|
أجِّل طوافك ..
|
أجِّل طوافك ..
أحلمُ أنْ أراكَ مُجَدَّداً .. وكما يُرام .. ورغبتي .. مِثْلُ الجميعِ مُضَحِّياً في كلِّ عام وها جموعُ الأغنياءِ تَعَفُّفَاً ضَحُّوا بقُربانِ النَبِّي جُزْءٌ تَسَاقَط من حقيقتنا أيُّ جُزْءٍ صَابَهُ فينا اليباب ليستْ كما ولَّاتَ ساعةَ مَنْدَمٍ (يا راحلين إلى مِنَىً بدمائه) مَنْ يُجسِّدُ دّوْرَهُ ويَزِفُّنِي في حَجَّةِ البَيْتِ العتيق أم سيهزِمُني ويدفنُ جُثَّتِي عند انتهاءِ مناسك الرَمْيِ الكبيرْ وتُشنَقُ عند أستارِ المقامِ مطالبي أيقذِفُ في مُخَيِّلَتِي بتلبيَّةٍ ويُغريني أُصَدِّقها !! حُدودُ الشكِ في درسٍ تغيَّر سِعْرُ منهجه فهل يتكسَّبُ التِجَّارُ منك بِضَاعةً مُزْجَاة وتزدادُ قيمةُ صَرْفِنا صِفْراً على جِهَةِ الشمال يا مَوْطِئِي .. زلَّت خريطتنا فإنشطرتْ وتناثر النفطُ القَمِئُ على الوُجوهِ فَتَحَتْ شهيتها الذئاب فيا حارسَ الأرضِ الخراب أجَّل طوافَكَ وإلتزمْ سعْياً على رِمْسِ الشهيد ثم قَدِّمُنِي إلى الجَوْعَى فِداء أتَوَدُّ أنْ تَلْقَى ذبيحُكَ صابراً لا ناضِحاً غضباً لا مُمْسِكاً بنصالِ ربَّاتِ الدموع لا ضَارِعاً بدعاءِ ثاكلةٍ .. ورسالةٍ عَجْلَى إلى رَبٍ يُجيب مِنْ قلبِها تلكَ المشاعِرُ ذَاتِها عيدٌ يُعِيدْ قصرٌ مَشِيدْ في كلِّ عامٍ أحلمُ أنْ أراكَ كما أُريدْ وتَقبَّل اللهُ الدُعاءْ.
محمد حسن الشيخ اكتوبر 2013
|
|
|
|
|
|