|
Re: أستاذ مهدي إبراهيم ...دا ما كلامك! (Re: محمد التجاني عمر قش)
|
Quote: مع العلم أن الشعارات التي رفعتها الإنقاذ في بداية عهدها وجعلت الكثيرين من الشعب السوداني يلتفون حولها ويقدمون دماء فلذات أكبادهم وأرواحهم دفاعاً عنها وذوداً عن الوطن ودفاعاً عن كرامته، قد (راحت شمار في مرقه)، وعاد الشعب إلى الوقوف في طوابير أمام المخابز بحثاً عن الخبز، والتقاوى الفاسدة تضرب موسم القمح في مشروع الجزيرة، وقوات الجبهة الثورية المتمردة تعوث فساداً ونهباً وتقتيلاً للأبرياء من أهل أبو زبد وكادقلي، وغيرها من المناطق، كما تهدد الحركة الشعبية المواطنين العزل في النيل الأزرق، وارتفعت نسبة البطالة، وتدهورت قيمة الجنيه السوداني بطريقة غير مسبوقة، وصارت تكاليف المعيشة لا تطاق، مع وجود طبقة مترفة تفطر من الهلتون وتتغدى في السلام روتانا على أنغام الموسيقى الغربية، يتزوجون مثنى وثلاث ورباع، ويمتطون صهوة السيارات الفارهة، بينما الآلاف من أساتذة الجامعات وكبار الأطباء يحزمون أمتعتهم مهاجرين إلى دول الجوار بحثاً عن لقمة عيش كريمة، بعد أن ضاقت عليهم السبل في أرض الوطن، والفساد المالي والسياسي يزكم الأنوف، والبرلمان الموقر، الذي ينبغي أن يدافع عن حقوق المواطن، يبصم على قرارت الحكومة دون إبداء رأي، |
Quote: أستاذ مهدي، إن السودان لم يشهد مرحلة من التدهور كما يحدث الآن، في وقت تنشغل فيه الحكومة بالشأن السياسي لدرجة تنسيها حال المواطن، فهي تعكف الآن على إجراء تعديل وزاري شغلت به الرأي العام، وتتواصل مع الأحزاب الموالية لها من أجل تقسيم المقاعد والحقائب الوزارية؛ بيد أن ذلك كله لا يسمن ولا يغني من جوع، |
لا فض فوك, هذا هو الصدق مع الله, مع النفس ومع الناس, وقد زادني لك احتراماً,
أحمد الشايقي
|
|
|
|
|
|