|
Re: إيه حكاية مكى المغربى مع الجنوبين و الذرة (Re: Zakaria Joseph)
|
Quote: جوبا عشرة على عشرة لولا الكهرباء، وذلك لأنها مقارنة ببعض العواصم الإفريقية فهي الاكثر أمناً وهدوءاً، حتى منقصة الكهرباء يمكن أن تتحول إلى محمدة، والكرة في ملعب حكومة الجنوب والقطاع الخاص وأصحاب المبادرات إذ بإمكانهم تحويل جوبا إلى مدينة نموذجية للطاقة الخضراء بالتعويل على الطاقة الشمسية والحرارية وطاقة الرياح. تزامن تواجدنا لملتقى الحوار الإعلامي السوداني الجنوبي الذي ترعاه (دوتش فيلا) الألمانية مع افتتاح السفارة الألمانية في جوبا ووجدنا المبنى يعتمد بالكامل على الطاقة الشمسية... مبنى أخضر مؤسس من المواد الصديقة للبيئة والمتوفرة في جنوب السودان بل وفي المناطق القريبة إلى مدينة جوبا... والفكرة ليست ألمانية لقد سبقها عدد من المنظمات ولكن الألمان نجحوا في تأسيس أول (سفارة خضراء) في العالم. هنالك محال تجارية تعتمد على الطاقة الشمسية... منازل... مدارس... كنائس... مساجد... وغير ذلك... نعم صحيح الطاقة الشمسية لا يمكن أن تغطي الفنادق الضخمة والأماكن التي تحتاج إلى استهلاك عالٍ للكهرباء ولكن منزل من غرفتين وصالون ومطبخ يمكن أن يعتمد بالكامل على الطاقة الشمسية. طاقة الرياح والطاقة الحرارية المستخدمة في الطبخ (نموذج مصحة كوبر) لم تدخل جوبا بعد... الطاقة الحرارية تعتمد على حرارة الجو وحرارة الشمس وليس أشعتها وهي متوفرة في بعض الأوقات. نعم صحيح يمكن أن تبدأ متأخراً ولكنك إذا بدأت من حيث انتهى الآخرون فإنك ستفوت من سبقك. من المشاريع المتاحة أيضا مشروع الربط الكهربائي بين النيل الأبيض وأعالي النيل... وهنالك مذكرة تفاهم تم توقيعها وبموجبها تقدم دولة الجنوب جزءاً من حصتها من الوقود المكرر لمحطة كوستي ويتم مد كهرباء بمقدار الحصة للرنك ومنها ملكال وبور ثم جوبا. مشكلة الكهرباء في جوبا مقدور عليها لأن الكهرباء سلعة وهنالك دول حريصة على أن تبيع وتستفيد مالياً من هذه السلعة ولحسن حظ جنوب السودان أن دولتين من دول الجوار تعتبر من الدول المنتجة للكهرباء وهما إثيوبيا والسودان وبين الدولتين تعاون كامل في هذا المجال وكلا الدولتين تحتاجان للوقود من جنوب السودان. آخر مؤتمرات الدول الحبيسة (عديمة الميناء) خرجت توصيتها تؤكد أن الدول الحبيسة يجب ألا تميل لدول مجاورة وتفضلها على الأخرى لأن احتكار أسواقها لدول محددة سيؤدي إلى احتكار تفضيلاتها التجارية وسيشل مقدرتها على التحكم في الأسعار. بل من النصائح (المدهشة) أن الخيارات الاستهلاكية في الدول الحبيسة يجب أن تكون متعددة بتعدد الخيارات في دول الجوار حولها وهذا يعني (مثلاً) أن التعويل على الذرة وحدها سيكون لصالح السودان والتعويل على الذرة الشامية وحدها سيكون لصالح دول شرق إفريقيا ولذلك من مصلحة جنوب السودان تعدد العلاقات التجارية بل وتعدد الخيارات المحلية حتى لا تتسلط على الأسواق جهة واحدة. في هذا السياق القرار السليم لجنوب السودان الربط الكهربائي مع السودان وإثيوبيا بل وحتى يوغندا وإن كانت عروضها ليست أفضل من البلدين..! وفي هذا السياق يأتي التعويل على الطاقة الخضراء وفق مفهوم جديد وممتاز... عندما تبدأ متأخراً... ابدأ من حيث انتهى الآخرون! |
http://alsudani.net/news/index.php?option=com_contentandview=a...-18-26-09andItemid=206
|
|
|
|
|
|
|
|
|