهلَ الأمواجِ أرداهُ القِتال
    جزْرُهُ إعلانُ خاسِرْ
    جارُهُ الميناءُ ما نفعُ النقاءْ
    عادَ وسْطَ البحرِ حائرْ
    تاركاً جرحاً عميقاً في الرمال
    من نفاياتِ البواخرْ
    -4-
    قال لي عرّافُ هذا العصرِ تأتيكَ
    العصافيرُ اندفاعاً رائعا
    كالحبِّ أسراباً يهاجِمُها صقيعُ
    الزيفِ باسمِ الانتماءْ
    تُجمَعُ الأطيارُ غيماً شامخاً بالحزنِ
    موصولاً بتلِّ الرفضِ يهمي
    في المساءْ
    من هدايا الأهلِ والأصحابِ أشلاءً
    وريشاً .. ودماءْ
    يصبحُ الغيمُ المُعاني من دُوارِ البحرِ
    والتشريدِ ميراثاً لتُجّارِ الضحايا
    والعصافيرُ سبايا
    قالَ لي عرّافُ هذا العصرِ :
    تضطرُّ العصافيرُ التي فاضت
    دِماها في المراعي
    خيفةً أن تحتمي من مُديَةِ الأحبابِ
    في وكرِ الأفاعي
    فاحذروها
    قلتُ للعرافِ: لكنَّ الأحبةَ مزَّقوها..
    قالَ : مَنْ يدري بثوبِ العتمِ من كانَ الخؤون
    والحسابُ لِمن يكون
    دعْ غلاةَ القولِ تبكي في القصائدْ
    إنَّهُ الشوطُ الأخيرُ فلا تُعاندْ
    رفَّةُ الطيرِ انتهتْ عِنْدَ الغِياب
    دونَكَ الجلدُ المُحايد
    فالخؤونُ بألفِ عين
    أنتَ لا تدريهِ .. أين؟
    أنتَ لا تدري الملامحَ واليدين
    كيفَ ترفَعُ عنكَ سيفَه؟
    قلتُ للعرّافِ : سربُ الحُبِّ
    لا يخشى نزيفَه
    سوفَ يدري قاتليه
    من بقايا الريشِ فوقَ الشاربين
    فجأةً ولى وفوقَ المقلتين
    نظرةٌ حَيرى مُخيفة
    لم نَعُد نَعرِفُ سرّاً بعدَها غيرَ إعلان
    تثاءَبَ في صحيفة
    ( عُين العرّافُ في الليلِ وزيراً للحِلاقة ) ..
    واختفى الشاربُ من وجهِ الخليفة
    -5-
    أنتَ موقوفٌ .. ويتلو الببغاءْ
    تهمةَ التشهير .. والدسِّ المسيسِ
    والدهاء..
    ماتَ أطفاليَ جوعاً
    ما هوَ الذنبُ الذي أبديتُ إنْ كانَ العزاءْ
    يفضحُ الأسيادَ تجارَ الدماءْ
    قيلَ : ذاكَ المأتمُ المحزونُ تشهيرٌ ..
    أطلتم في الرثاءْ
    أدفنوا أمواتَكمْ صمْتاً
    وغنّوا للخليفةِ بالدعاءْ
    أوقفوا هذا الطنينْ
    إنَّهُ رأسي وليسَ مخبرَ فيزياء
    إنني أومنُ أنَّ المرءَ يردى
    إنْ فصلتُم رأسَهُ عن جسمِهِ
    لاينطقُ العنقُ الذبيح
    فلماذا قيَّدوني مثلَ أرنبةٍ على لوحِ التجاربْ
    رغمَ إقرارِ اعترافي
    واستداروا مثلَ طلابِ المشافي
    يزرعونَ الهمسَ في أذني فحيح
    إنني ما زلتُ حيّاً نابِضاً لكنهم لا يسمعون
    فجأةً وانشقَّ بابُ القاعةِ الصمّاءِ
    خلْفَ المروحَةْ
    وهتافٌ هزَّ صمتَ المشرَحَةْ
    إنَّهُ حيٌّ وضجَّ الواقفون
    قلتُ: جاءَ المنقذُ المرجوُّ وارتدَّ الخَطَر
    أوقفوا عنّي النِصال
    جمَّعتهم آلةُ التصويرِ والتفّوا لإصدارِ البيان
    وأنا أرتجُّ صوتاً لاهِثا بينَ انطفاءِ النبضِ
    والتخديرِ والموتِ المُكابِرْ
    ثم ماذا عن نزيفي ؟؟
    لم يُعيروني التفاتاً .. ثم حينَ الجلسةُ
    العصماءِ طالت والتوى الجوعُ
    تعشّوا برغيفي
    ثم ماذا عن نزيفي .. والأكفِّ المُجرمة؟
    كُدِّرَ الصحبُ وذو الجلدِ المُحايد
    خدَّرتهُ الأوسِمة
    صاحَ مأخوذاً بأسلوبِ الجِدال
    أخرجوا هذا المشاغِب
    إنَّهُ يسعى لإحباطِ النِضال
    ثم عادَ إلى الجِدال
    مرةً يخبو وأخرى مثلَ مطعونٍ يصيح
    تابِعوا التحقيق..
    فتِّشوا في الريح..
    من تُرى شقَّ الجسد ؟
    إصبعُ الجرّاح .. أم مِبضعُ التشريح..
    باسمِهِ صكّوا نياشيناً وعملاتٍ جديدة
    ودمي في الأرضِ مازالَ يسيح
    -6-
    أينَ هذا الركبُ يمضي ؟
    والخُطا تحدو الخُطا للمنزَلَقْ
    تاركاً في العينِ تسآلا وللتبخيرِ
    نهراً عبّأتُهُ سواعدُ العمالِ مِن نضْحِ العرَقْ
    غيَّروا الشاراتِ عندَ المُنعَطف
    إنها أرضي ولن أغدوا بلوحاتِ المرورِ
    إشارةً نحوَ الدروبِ السالِكة
    عبوةٌ قلبي لنسفِ الصمتِ والتوقيتُ نبضي
    وسْطَ حاناتِ التقافزِ بالتعرّي.. والتكيّاتِ
    التي أعطت لقوّادِ المواني
    أخضرَ اللونِ اسباحت شاطئَ
    الحبِّ التماعَ الدمعَتين
    ليسَ هذا الوَمضُ ومضي
    ليسَ هذا الرفضُ رفضي
    ثابتٌ لوني ويعرِفني النزيف
    يا أحبائي عروسُ الضوءِ لا تُغري عيوني
    بيْدَ أنَّ الزندَ مخضوبٌ وغِمدي دونَ سيف
    إنَّني المجبرُ أنْ أختارَ بينَ الموتِ والحمّى
    فقلتُ : السقمُ قد يُشفى
    وأمّي لم تَزلْ تخشى شعاعَ
    الشمسِ لا ترضى بغيرِ الطاعةِ العمياء
    إنَّها شمسي وإنْ غابتْ بطعنٍ
    فوقَ أحلامٍ وخِنجرْ
    سوفَ تشرقُ في رغيفٍ طعمُه دمٌّ وزعتر
    أنتِ أمي جئتُ كي ألثمَ كفَّكِ اليُسرى
    وأرمي خِنجراً من كفِّكِ الأخرى
    إنها شمسي وإنْ زادت هجيرَ المرحَلة
    الِئَنَّ الشمسَ أضنتْ أعيني بالنورِ
    أُعطي سادةَ الليلِ أمانا
    لبِناءِ المِقصَلَة
    يا أمَّنا لا تفرحي إنْ أسقطَ الرشاشُ
    من كفِ المزارعِ مِنجلَهْ
    أيُّ مجدٍ يتلاقى وانتصارِ السَفَلَةْ
    (7)
    حاسِبوني إنْ أكن أخطأتُ في سردِ النبأ
    وارجموني إنْ يَكُنْ حتى نبيٌّ مِنكمو
    قد عاشَ من دونِ الخطأ
    قوِّضَ الجسرُ الحديد
    حينَ غطَّاهُ الصدأ
    ( حِميرٌ ) تدري لهيباً ما السعير
    فُرعِنت خطَّت لبلقيسَ المصيرْ
    مأربُ الملكِ سَبأ
    أيها الدربُ الذي أحيا هوانا
    ثمَّ في قلبي وَطأ
    إنَّني خطأُ الخطأ
    عبْرَ عصرٍ لامتزاجِ اللونِ بالجلدِ المُحايد
    عصرُ حرباءِ الهوية
    أفقدتْنا نشرةُ الأخبارِ تحديدُ الإدانة
    عِندما سُرِقَ البنفسَجْ
    وخرجَنا للمروج..
    عِندما سُحِقَ البَنفسج
    واستعذْنا بالمُحقق
    عِندما سُحِلَ البنفسج
    لم نكن ندري أجئِنا كي نقاتِل
    أم تُرانا نَتفرَّج
    فجأةً والعينُ في اللصِّ تُحدِّق
    طالبوا كفي بأنْ تومي اتهاماً للخِيانة
    فلماذا حينَ فاحَ العطرُ مِن قصرِ المهانةْ
    طالبوها أنْ تُصفِّق
    ثم قالوا كانَ في رسمِ الأمانة
    إنَّهُ عصرُ امتزاجِ اللونِ بالجلدِ
    وتهج
                  

العنوان الكاتب Date
تأكل الحرة نهديها إذا جاعت عبدالحفيظ ابوسن11-27-13, 10:32 AM
  Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت عبدالحفيظ ابوسن11-27-13, 10:35 AM
    Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت عبدالحفيظ ابوسن11-27-13, 10:49 AM
      Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت عبدالحفيظ ابوسن11-27-13, 02:14 PM
        Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت عبدالحفيظ ابوسن11-27-13, 03:19 PM
        Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت علي دفع الله11-27-13, 03:24 PM
          Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت عبدالحفيظ ابوسن11-27-13, 04:16 PM
            Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت عبدالحفيظ ابوسن11-27-13, 04:18 PM
              Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت عبدالحفيظ ابوسن11-27-13, 07:04 PM
  Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت محمد مجيدو11-28-13, 09:37 AM
    Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت عبدالحفيظ ابوسن11-30-13, 08:23 AM
      Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت د.نجاة محمود11-30-13, 08:44 AM
        Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت عبدالحفيظ ابوسن11-30-13, 09:06 AM
          Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت AMNA MUKHTAR11-30-13, 05:32 PM
            Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت عبدالحفيظ ابوسن12-01-13, 06:09 AM
              Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت عبدالحفيظ ابوسن12-02-13, 06:35 AM
                Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت ترهاقا12-02-13, 06:47 AM
                  Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت عبدالحفيظ ابوسن12-03-13, 07:44 AM
                    Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت Mohamed E. Seliaman12-03-13, 08:19 AM
                      Re: تأكل الحرة نهديها إذا جاعت عبدالحفيظ ابوسن12-03-13, 09:04 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de