|
Re: 1 / لماذا لا يرغب الصـادق المهـدي و حــزبه في تغـييــــر الانقـــاذ ؟؟؟؟؟ بل يحرص على بقائهـ (Re: عبدالله احيمر)
|
إخـلف الناس كثـيرا حـول مواقف الصـادق المهدي طوال تاريخـه في العمـل السـياسـي و آخـرها مواقفه من الانقـاذ.
ولكنالآن يبـدو الأمــر مختلفـا , فقـديما كان حـلم الصـادق بالدولة الدينية يحكمه واقــع الدولة السـودانية غير الدينية في تعـددها الاثـني لذلك كان يركب كل موجه تســير في اتجاه تغيير هـذا الواقـع و في اتجاه أســلمة الدولة و لا ننســى مواقفه ما قبل مايــو وبعـد الانتفاضـة و تصـريحه بأن قـوانين ســـبتمبر لا تســاوي الحـبر الذي كتبت بـه وعندما جاء للحـكم لم يكن عاجـزا في تغـييرها( اي القوانين ) و لكنه كان راغـبا في عـدم تغــييرها ثـم توالت المواقف و التصـريحات و آخره في خطبة عـيد الأضحـى وقـوله ( فيما معناه ) أن الانقـاذ شــوهت التجـربة الاسـلامية
تشــويه التجـربة الذي يقـول بـه الصـادق يفســر لماذا يـريد أن يفكك الانقـاذ على نار هادئة و يرث ما يظنه تجـربة قابلة لازالة التشـوهات و هـو الآن ينظــر بعـين الصقـر لاقامة الدولة ( المدنية كما يقول ) المرتكزة على بنيان الانقـاذ ذو الاسـاس الديني و ما يظنه من تغيير حدث للانسـان السـوداني بجانب فصــل الجنـوب مما يســهل عليه إقامة مشـروعه ( نهـج الصحــوة ) ,,,, و لهـذا الا ما نـع لديه من اسـتمرار الانقـاذ لانجـاز مزيد من التمكين الديني حيث يلتقي مع الانقاذ, و في انتظـار الوقت المناســب لتطبيق ما يــراه بعـيدا عن (الدغمســة) ,,,,
فإذا قـرأنـا رغبة الصادق هذه مقترنة بمواقف تيارات المعارضـة المســلحة و السـلمية التي تنادي بالدولة العلمانية أو الدولة المدنية المرتكزة على تســاوي الحـقوق و الواجـبات و العـدل بعـيدا عن أي انحـياز ديني يمكــن أن نقـول و نفســر لماذا لا يرغب الصادق في تغيير الانقـاذ
فهـو بات متخـوفاعلى مشـروعه من نصــر يأتي على اثــر هبة شــعبية تلقـى التأييـد من المعارضة المســلحة و الدعـم من شــعب الســودان الذي و جــد الفشــل االظاهر الذي مني بـه المشـروع الحضـاري دينيا و اقتصـاديا وسـياســيا و الآثار الاجتماعية المدمـرة برغـم المظهر الخادع لما يعكســه الصـوت الاعلامي من تـدين
|
|
|
|
|
|