النادي النوبي بلاهاي/هولندا ملتقى رسمي للسفراء وسفهاء النظام وأمنجيته ..حقائق وكاريكاتيرات .

Quote: لا ينكر أحد ان النادي النوبي بهولندا قدم الكثير من البرامج الممتازة، وتميّزت تجربته بالتواصل، وبسبب المصاعب التي يعاني منها الاقتصاد الاوربي بصفة عامة تقلصت المناشط الثقافية والاجتماعية التي تدعمها الصناديق الحكومية، ما أثّر سلبا على الكثير من المنظمات الاجتماعية الثقافية، لكن يحسب للنادي النوبي أنه تجاوز كل العقبات المالية وواصل عطاءه الجاد، الذي يصب دون شك في حراك المهجر الثقافي والاجتماعي وصولا بنتائجه في التثاقف والتحاور حتى الى الداخل القصي.. تبق علاقة النادي بالسفارة والمغفور له البيت السوداني نقطة الضعف الوحيدة لهذا الكيان. السفير هو سفير السيد عمر حسن البشير رئيس النظام السودانى، لا يمكن تخيل ان يستقبل أحدهم رئيس النظام نفسه ويزعم من بعد أن تلك كانت زيارة غير رسمية، وان السيد البشير قرأ الدعوة مثله مثل أي مواطن آخر وحين لبى الدعوة جلس وسط المواطنين العاديين (لا يوجد مواطن سيوبر بخلاف أهل المؤتمر الوطني) ولم يحظ بمراسيم استقبال خاصة ولم يشر أحد له في كلمة الترحيب! السيد السفير لم يحضر الى هولندا سائحا، أو مستشفيا أو (مستحفرا) لقد أوفده السيد عمر البشير كممثل له في لاهاي، ولكن لأن كلمة لاهاي ثقيلة على قلب وعقل السيد رأس النظام لابد أن سعادة السفير قال له حين سأله الى أي سفارة تشد العزم والرحال، قال قال الى .. ثم تذكر أن كلمة لاهاي تثير أعصاب الرئيس، فقال : الى أمستردام وساءت مرتفقا! ممثل الدولة لا يحضر إعتباطا ودون ترتيب مسبق، فأية إحتمالات لعدم إستقباله بالصورة المرجوة، ستعطي نتائج عكسية لزيارته، والتي تستهدف في المقام الأول جعل البساط أحمديا مع الجالية. وأن الدماء التي تسيل في الوطن لا يجب أن تصل الى المهجر، فما دام هؤلاء المهجّرون لا يتظاهرون في بري او شمبات أو ود نوباوي، أو يحاربون في الأحراش، وهم سيبذلون الغالي والرخيص للحصول على قطعة أرض من الخطة الاسكانية التي إمتدت حتى هولندا، فالنظام بالتالي ليس له مشكلة معهم! كما أن هؤلاء المهجّرون لا ينتمون بحال للمارقين والمتآمرين وكل من يوكل أمر العناية بهم للقوات الخاصة. لا توجد قوات خاصة في هولندا، توجد إبتسامات دبلوماسية، ومنظمات لم يفتها حظ اللحاق بقطار التوالي، وقطع أراضي، وحفلات مدعومة لدعم المتضررين من كوارث الانقاذ المختلفة! هناك منظمات سودانية كثيرة في هولندا تنظم برامج منتظمة أو سنوية لكن السفراء والقناصل لا يشرفونها بحضورهم، فلماذا النادي النوبي وحده تخصه الدولة الإنقاذية بزيارات رموزها الدبلوماسية؟! أم أنه حرام على بلابله الدوح، حلال للطير من كل جنس! يعرف الكثيرون ويقدّرون أن اللجنة الجديدة للنادي ورثت الكثير من المشاكل من عهود البيت السوداني المقبور، لكن الناس أيضا تتوقع منهم أفعالا تعيد الحق الى نصابه، وتعيد الاحترام لدماء الشهداء من كجبار الى خط الإستواء ومن نيالا الى بورتسودان.