السادة الامنجية السلام و الرحمة و البركات. لابد أنكم تابعت ثورات ما يسمى بالربيع العربي فى محيطنا الاقليمي و التى نهضت على أثرها شعوب متعددة، نهضت من وهدتها و نفضت عن نفسها غبار السنين و اقتعلت الطغاه الذين تسلطوا على رقابها سنين عددا. تلك الثورة صارت مصدر فخر للناس فى هذه البلدان و مصدر سعادة. كيف لا، فما أشرف العيش الكريم تحت سماء الحرية.
مثل هذه الملاحم سوف تظل من العلامات المضئية فى تاريخ هذه الامم تفخر و تباهى بها أبد الدهر. فى أحدى المرات صرّح رئيس الوزراء الاثيوبي الراحل ملس زيناوي رداً على تهديدات مصرية بغزو بلاده بسبب شروعها فى بناء سد النهضة. سخر رئيس الوزراء من تلك التصريحات و قال ما معناها فليحاولوا فقد حاول أخرين من قبل و لم يرجع منهم من يُخبر عن ما حدث! أبو الزفت، يعنى الجماعة الهاجموا بلدنا عدّمناهم نفّاخ النار. حديثه اٍشارة فخورة لتأريخ بلاده التى صدّت الغزاة و لم تتمكن اي قوى خارجية من السيطرة عليها فى خلال الحقبة الاستعمارية.
هكذا حال الشعوب تفخر ببطولاتها و أمجادها. غداً سوف يكتب تاريخ الحياة السياسية فى السودانية، سوف يسجل مأثر الشعب السوداني و نضاله ضد الطغاة. سوف يسجل التاريخ بأحرف من نور أسماء الرجال و النسـاء الذى وقفوا بشموخ ضد الانظمة القمعية و عصابات اللصوص الاجرامية مثل نظام الانقاذ الذى تحرسونه. ففى هذا الكتاب المنير سوف يُكتب ضمن أخرين كثر اٍسم المهندس محمد فاروق سلمان. سوف يفخر أبناكم الذين من اصلابكم باسماء رجال مثل محمد فاروق سلمان. هذه هى الاسماء التى سوف تشهد ان الشعب السوداني لم يخنع و لم يركع أمام جبروت الطغاه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة