ما هو الجديد الذي يجعل أفشل قائد عسكري في تاريخ السودان، عمر البشير، يظن أنه سينتصر في حملته القادمة على الحركات الدارفورية:
اقتباسات:
وزير الداخلية: الدولة أعدت العدة لحسم التمرد نهائياً بدافور بنهاية هذا العام 11-11-2013 07:21 PM دعا وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد، قيادات المؤتمر الوطني الحاكم وزعماء الإدارة الأهلية بجنوب دارفور للتصدي بحزم لممارسات القتل والنهب بعدم التستر على المجرمين وضرورة مساندة ودعم القوات الأمنية بتوفير المعلومات عن المتفلتين. وكان والي جنوب دارفور آدم جار النبي، اتهم السبت الماضي، قيادات في المؤتمر الوطني بالوقوف خلف الصراعات القبلية. وأعلن الوزير خلال تنوير لعضوية وقيادات المؤتمر الوطني بنيالا مساء الأحد أن الدولة أعدت العدة لحسم التمرد نهائياً بدافور بنهاية هذا العام لجهة أن الرئيس عمر البشير تبنى الحملة شخصياً لنهاية التمرد. وحمل محمود مسؤولية الخلل الأمني في دارفور لحركات التمرد، وأضاف "إذا حسمنا التمرد نكون قد استأصلنا المرض وتتبقى الأعراض المتمثلة في النهب والسرقات"، موضحاً أنهم أوصدوا الباب أمام التفاوض مع الحركات المسلحة. وشدد على ضرورة محاسبة المجرمين بجنوب دارفور ومعاقبتهم، مشيراً إلى المجموعة المسلحة التي نصبت كميناً لمعتمد محلية قريضة وراح ضحيته 21 من أفراد القوات النظامية بين قتيل وجريح. وكان مساعد الرئيس نافع علي نافع قد عقد لدى زيارته لنيالا يوم الأحد سلسلة من الاجتماعات مع لجنة أمن الولاية ومجلس وزراء الحكومة والمكتب القيادي وفعاليات المجتمع.
لخرطوم تحرك قواتها لأكبر حملة للقضاء على التمرد
11-11-2013 09:10 PM أعلن مساعد الرئيس السوداني، د.نافع علي نافع، يوم الإثنين، أن الحكومة تحرك حالياً حملات عسكرية صوب مسارح العمليات، لتنفيذ حملة كبرى خلال الصيف المقبل للقضاء على أشكال التمرد كافة بالبلاد.
وكان وزير الداخلية السوداني، إبراهيم محمود، قد كشف في وقت سابق أن الرئيس البشير يشرف بنفسه على هذه الحملة الواسعة التي تستهدف القضاء على المتمردين نهائياً.
وأكد نافع لدى مخاطبته حفل توقيع عقودات المخططات السكنية بولاية نهر النيل، الذي تم بمدينة شندي، بأن الصيف القادم سيكون الصيف الحار لدحر حملة السلاح والقضاء على أشكال التمرد كافة بالبلاد.
وجدد دعوته للخارجين بالرجعة والتوبة قبل أن تسحقهم على مسارح العمليات الحملات المتجهة لدحر التمرد التي تتحرك حالياً لاتخاذ مواقعها المتقدمة.
ووصف مساعد الرئيس نافع قوى المعارضة الساعية لإجهاض مشروعات التنمية العظمى بخيبة الرجاء والأمل. وزاد قائلاً: إن المعارضين للسودان من الدول والأفراد الذين يجهرون بقيادتهم للعداء للبلاد يسعون في الخفاء للانفتاح على السودان والتعاون.
وطالب نافع تلك الجهات بالمكاشفة والكف عن - ما أسماه - الزواج العرفي في الخفاء إلى زواج شرعي معلن.
واعتبر نافع مشروع نهر النيل وإقامة مخططات سكنية بأنه إرساء للبنات النهضة التي جعلت السودان مرفوع الرأس بينما يبيت المتمردون على تعويق مشروعات التنمية. شبكة الشروق انتهت الاقتباسات! زواج عرفي خفي!
هكذا إذن!
بعد أن ظلت الحركات الدارفورية شوكة في حلق النظام لمدة زادت على العشرة سنوات فشلت فيها كل الحملات في اجتثاثها من جذورها فما الجديد الآن؟ دارفور ليست منطقة أدغال كفيتنام أو سافنا غنية كجنوب السودان، حرب العصابات فيها تعتمد على أسلوب مختلف عما عهده الجيش السوداني في الجنوب وهو أسلوب العربات رباعية الدفع سريعة الحركة، وقد فشل الجيش السوداني في مواجهة هذا الأسلوب في تجارب متكررة فما هو الجديد الآن؟ لماذا يظن البشير أن في مقدوره أنه سينتصر هذه المرة؟
يبدو أن الجواب هو فيما أشار إليه نافع :سادته الخفيين الذين يلعنهم نظامه علنا ويقبض الثمن منهم سرا :” المعارضين للسودان من الدول والأفراد الذين يجهرون بقيادتهم للعداء للبلاد يسعون في الخفاء للانفتاح على السودان والتعاون.
وطالب نافع تلك الجهات بالمكاشفة والكف عن - ما أسماه - الزواج العرفي في الخفاء إلى زواج شرعي معلن.”
الطريقة الوحيدة للبشير للقضاء على الحركات الدارفورية هي أن يعرف بدقة موقع جميع عرباتها، و يقوم بقصفها جوا من ارتفاعات عالية، والطريقة الوحيدة التي يمكنه أن يفعل بها ذلك هي الحصول على بث قمر تجسس أصطناعي قادر على الكشف عن الآليات من الفضاء وتزوريد سلاح الجو السوداني بتلك المعلومات على مدار ألأربعة وعشرين ساعة في اليوم ولعدة أسابيع يكون فيها النظام خلالها عارفا بموقع أي مركبة آلية في دارفور وما جاورها! إذن النظام يلمح إلى أنه وصل لصفقة مع دولة متقدمة توفر له بها هذه الخدمة، فكيف ستتصرف الحركات الدارفورية؟
ليس أمام الحركات الدارفورية سوى ثلاثة طرق: إما أن تخفي مركباتها عن أعين الأقمار الصناعية وتصمت جميع اتصالاتها الإلكترونية وذلك مستحيل، فالأقمار الصناعية قادرة على رؤية المركبات حتى لو تم دفنها تحت الأرض! والطريق الثاني أن تنسحب بجميع قواتها إلى جبال النوبة المستعصية على النظام بسبب تحصينها الطبيعي وهي بذلك تجازف بأن تصبح تحت تحكم الحركة الشعبية الكامل! والطريق الثالث هو أن تنسحب جميع عرباتها خارج دارفور إلى مواقع سرية في أماكن مثل الجزيرة والخرطوم والنيل الأزرق بعيدا عن المنطقة التي ستكون تحت مراقبة الأقمار الصناعية، وفي تلك الحالة لن يكون أمامها سوى انتظار طويل ربما يمتد سنوات وسنوات!
لقد أضاعت الجبهة الثورية فرصة ذهبية حين امتنعت عن ضرب النظام في نقاط ضعفه الكفيلة بإهلاكه، وسارت في طريق لايؤدي إلا إلى التفاوض وبسبب ذلك أرادت للنظام أن يستمر في الحكم ظنا منها أنها ستفاوضه من موقع قوة، والآن بهذا المتغير الجديد فقدت موقف القوة في التفاوض مع النظام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة