الحجر الذي أباه البناؤون.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-04-2024, 04:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2013, 11:37 AM

مازن صلاح الأمير
<aمازن صلاح الأمير
تاريخ التسجيل: 02-03-2012
مجموع المشاركات: 263

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجر الذي أباه البناؤون. (Re: مازن صلاح الأمير)

    المعارضة : من ترك الباب موارباً؟! :-

    المعارضة المدنية في السودان أجلَتْ الأحداث الأخيرة شرخا كبيرا لديها لا ترتقه
    بيانات الشجب و لا هتافات الإدانة ، هذا الشرخ إتسع مع كل فرد ينزل للشارع مناديا بسقوط
    النظام ، المعارضة ذاهلة تماما عما يحدث و لا تدري من أين يبتدئ السباق ، و المحير في الأمر
    أن هذه المعارضة نفسها و غالبية تنظيماتها في تحالف من 89 أي بعد إنقلاب الجبهة الإسلامية
    ، لكنها ظلت على الدوام ميتة فعليا و معزولة عن الشارع ، فما حدث في الأونة الأخيرة أحدث
    إلتفاف شعبي حول مطلب سياسي واحد لم يحدث مثله منذ إنتفاضة أبريل المجيدة 85 ، حتى
    في فترة حملها للسلاح و تهديها بدخول الخرطوم لتحريرها ، المضحك أنهم كانوا في تلك الآونة
    يتباكون على خداع الجبهة الإسلامية لهم و نقضها لميثاق حماية الديمقراطية و يكيلون الشتائم
    للترابيين الذي يتحالفون معهم حاليا مما يجعلني في حيرة مطبقة من أمري ، هل كفر الترابي أم
    تأخونت المعارضة ؟ ، و إن كان السؤال يبدو من قبيل اللغة الصحافية المكرورة لكن للأسف
    لديه إجابة ، فقد تآلفت كل الظروف الإعلامية و السياسية لجعل إسلامي المعارضة يطفون
    على سطح المشهد ، و في الحقيقة أن ضعف القوى السياسية الأخرى أيضا يعد عاملا حاسما
    في تسلق هؤلاء على مناكبهم ، و أيضا اللغة السياسية السائدة ، فإنقلاب الجبهة الإسلامية من
    مساوئه العديدة أن شاه الخطاب السياسي العام و طريقة التعامل مع الشأن السياسي بشكل لا
    يمكن أن يجد من يوافقه إلا الإسلاميين أنفسهم ، و يكمن خطر هذه المسألة في أنه مع الإتاحة
    السياسية لهم في الصعيدين المعارض و النظامي سيعزز من فرضية حدة وجودهم بعد
    التغيير ، إذا لماذا المعارضة تفسد إستراتيجيتها و تعويلها على الديمقراطية ثمنا لتكتيكات مرحلة
    إسقاط النظام ؟ ، و هل إسقاط النظام يستوجب فرضا وجود تيار الإسلاميين تحت سقف المعارضة
    المدنية ؟ ، المعارضة لا زالت تتعامل مع الأمر بصرامة عقلية مسطحة ، تقلل من حدتها تجاه
    جوهر قضية الديمقراطية و أيلولة الصراع للتحول الديمقراطي عبر التغيير المنشود ، و الآخر
    أيضا لماذا المعارضة أصبحت حاضنة لتيارات الإسلام السياسي المسئول المباشر عن
    إنقلاب 89 ، هل هو من قبيل الإجابة عما إذا كان الإسلاميين جاديين في معارضتهم للنظام أم
    هي محض مسرحية كبيرة ، في إعتقادي أن تيار الإسلام السياسي إن كان يريد إثبات معارضته
    فالأجدى إثبات ذلك لنفسه لتنعكس على وضعه التنظيمي ، كيف يقبل تنظيم يطرح نفسه معارضا
    تصريحات قادته عن أن باب العودة و الإندماج مع سقف واحد مع النظاميين أمر متوقع و
    مطروح ، و الأنكى صمته العاهر على الهجرات المتكررة لعضويته التي تدعي خروجها و
    معارضتها للنظام و التي لم تلبث ليلة و ضحاها حتى عادت لطبق النهب ، هذا بطبيعة الحال
    يفضح و بجلاء عدم وجود تربية ديمقراطية في هذه التنظيمات أو بالأحرى عدم جديتها تجاه
    الديمقراطية ، و إن كان ما توصلت إليه حقاً ، هل هذا ما لأجله قاتلنا سنيناً و إقتتلنا ؟.

    و على صعيد مشابه إن كانت المعارضة غير مستوفية لإستحقاق المعارضة للنظام
    فإنها كخطوة أولى يجب عليها تحليل السلطة الحاكمة و معرفة مواضع قوتها لإستيضاح
    مكامن ضعفها ، فنحن إزاء سلطة ديكتاتورية و أصولية في نفس الوقت ، فأنت إن
    أردت محاربتها ، يجب عليك نزع الشرعية الجماهيرية التاريخية منه ، و لكي تعري
    النظام يجب عليك أن تقف مواجها له ، أي أن تمايز صفك منه ، و للأمانة مع أن الظروف
    المعيشية هي محرك أساسي للعمل ضد النظام ، لكن لا أظن أن ثورة بالمعنى الكامل لثورة
    لا تستصحب بمعيتها تنظيرات واقعية و عقلانية يمكن إعتبارها ثورة ، و فيما أقصد إن
    أردت محاربة النظام عليك أن تؤمن إيمانا تاما بالديمقراطية و حقوق الإنسان و ضرورة
    التبشير بهما ، و أن ترفض قيام أي فعل سياسي على أساس ديني أو طائفي أو جهوي ، و قد
    تكون هذه النقطة موضع خلاف من البعض بإعتبار أن مكونات المعارضة التقليدية في
    السودان تقوم على هذا الأساس ، و من يفكر مثل هذا التفكير أقول له حاسما أنت لا تريد
    ثورة إن كنت بالمقابل تريد إستمرار الوضع في معسكري المعارضة و النظام ، الثورة
    ليس بها خيارات وسطية أو توفيقية ، ما يجب حدوثه للنظام السقوط و للمعارضة
    القومية ، و من ثم فإن كان البعض يعتقد أن وجود تيار للإسلام السياسي في المعارضة
    قد يكون معوقا حسب الشروط الموضوعة ، فأنا شخصيا لست مقتنعا بمعارضتهم - كما بينت أعلاه -
    ، الموقف البراغماتي لا يصلح لأن يعتمد عليه في قيام ثورة تصلح الأوضاع المريرة في
    البلاد ، و كي أكون أكثر موضوعية ، فإن الديمقراطية التي عنيتها أعلاه هي فلسفة الديمقراطية
    و ليس أداتيتها الصندوقية ، والموقف المبدئي ينبني في الأساس على الحرية الفردية المطلقة
    و حرية الإعلام و الصحافة و ما يوازيهما ، و في موضع كهذا يجوز لي التساؤل مثلا عن
    موقف الإسلام السياسي جناح المعارضة عن قانون النظام العام ، بلا أدنى شك فإن قانون
    النظام العام يشكل جوهر الحركة الإسلامية و النسخة الأكثر تعبيرا عن ضميره و آيدولوجيته
    و إن أنكروه ، و ما تجربة قوانين سبتمبر و إستمرار فاعليتها بعد إسقاط نظام نميري إلا شاهدا
    ينطق عن هذه الحالة ، و أي موقف تجاهه إن لم يكن واضحا و صارخا يعد تماهيا لا منقطعا
    مع النظام القديم و بنية الوعي التي خلقها في العقل الفاعل في السودان .
                  

العنوان الكاتب Date
الحجر الذي أباه البناؤون. مازن صلاح الأمير10-28-13, 11:34 AM
  Re: الحجر الذي أباه البناؤون. مازن صلاح الأمير10-28-13, 11:37 AM
  Re: الحجر الذي أباه البناؤون. مازن صلاح الأمير10-28-13, 11:39 AM
    Re: الحجر الذي أباه البناؤون. مازن صلاح الأمير10-28-13, 11:51 AM
      Re: الحجر الذي أباه البناؤون. مازن صلاح الأمير10-30-13, 11:07 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de