رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-04-2024, 09:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2013, 10:46 PM

احمد ضحية
<aاحمد ضحية
تاريخ التسجيل: 02-24-2004
مجموع المشاركات: 1877

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رواية: الجزء الأول: آلام ذاكرة الطين... (Re: احمد ضحية)

    لكن كان هؤلاء العابرون, ما أن يتمكنون من عبور البلاد الكبيرة, حتى يغرقون في الأسئلة, حول حقيقة نجاة الطبقة الحاكمة, فتقودهم الأسئلة إلى شكوك لا أول لها ولا آخر!
    في تلك اللحظة بالذات ولد جادين جانو (الصغير).. الذي عند مقتل صانع الفخار, كان لتوه قد فرغ من تعلم المشي والكلام! إذن في تلك اللحظة التي كان شعب البلاد الكبيرة كله, قد أصيب بهذا الداء الكريه. لم يكن ثمة ناجين, ليشيدون حضارة الجنس البشري من جديد, فقط شخص واحد (وفقا للنبؤة) هو شخصيا!
    كان حاكم البلاد الكبيرة سعيدا جدا, بحالة اللامبالاة والتبلد العام, الذي أصاب شعبه. لكن مع ذلك لم تفارق مزاجه تلك العصبية, التي عرفت عنه. بل رغم سعادته المتوهمة. كان في حالة أشبه بالجنون والخبال, وهو يحادث حراسه حينا وزوجاته أو وزرائه حينا آخر:
    "هل أنا عصبي؟ عصبي! ربما.. لكنني لست ضعيفا!"
    فيجيبه العسس ذات الإجابة المعتادة:
    "كلا يا سيدي. والحق يقال أن حواسك في كل يوم يمر تصبح أكثر حدة"
    وتهمس زوجاته العديدات بحنو مفتعل:
    "أنت لست ضعيفا.. بل تزداد قوة أكبر في كل يوم يمر يا حبيبي"..
    في الحقيقة كان وجه الحاكم العام, لم يعد قادرا على التعبير عن مشاعره الخاصة, بتلك التيارات المحتدمة في مكان ما داخله. إذ كان في كل يوم يمر يذوي أكثر فأكثر وتتكلس ملامحه.. ومع ذلك كان يقاوم قدره بشدة.. متشبثا بالحياة. رغم أنف كل قوانين الطبيعة, والزمن وواقع البلاد الكبيرة الرث البائس. وكان لتكريس نزعة الحياة التي تشبث بها دون فكاك, كان يتزوج في كل عام. ليخفي سرا شائعا في أرجاء البلاد الكبيرة! إذ كان الحاكم العام في الحقيقة ########ا! فكان يرسل الخطاب, إلى كل أنحاء البلاد الكبيرة. ليأتونه بعروس بكر صغيرة! ظانا أن شعبه لا يعرف السر, الذي يحاول إخفاءه!
    وهكذا – لصرف الشعب عن هذا السر الخطير- مضى ممعنا في إدارة البلاد الكبيرة على هواه, مفتعلا الحروب والمجاعات والأوبئة, ليشغل بها الناس. ثم أخذ يقولب الشعب, فحول جزء كبيرا منه إلى مجموعات تراقب بعضها البعض, وتراقب في الوقت نفسه ما تبقى من الشعب, الذي أخذ يجمعه في مؤتمرات بين آن وآخر, يختمها بإعتقال البعض وتعذيبهم ثم حرقهم في أفران ضخمة, صنعها خصيصا لهذا الأمر!
    وكان يزجي وقت فراغه بلعب لعبة الحرب, في الصعيد ودار الريح. فيغتصب جنده النساء, بعد أن يتم قتل الرجال وحرق قطاطيهم وزروعهم! ونهب مواشيهم وتشريدهم في قبل الأرض الأربعة!
    وما أن يبلغه جنده بهذه الأخبار, حتى يبدأ في شرب البنقو, الذي يغليه له طباخه الخصوصي, في براد صنع في الشرق الأقصى البعيد, خصيصا لهذا الغرض. وبعد أن "يسطل" تماما, يضجع وينام, تطارده كوابيس وخيالات الأرواح المعذبة لضحاياه.. وضحايا الحكام السابقين من أسلافه, عبر عصور وتاريخ البلاد الكبيرة. فتنتابه الحمى ويئن.. يتأوه.. ويعرق جسمه حتى يبتل فراشه بعرقه, الذي كانت له رائحة البول.
    مع ذلك كان الحاكم العام حساسا جدا! فعادة عندما يتعب من فعل كل هذه الأمور, يختلي بنفسه حتى يظن الناس أنه قد فارق الحياة. فتسكن أرواح ضحاياه في مراقدها وتهدأ. ويشعر الشعب بالتحرر لبرهة, لا يلبث أن يقطعها الحاكم العام, بإقتحام وحدتهم وعزلتهم, إثر الإعلان عن أحد المؤتمرات الفاشلة!
    كان القادمون من تخوم دار الريح ودار صباح العابرون للبلاد الكبيرة. قد ترسخ في إعتقادهم, أنهم كالعادة سيرون شعب سهل البلاد المشرد, نائما في الدروب الوعرة, والطرق الضيقة غير الممهدة. التي تحيطها البرك والمستنقعات من كل جانب.. وهم يحلمون ببلاد سعيدة, تخلو من الحاكم العام وعسسه وجنده وحزبه الوطني!
    العابرون ترسخ في ذاكرتهم أيضا مشهدا مكررا: حزب الحاكم الوطني يطارد الأهالي والمشردين, بالهراوات والعصى والأسلحة ويثخنهم ضربا و قتلا.
    كان الحاكم العام بوجهه القبيح وصوته الأجش وعيونه المركبة, التي تتحرك في كل إتجاه. كعيون الذباب الأخضر.. هو المطلوب رقم واحد لعدالة العالم, بين حكاما قلائل. فالعالم نادرا ما عرف حكاما متهمين بجريمة الإبادة الجماعية, وجرائم الحرب في حق شعوبهم!
    الزعيم الطائفي الذي آلت إليه مقاليد حكم سهل البلاد الكبيرة, قبل أن ينقلب عليه الحاكم العام, ذات فجر مكفهر.. رحب به الأهالي كثيرا, وأستبشروا بعهده خيرا. وكانوا يستمعون إلى خطاباته, لساعات طوال في محبة. وقتها كان الخزين المستلق طوال الوقت على "برشه" في "الراكوبة" أمام "كرنكه" لا يفتأ يحذرهم من وعوده الزائفة. إلى أن إنقلب الجندعليه وعلى بطانته لفسادهم. ونصبوا الحاكم العام بدلا عنه. الذي ما أن مكن لنفسه, حتى نسى كل الوعود والتعهدات, وفعل بشعب سهل البلاد الكبيرة ما فعل. فأخذ الناس يتذكرون من وقت لآخر تحذيرات الخزين القديمة, بعد أن تبين لهم أن لا خير في هذا أو ذاك!
    وبعد أن عاد المطاريد والنازحين واللاجئين من المنافي البعيدة بعد عشرات السنوات. وكونوا في البلاد الكبيرة مستعمرة جديدة, لإحياء ذكرى الأسلاف.. عادت البلاد الكبيرة مرة أخرى سيرتها الأولى! اللامبالاة!
    "البلاد الكبيرة حالة ميئوس منها!"
    يقول أحدهم فيغرق الجميع في الصمت.
    كانت اللامبالاة في سهل البلاد الكبيرة, تتفشى فتشمل الشجر والحجر والطير والحشرات والزواحف, وعموم الحيوانات. بل وطالت حتى رموز التاريخ الوطني الوفيات منذ عهود سحيقة! فقد تراكمت وقائع أخطائهم, وأنفجرت بوجه الجميع, لتمزق أراضي السهل. دون أن تنتاب أحدهم حيرة أو ذهول أو أسى أو ندم, أو أي نوع من أنواع المشاعر الإنسانية أو الوطنية فقط: اللامبالاة والتبلد! كأن سهل البلاد الكبيرة ليس سهلهم, وكأن البلاد الكبيرة ليست بلادهم؟! كانت أحاسيسهم قد تعفنت, وأرواحهم قد نخرها السوس بعد أن قولبهم الحكام العامين والزعماء الطائفيين المتعاقبين, فلم يعودوا يشعرون بشيء!
    كانت المهمة الأولى لصانع الفخار فيما بعد هي: أن يبرهن لنفسه ولهؤلاء, أنهم لا زالوا يملكون إحساسهم بما يجري حولهم. وأن بإمكانهم أن يهتموا بهذا الذي يجري, فيتمكنون من إصلاح حالهم وحال السهل!
    لطالما خطر على بال صانع الفخار, منذ بدأ يعي حالة اللامبالاة والتبلد العام, في طفولته الباكرة, سؤالا ملتبسا. أيهما اللامبالي: هو أم سكان سهل البلاد الكبيرة؟ وهل اللامبالاة وباء أم حالة عارضة أو متأصلة كالصفات الثابتة؟ أم رغبة للتعويض النفسي, عند الفشل في الإجابة على أسئلة البلاد الكبيرة الوجودية المحيرة التي يطرحها واقعها كل يوم؟
    الفضاء العام الذي كان يحيط بأحد صانعي الفخار المتعاقبين في كل عصر, حتى لحظة وقوعهم في قبضة عسس الزعيم الطائفي أوالحاكم العام, أقل ما يوصف به أنه معقد ومتشابك الوقائع والأحداث. بدء به هو نفسه: جادين جانو.. بهويته المصاغة في مجتمعه المحلي, في إطار الهوية العامة للبلاد الكبيرة. والتي كانت أشبه بمجموع هويات متباينة نشطة, داخل حقل الهوية العامة, غير محددة الملامح! ثم نظام التعليم العام, والمعارف التي إستقاها من الخزين ود طبلة.. وهكذا كانت تفاعلات كل هذه العناصر داخله, لا محالة تفضي للأسئلة, التي شغلت باله وبال كثيرون غيره في البلاد الكبيرة والجوار عبر العصور!
    كان عندما لا يجد إجابة, يشعر بالإحباط. ويبدأ مرة أخرى جادا في البحث عن إجابات, تهديء صبواته!
    بعد أن آل أمر البلاد الكبيرة للطوائف والجماعات, سطع نجم صانع الفخار. كخطيب أريب, بين مفترقات الطرق والأسواق الصغيرة ومنعرجات الدروب. فأصبح له مريدون في كل مكان يحل به. ولم تكن حكومات الطوائف والجماعات, بقادرة على فعل شيء ضده, حتى تلك اللحظة التي قضى فيها الجند عليها, ذات فجر معتم! معلنة عن بدء عهد الحاكم العام!
    وقتها كان صانع الفخار في ذروة مراهقته, ولم يعد بحاجة لإرتياد خلوة الخزين ود طبلة, بعد أن نهل من معارفه ما نهل.. وهو الوقت نفسه الذي فجرت فيه الجماعات والطوائف المخلوعة من قبل الحاكم العام, حروبا أهلية طالت كل أطراف سهل البلاد الكبيرة, ووضعت صانع الفخار بمواجهة أكبر أسئلة حياته.. سؤال البقاء والإستمرارية على قيد الحياة.
    فهرب إلى غابات دار الريح ووديانها. يحرض الأهالي على الثورة ضد الحاكم العام, الذي كان بدوره قد أعلن عن مكافأة كبيرة, لمن يرشد عنه. وقتها كان التعب والإرهاق قد نالا منه, بسبب هروبه المتواصل. وعدم تناول ما يكفي من طعام وشراب, فسقط مغمى عليه في دغل من أعشاب النال, على أطراف إحدى بلدات دار الريح, وعندما أفاق, وجد نفسه مغلولا بالسلاسل وحوله الجند, وجموع الأهالي محتشدين!
    II
                  

العنوان الكاتب Date
رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-02-13, 09:40 PM
  Re: رواية: الجزء الأول: آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-02-13, 09:43 PM
    Re: رواية: الجزء الأول: آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-02-13, 09:48 PM
      Re: رواية: الجزء الأول: آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-02-13, 09:53 PM
      Re: رواية: الجزء الأول: آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-02-13, 09:54 PM
      Re: رواية: الجزء الأول: آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-02-13, 09:54 PM
        Re: رواية: الجزء الأول: آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-02-13, 10:46 PM
          Re: رواية: الجزء الأول: آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-02-13, 11:14 PM
          Re: رواية: الجزء الأول: آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-02-13, 11:14 PM
            Re: رواية: الجزء الأول: آلام ذاكرة الطين... زهير عثمان حمد11-02-13, 11:41 PM
              Re: رواية: الجزء الأول: آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-03-13, 02:23 AM
            Re: رواية: الجزء الأول: آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-03-13, 02:31 AM
              Re: رواية: الجزء الأول: آلام ذاكرة الطين... عبدالعزيز عثمان11-03-13, 03:00 AM
              Re: رواية: الجزء الأول: آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-03-13, 09:48 PM
  Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-03-13, 07:39 PM
    Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-03-13, 10:13 PM
      Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-04-13, 03:38 AM
        Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-04-13, 05:02 PM
          Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-04-13, 05:33 PM
            Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-05-13, 06:50 PM
              Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-05-13, 07:13 PM
                Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-05-13, 09:54 PM
                  Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-06-13, 06:40 AM
                    Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-06-13, 03:50 PM
                      Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-06-13, 09:37 PM
                        Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-07-13, 01:55 AM
                          Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-07-13, 05:34 PM
                            Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-07-13, 05:50 PM
                              Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-07-13, 10:02 PM
                                Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-08-13, 02:12 AM
                              Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... باسط المكي11-08-13, 05:06 AM
                                Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-08-13, 07:08 PM
                                  Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-08-13, 07:12 PM
                                    Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-09-13, 00:52 AM
                                      Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-09-13, 04:41 PM
                                        Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-10-13, 03:36 PM
                                          Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-10-13, 10:28 PM
                                          Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-13-13, 07:04 PM
  Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-11-13, 09:10 PM
    Re: رواية ثلاثية: الجزء الأول (كامل): آلام ذاكرة الطين... احمد ضحية11-12-13, 04:43 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de