|
Re: خطوتان الي الخلف نحو الديموقراطية المستدامة (Re: الفاضل يسن عثمان)
|
ومواصلة للنصف الغير ممتلي من الكوب, في استقرائي لاقتراحاتك استاذنا الجليل. يتأتي من التدعيات و الخرائب الخطيرة التي اعملها الاسلامويين في النسيج الاجتماعي, وامتدت أثارها لسودانيي الشتات. تجاذبات و وتناحر قبلي لا يخطيئه المتابع للامر. وتغذت تلك ألافة, من علو كعب التكفيريين والسلفيين. وفي اعتقادي تلك ستكون ابرز التحديات القادمة لتجذر الديمقراطية سودانيا. لذا تجدني اتفق كليا مع طرحك حول دور التعليم, لكن لابد ان يصاحبه تنوير حقيقي. واصلاح ديني, وتجفيف منابع التكفيريين والسلفيين, وتترسخ الوحدة الوطنية رسوخ جبال توتيل وجبل مرة وجبل الداير والانقسنا. ربما يتشأم البعض حول مانحتاجه من سنيين لفعل ذلك, وهذا سؤال مشروع, لكن اذا نظرنا من حولنا, نجد باننا محاطون بالاستنارة, ووسائل الاتصال تطورت, فبث الكراهية التي يثيرها شيخ سلفي, في احد مساجد ضواحي الخرطوم, يتداوله الناس بالسخط والتشريح. وبسرعة مدهشة. مما يعني بان سياسة حرق المراحل ستكون ثمة طابعة, لتجذر الممارسة الديمقراطية, وتجدني علي اتفاق كلي, مع طرحك للاستفادة من فتح الامم والنهل منه, لانها تعفينا من اختراع او اعادة اختراع مانحتاجه. انها ملك لل للبشرية فقد استفادت اروبا من ابن رشد وتطورت وصنعت نهضتها. لكن هذا لايعني بان التناحر القبلي والتدمير الكبير في النسيج الاجتماعي, سيحل عاجلا, وبعد زوال الطغمة الاسلامويية. فقد نحتاج لجيل او جيلين, لاذابة كل هذه الالام والفظاعات, بتطبيق منهج النقد التاريخي الانغلاقي للتراث,( والذي للاسف, لا نجدها في كتابات مثقفينا ) . للتخلص من المنظور القروسطي للتراث
سنعود استاذي.
|
|
|
|
|
|