|
|
 الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل ..بيان بمناسبة الذكرى (25) لاتفاقية السلام السودانية
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل
مكتب الرئيس
بيان بمناسبة الذكرى (25) لاتفاقية السلام السودانية (الميرغني/قرنق)
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تمر هذه الأيام الذكرى الخامسة والعشرون لتوقيع اتفاقية السلام السودانية (الميرغني/قرنق) والبلاد تمر بمرحلة بالغة التعقيد ، في ظل الواقع السياسي الراهن للبلاد ، وتلاحق الأحداث التي تهدد الاستقرار والأمن ، وتنذر بتفتيت ما تبقى من وحدة البلاد .
جماهير الشعب السوداني :
إن الحزب الاتحادي الديمقراطي ظل منذ نشأته يعبر عن ضمير الأمة السودانية وتطلعاتها المشروعة في حياة حرة كريمة ، وظلت وحدة السودان تراباً وشعباً القائمة على الاختيار الحر مبدءاً ثابتاً وهــــدفاً اســتراتيجياً يسعي له الحزب .
إن اتفاقية الســـــــلام الســودانية الموقعة في 16 نوفمبر 1988م باديس ابابا ، والمعروفة آنذاك باتفاقية ( الميرغني / قرنق ) قامت على أسـاس ترسيخ وحدة السودان تراباً وشعباً فكان انبعاث مبادرة السلام السودانية من ايمان وطني لدي الحزب الاتحادي الديمقراطي بضرورة تحقيق السلام ووقف الحرب في ربوع السودان ، وكانت امتداداً لجهود حزب الحركة الوطنية المتصلة من اجل ترسيخ وحدة السودان وتحقيق وحدة الصف الوطني، وقامت علي حوار وطني سوداني / سوداني اتسم بالصدق والصراحة والاخوية ، تلك المعاني التي ميزت التواصل مع الحركة الشعبية بالثقة وصون العهود وجعلت سمته التفاهم المشترك حول القضايا كافة ، الأمر الذي أدى للمحافظة على وحدة الوطن لما يزيد عن العقدين من الزمان .
لقد أوشكت اتفاقية السلام السودانية أن تؤتي ثمارها سلاماً وتنمية واستقراراً يعم ربوع البلاد ، وحظيت بتأييد والتفاف جماهير الشعب السوداني الا قله ابت الا النظرة الضيقة والغيرة السياسية القاصرة فاضاعت فرصة تاريخية علي انسان السودان وعطلت مسيرة الوطن وجرته الي هاوية المعاناة . وهنا يدعو الحزب الاتحادي الديمقراطي الجميع الينبذ هذة الممارسات القاصرة واستلهام العبر والدروس من التجارب السابقة والي التعامل مع القضايا المصيرية والقومية بمنظور وطني متجرد يضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كـل المصالح .
إن الحزب الاتحادي الديمقراطي في ظل ما تعانيه البلاد من مهددات ماثلة ، يعلن لجماهير الشعب السوداني وللقوى السياسية كافة تمسكه بوحدة السودان تراباً وشعباً ، تأسيساً على مبادئه الراسخة بأن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعب السوداني المتمثلة في السلام والاستقرار السياسي والتنمية الشاملة المتوازنة ، انطلاقاً من إيمانه الراسخ وقناعته الأكيدة بأن وحدة السودان ستظل راياتها مرفوعة بأيدى أبنائه الشرفاء الذين كانت مبادرة السلام السودانية (الميرغني/قرنق) ترجمة صادقة لمبادئهم وتطلعاتهم ، ومحطة بارزة في مسـيرة الوطن ومساعي من أجل تحقيق السلام ووحــدة الوطن ارضاً وشعباً .
جماهير الشعب السوداني :
إن الحزب الاتحادي الديمقراطي وهو يحتفى بهذه المناسبة ، انما يجدد الذكري بمعاني وقيم ارسختها قيادة ورجال حزب الحركة الوطنية الاول ، يجدد الذكري بعهود تعارف عليها ابناء الوطن الاوفياء فساروا بها وعليها شمالاً وجنوباً ، وسارت خلفهم جموع شعبه مؤازرة متطلعة الي غد افضل مستضيئة بماض مشرق وتاريخ ناصع ، ما دنسته نظرة حزبية ضيقة ولا ممارسات تعلي المصلحة الحزبية علي مصلحة الوطن . وهنا يؤكد علي أن الازمات الوطنية المستفحلة لا يمكن إيجاد حل دائم وعادل لها إلا من خلال الحوار الوطني الجاد والمسئول بين أبناء الوطن كافة . ويجدد الحزب تمسكه بمبادرة رئيس الحزب الداعية لتحقيق الوفاق الوطني الشامل ، وضرورة الدخول في حوار وطني خالص ، تشارك فيه جميع القوى السياسية السودانية المدنية وحاملي السلاح تكفل فيه الحقوق كاملة للطرح والاخذ بالرؤي المختلفة ، حول كيفية معالجة قضايا البلاد ، كما ذكر في المبادرة ، خاصة عملية صياغة الدستور والقوانين المرتبطة بالديمقراطية وسبل انهاء الحرب الدائرة في دارفور وجنوب كردفان ، والنيل الازرق ، والعلاقة مع الاخوة في الجنوب ، وقومية مؤسسات الدولة وصولاً إلى حلول متفق حولها لمعالجة الأزمات ودرء المخاطر عن الوطن .
جماهير حزبنا الوفية :
إن الحزب الاتحادي الديمقراطي وهو يحتفي بهذه الذكرى فانه يتوجه بالتحيه لقيادته وقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان التي اسهمت في وضع تلك الاتفاقية التاريخية ويجدد موقفه المبدئي الثابت بضرورة تحقيق التحول الديمقراطي في البلاد ، وإشاعة الحريات ، وكفالة الحقوق وإلغاء القوانين المخالفة لها وايجاد مناخ ديمقراطي معافي تستطيع البلاد من خلاله مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بها
والله الموفق وهو المستعان ،،،
الاحد : 17 نوفمبر 2013م
.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Mohammed Alhasan Mohammed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست