|
أسقطوا المعارضة قبل اسقاط النظام !!!
|
التحية للدكتور القراى لمقاله: عندما ينكسر الرجال !! بقلم: د. عمر القراي..
لقد أبان مقال القراى بوضوح أن زعماء المعارضة إنما يقفون عقبة كأداء فى طريق الشعب لتغيير النظام.. وهذه حقيقة، يترتب عليها ضرورة أن يعمل الشعب على إسقاط المعارضة قبل أن يقوم باسقاط النظام، وإلا، فسوف يطول انتظاره للتغيير..
كتب الدكتور القراى: ((لقد استمعنا للإستاذ علي السيد، ممثلاً للحزب الاتحادي الأصل، في قناة ال (آي. ان. ان) فقال ان لجنة الحزب قررت بالاجماع الخروج من النظام، لأنه قتل الشعب السوداني، ولأنه أخلف العهود التي قطعها مع حزبهم، حين رضوا بمشاركته في السلطة .. ورغم ان اللجنة العليا التي تتكون من حوالي ثلاثين عضواً، قد اتخذت هذا القرار بالإجماع، إلا أنهم لن يستطيعوا الخروج من الحكومة، ما لم يوافق رئيس الحزب السيد محمد عثمان الميرغني !!))
فهذا الكلام للأستاذ على السيد هو من أكبر الدلايل على غياب الديمقراطية فى الحزب الإتحادى.. لجنة الحزب تقرر بالإجماع الخروج من النظام.. وحتى الآن لم يخرج أحد!! لماذا؟ لأن تنفيذ قرار لجنة الحزب بالخروج من النظام متوقف على موافقة رئيس الحزب.. وحتى الآن لم نسمع بموافقة رئيس الحزب على إجماع اللجنة.. وإذا لم يوافق رئيس الحزب على إجماع اللجنة، فسيذهب هذا الإجماع هباء منثورا.. لأن القرار النهائى يملكه رئيس الحزب.. وهنا مقتل الديمقراطية!!
أما غياب الديمقراطية فى حزب الأمة فلا يحتاج إلى رفع ضو!! ومن أكبر الدلايل على غياب الديمقراطية فى هذا الحزب، تلك العبارة الشهيرة التى أطلقها الصادق المهدى فى وجه المنادين من حزبه بالإنضمام إلى الجبهة الثورية.. فى إهانة سافرة لهم و لأفكارهم.. ففى ندوة قدمها الصادق المهدى في اْم درمان يوم السبت 29 يونيو 2013م قال لمعارضيه فى حزب الأمة: ( نحن سوف نسقط النظام بالطرق السلمية والماعاجبوا .. الباب يفوت جمل).. وهنا مقتل الديمقراطية!!!!
على عضوية هذه الأحزاب أن تفكر ملياً فى مواقف قياداتها.. وحين لا تقدر هذه القيادات الديمقراطية حق قدرها داخل مؤسساتها التى تزعم أنها مؤسسات ديمقراطية، فعلى الشعب أن لا ينتظر من مثل هؤلاء القادة أدنى ديمقراطية، ولا كرامة إنسان، ولا أشياء أخرى من هذا القبيل.. بل عليه أن يعمل على إسقاط هذه القيادات قبل أن يقوم بإسقاط النظام، لأن هذه القيادات إنما تمثل حجر عثرة فى طريق التغيير!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|