|
Re: الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل ..بيان بمناسبة الذكرى (25) لاتفاقية السلام السودانية (Re: Mohammed Alhasan Mohammed)
|
الاخ محمد الحسن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشكرك على التذكير باحياء هذه الذكرى الخالدة. واحيي هذه الذكرى المباركة واقول لو ان للتاريخ ان يعيد نفسه وهذا مستحيل طبعا ولو انه كتب لهذه الاتفاقية ان تطبق وتمشي كما اراد لها الحزب وجماهيره والقوى السياسية الواعية في ذلك الزمان لكان السودان اليوم موحدا وفي مصاف الدول المتقدمة والتي يشار لها بالبنان في العالمين الافريقي والعربي ولكن اجهضت الاتفاقية بسبب الغيرة السياسية وانسداد الافق من قبل حزب الامة وبسبب الخطة المبيتة من الجبهة الاسلامية للانقلاب على الشرعية لتحقيق حلم الحكم وفصل الجنوب. السؤال اما كان للحزب الاتحادي الديمقراطي دور في ضياع تلك الاتفاقية وضياع الديمقراطية حينها؟ اقول نعم فالحزب وقتها كان مترددا في التحالف مع القوى الديمقراطية الحديثة ولم يكن يمارس الديمقراطية داخله فدب الخلاف بين قادته وكانت قراراته مرتجلة ولا تخرج عن مؤسسة حزبية بل عن فرد فوقعت الواقعة بانقلاب الانقلذ ودخل السودان في هذا النفق المظلم الذي ادى لانفصال الجنوب وهو اكبر كارثة تحل بالوطن . والان يقف هذا الحزب التاريخي في مفترق طرق فهو يدار الان بنفس الطريقة السابقة ولم ينعقد له اي مؤتمر عام منذ اكثر من اربعين عاما وهو الان يشارك ذلك النظام الحكم ضاربا بعرض الحائط ارادة جماهيره وقرارات قياداته ويسير في الاتجاه المعاكس لارادة الشعب مقابل لا شئ. ان اصدار مثل هذه البيانات ماهو الا ذر للرماد في عيون الاتحاديين وقد تعودنا عليه وكأنه مناسبة اجتماعية لاجترار الذكريات والعيش على فتات الماضي ان احياء هذه المناسبة عمليا لا يكون الا بالخروج من مشاركة هذا النظام المنهار الحكم والعمل على قيام المؤتمر العام واعطاء الفرصة لان يرجع الحزب الاتحادي الديمقراطي حزب وسط لجميع اهل السودان معافى ونعتقد ان في عافيته عافية لكل الوطن الذي قرب فجر خلاصه من هذه الطغمة . مما يزيدنا تفاؤول ان حراكا قد انتظم الحزب وان شبابا طموحا سيحمل امال جماهيره المتوثبة وقد بدأ شيوخ الحزب اللحاق بذلك الركب فهل سيفلحوا في ذلك سنرى والايام حبلى.
|
|
|
|
|
|